اليوم بجيب شئ مختلف في الاستراحة نوع من التغيير 
للتراث طعم خااص ورونق بهي..لا زالت تتردد انغامه في آذاننا وتسعدنا كلما ترددت قصصه من افواه الآباء والأجداد
عشان كذا اليوم بجيب لكم حكاية من التراث
( الحنش والحلبوب )
وهذة صورة الحلبوب للي ما يعرف شكل الحلبوب 
واليكم الحكاية 
كانوا زمان يسردون لنا حكايات خرافية ..
وكنا نستمتع بتلك القصص ( في عصر ما قبل التلفزيون )
ومن ضمن تلك القصص المشوقة ،،،
( قصة الحنش والحلبوب )
وهي قصة تحكي سذاجة حلبوب وكيف ان الحنش لعب عليه واستعار عيونه ،،، وبعدين جرد به ....... على قولهم ..
دعونا نتابع سوياً سلسلة ألاحداث :-
يقولون .. يوم كان كل شي يتكلم ،،،
وفي يومٍ ربيعي جميل ..
وبينما كان ( الحلبوب ) في نزهة خارج نطاق العمران .. وبالتحديد .. كان يستمتع بمناظر الزهور والورد الربيعية على راس صفا ( صخرة ) بالقرب من المنزل:
وكانت لا تسعه الفرحة وهو يملأ ناظريه ..
بجمال الطبيعة من حولة ..
ولم يكن يعلم ماذا يخبي له القدر ،،،،يجيكم العلم ..
كان على هذا الحال من المتعة المستمرة .. وهو يمد بصره ويملأه بتلك المناظر الخلابة ..
التي اكتستها الأرض في فصل الربيع ..
وأشك انه فكّر في لحظة ما في هذه النعمة التي لاتقدر بثمن!!
و النعم لايعرف قدرها إلا من فقدها ،،، وخاصة نعمة البصر الذي وهبها الله للمخلوق ..
هذه المتعه بنعمة البصر لم تدوم طويلاً بعد ان فرط بها ذلك الساذج من تلقاء نفسة .... وبنفس طيبة أيضاً !!
لكن استمرار الحال من المحال ،،،
وبدون سابق إنذار أو موعد أو اتصال ... ماوعي الحلبوب إلا والحنش محضِّر عنده !!
راس الكلام ..
يقولون الحنش هذا فيه الحنكة والدهاء .. حتى وهو أعمى ولامعه العيون !!
لكنه داهية من الدواهي .. لديه ( عقليه تآمرية )
المهم كان الحنش خبيث ومعه زودة في نفسه ( تكبر ) وعنده ما يزيد عن الستين من الأرجل !!
وكان ظمّام مراجل ( لازي)..
يحلفون ياركيبٍ ( مزرعة ) كان عنده في أسفل الوادي..
انه يودي مالايقل عن عشرة أفراق !!
ومثلها في الخريف !!
لازم نطّور الادب القديم وننفض عنه الغبار..
ونعرضه على ( المتلقي )!!
وخصوصاً قصص وتراث الأجداد علشان ماتندثر ..
فالحاصل يقولون ان الحنش سوّد الله وجهه ؟؟؟؟
راح الللحلبوب وتعرفون ان الحلبوب ضعيّف وعلى نيته !!
قال تكفى يا أبو حلب .. ( على وزن يا ابو الشباب )
معي شيبان بين بطانيات في علو البيت ، ولاقد وصلتهم قريب .. ومعي سيرةٍ اليوم .. باروح اسلم عليهم .. قد أبطيت عنهم ومثلك عارف !!
البر بالوالدين ..وتعرف الغربه صعبه وانا أخوك ..
فانت الله يقاك ويسعدك ودي أطلب منك طلب ..
وقل تم !!
فانه ينتخي الحلبوب (مضحكه).. قال : ابشر والله لو تطلب عيوني !!
قال الحنش: وصلت !! لاعاد تزيد ..
ودي بها سلف ماغير أزرق أسلم على ومي وأبويه واصدر أردها لك !!
قال الحلبوب (الخبل ) .. فدى ..
لكن تكفى لاتبطي شوفني وأقعد انتظرك على الصفا ذيه أيلا ان تصدر ( ترجع ) ..
قال الحنش : فداك اللاش ... تم ..
ومن خبث الحنش اعطى االحلبوب رجوله ( يعني مثل الرهن )!!
فانه يتطمئن أبو حلب .. وودع الثعبان وكان أخر مره يشوفه بعد ان أعطاه عيونه !!
وبعد ان ركّب الحنش العيون وصار يبصر ذا في قعاير تهامه ( جمع قعر وهو زي الطاسه )..
انملص من بين ثمايل في الوادي !!
انتظر.. انتظر الحلبوب ومرت سنه ماجاء على البال طاري ..
سأل عنه جميع الزواحف وفي كل مكان .. لكن مالقي نتيجة ..
اللي يقول شفته في حَضَرَة ؟؟
واللي يقول واجهني أمس مصفي الطبلون ورى وزغه!!
واللي يقول شافه في ثماله ..
المهم انه قعدبها الحلبوب ..
وفي مرة من المرات تقابلوا صدفه ..في سده ضيقه ( ممر ضيق ) ..
الحنش عرف الحلبوب !!
بس الحلبوب عنده شك لانه لايبصر وزاد من الصعوبة التزام الصمت من قبل الحنش ..
فيقول الحلبوب ياحنش يارفيقي ياابو فلان ...
لكن على مين ؟؟
استدار االحنش ..... ومضي في طريقة
وحتي يومنا هذا لايزال الحلبوب ينتظر عودة الحنش
يحق له وفيه شي أغلا من العيون ؟!
وسلامتكم