[عيوني لك]

﴿غرباء ﴾

ليس الغريب من ترك داره ووطنه واهله وذهب الى عالم المجهول.
وليس الغريب من حضر من ابعد مكان ووقف في ذهول واستغراب لما يدور حوله.
اتدرون من هو الغريب ؟؟

الغريب من كان امله وطنه وحلمه مستقبله وامانه بعدالله اهله وفجأةً خاب أمله وتبعثر حلمه وانقلب امنه الى خوف واصبح في غربة رغم وطنه.


الغريب من تحطمت احلامه وتكاثرت آلآمه وتعبثرت امنياته ووقف حائراً غريباً لا يملك لنفسه ضراً ولانفعاً

الغريب من هجر القرآن قلبه واصبح مكانه خالياً في بيوت الله من ترك صلاته ومنع زكاته وألجم صومه ولم يقف في جبل الرحمه داعياً منيباً باكيا.

الغريب من نزع رحمة الانسان للانسان فانتهك حق الانسانيه وهتك عرض الادميه ومشى في الارض مختالاً فخورا.

اصبحنا في غربه ومساجدنا خاويةً على عروشها تنادي ياباغي الخير اقبل.

اصبحنا في غربه ومصاحفنا تراكم عليها غبار الهجر وهي مليئةً براحة قلوبنا وامان حياتنا.

غرباء .... غرباء..... في اوطاننا وبين اهلونا وذوينا صلاتنا تشكي من تقصيرنا وزكاتنا تصرخ من لهفة قلوبنا على الدنيا وحبنا للمال وخوفنا عليه.
وصومنا يحن الى قوافلنا من العام الى العام ولسان حاله يقول اين انتم ايها الصائمون؟

متى نعود من غربتنا ومتى نستوطن ارضنا؟!
ليس من الغرابة ان نكون غرباء في غربةً نحن من اغتربنا فيها. بل ان الغريب ان لانفكر في العوده من هذه الغربه.


ودمتم بكل خير