[عذبة الاوصاف]

كشف عصام بشير ضابط الإعلام والاتصالات في شرطة سكوتلانديارد، النقاب لـ«الاتحاد» عن أن التحقيقات التي تجريها الشرطة البريطانية في حادثة السطو المسلح على الأسرة الإماراتية الاثنين الماضي أسفرت امس عن تحديد هوية عدد من الجناة. وقال بشير في اتصال هاتفي أجرته «الاتحاد» معه عصر أمس، إن الأدلة التي بحوزة الشرطة وقادت المحققين إلى تحديد هوية عدد من المتورطين، هي أدلة قوية ودامغة على تورطهم في حادثة السطو المسلح التي تعرضت لها الأسرة الإماراتية.

ورفض ضابط الإعلام في شرطة سكوتلانديارد الحديث عن طبيعة تلك الأدلة، كما رفض الإفصاح عن عدد أو جنسيات أو أماكن وجود الجناة الذين توصل المحققون إلى هويتهم.


وقال إن الشرطة لم تلق حتى اللحظة القبض على أي من هؤلاء المتهمين، ليتاح الحديث عن أعمارهم وعددهم وجنسياتهم وأماكن إقامتهم.
ورفض بشدة إبداء الأسباب التي حالت حتى اللحظة دون إقدام الشرطة البريطانية على إلقاء القبض على هؤلاء المتهمين، ملمحاً إلى أن ذلك يعود لعدم التوصل حتى اللحظة إلى تحديد هوية كامل الجناة الذين نفذوا جريمة السطو.

وقال إن الكشف عن أن المحققين توصلوا إلى هوية عدد من الجناة لا يعني بأي شكل من الأشكال تقديم الأسباب التي دفعت إلى تأخير إلقاء القبض عليهم للصحافة، لافتا إلى أن تحقيقات الشرطة في القضايا الجنائية محاطة دائما بالكتمان، ولا يمكن الحديث حول تفاصيلها ومسارها على الملأ.

وألقى ضابط إعلام سكوتلانديارد بظلال من الغموض على إجاباته، وهو يرد على سؤال حول ما إذا كان المتهمون الذين تكشفت هويتهم للمحققين غادروا الأراضي البريطانية، ما منع الشرطة البريطانية من إلقاء القبض عليهم حتى اللحظة.

وقال إنه ليس مصرحاً له بالحديث حول هذه الأمور، لمصلحة التحقيقات التي تستهدف إلقاء القبض على جميع الجناة وتقديمهم للمحاكمة.

وحول ما إذا كان سيناريو مغادرة المتهمين الأراضي البريطانية عقب تنفيذهم جريمتهم قائما، وأن هذا الأمر استدعى من الشرطة البريطانية ملاحقتهم دوليا، الأمر الذي قد يحتاج إلى إصدار نشرة ملاحقة دولية بحقهم عبر الإنتربول، اكتفى بالقول: لا تعليق لدي.

ولست مخولا بالحديث في هذه تفاصيل أو الرد على أسئلة من هذا القبيل، وعما إذا كانت التحقيقات التي أجراها محققون بريطانيون وإماراتيون امس الأول مع عدد من المشتبه بهم من أصحاب السوابق الذين تم استدعاؤهم للتحقيق، هي التي قادت إلى تحديد هوية عدد من الجناة، اكتفى بالقول إن مسار التحقيقات في تقدم ملحوظ وإن الشرطة ستعلن عن تفاصيل التحقيقات، حينما تتضافر كافة المعطيات ويتم إلقاء القبض على كامل الجناة الذين نفذوا جريمة السطو المسلح بحق الأسرة الإماراتية.

يشار هنا إلى أن الكشف عن تحديد هوية عدد من المتهمين بحادثة سطو لندن، يجيء عقب يوم من إعلان متحدث آخر من سكوتلانديارد لـ«الاتحاد» امس الأول، أن التحقيقات التي يجريها محققون من الشرطة البريطانية بمشاركة ضباط إماراتيين في الحادثة أحرزت تقدما كبيرا، وأن الخناق بات يضيق حول الجناة كاشفا أن الشرطة استدعت عددا من المشتبه بهم وتحقق معهم.




المصدر:الاتحاد