عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-05-2014, 04:00 PM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي التطوع أجمل رسالة حب للوطن

فاطمة الكعبي بعد 9 سنوات في خدمة الآخرين بلا مقابل:





فاطمة مع أطفال مخيم الزعتري أثناء مشاركتها في توزيع الإغاثات ..

حين يتمكن العطاء من الإنسان، لا يمكن إلا أن يلبي نداءه، وهذا ما حدث مع فاطمة الكعبي موظفة في جمارك دبي، والتي وهبت نفسها للتطوع ومساعدة الآخرين، لأن المقابل الذي تحصل عليه مجزياً أكثر من غيره، فالراحة النفسية لا تضاهى بأي ثمن، ودعوات الآخرين لها بالنجاح والتوفيق أكبر مكسب تحصل عليه.


«البيان» تواصلت مع فاطمة، التي أكملت 9 سنوات في مجال التطوع، وبدأت مشوارها في هذا المجال مع أختها التي تعاني «متلازمة داون»، ورافقتها أثناء التحاقها بأحد النوادي لرعايتها، فبدأ إحساسها بالمحيطين بها يكبر، ورغبتها في مساعدة الآخرين وتقديم الرعاية الصحية لهم تزداد، وانطلقت من هذا النادي نحو عوالم أوسع، فالتحقت بالبرامج والمبادرات والمراكز التطوعية كـ«تكاتف» و«ساند» و«مركز دبي للتطوع»، وشاركت في رسم البسمة على وجوه المسنين والأيتام والمرضى وكل من يعانون بصمت، أو يتأوهون بألم ومرارة. ولرغبتها الكبيرة في تقديم أفضل خدمة للمحتاجين، حصلت الكعبي على الرخصة الدولية للإسعافات الأولية، كما أصبحت تمتلك الخبرة الكافية في إدارة الأزمات والكوارث وإطفاء الحرائق والإخلاء وتقديم الإسعافات الأولية من خلال وجودها في «ساند».


وعن الوقت الذي تقضيه في التطوع، قالت: وهبت نفسي للتطوع، وهذا يجعلني أقضي كل وقتي في هذا المجال، فبعد عملي أتجه فوراً للأعمال التطوعية، حتى أن والديَّ يشفقان علي بسبب الإرهاق الكبير الذي أشعر به، وكم انتابهم خوف كبير علي بسبب الإغماء الذي تعرضت له أكثر من مرة، ونصحاني كثيراً بالاهتمام بصحتي حتى أستطيع الاستمرار في العطاء.

حلاوة العطاء
..............

وعما إذا بدأ وعيها بالتطوع من المنزل قالت: بداية وعيي بهذا المجال كانت منذ التحاقي بـ«تكاتف» التي تذوقت على يديها حلاوة العطاء بلا مقابل أو مردود، وتعلمت أن الشعور الإنساني هو الأهم، والراحة النفسية هي الأكثر تأثيراً من غيرها كمقابل.
وطالبت الكعبي الذين ينظرون للتطوع على أنه مضيعة للوقت بأن يجربوا الانضمام لإحدى الجهات التطوعية، لأنهم بلا شك سيغيرون نظرتهم السلبية له، وقالت: لو تمكن حب التطوع من الإنسان، سيصبح شخصاً آخر يبني مجتمعه بكل حب، ويتعامل مع الجميع بطريقة مختلفة فيها الكثير من الرقي والسمو. وأكدت فاطمة أن التطوع أجمل رسالة حب للوطن، وقالت: تطوعي هو رد للجميل لبلدي التي لم تبخل علي وعلى الجميع في تقديم كل شيء، ووفرت لنا السلام والأمان.


خارج الحدود
..............

ولم تقتصر مشاركات الكعبي التطوعية على مساعدة الآخرين داخل الدولة، فقد سافرت إلى أكثر من بقعة في الوطن العربي لتقديم خدماتها، وقالت: ذهبت إلى الأردن على الحدود السورية لتقديم الخدمات الصحية للاجئين السوريين، كما قمت في عملي بجمع التبرعات وزيارة مستشفى سرطان الأطفال في مصر لتقديم التبرعات لها، بالإضافة إلى سفري إلى دول عدة لتنظيم المعارض والفعاليات المجتمعية والثقافية وغيرها.


وتشارك الكعبي كل عام في احتفالات اليوم الوطني كنوع من العمل التطوعي، وعن ذلك قالت: أصبحت المشاركة في تنظيم احتفالات اليوم الوطني عادة سنوية لا أتنازل عنها، وأشعر بفرحة كبيرة وراحة حقيقية وأنا أشارك باحتفالات وطني، ويعلم جميع المحيطين بي أنني أتفرغ بشكل كامل للمشاركة في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً.

طموح
..........

طموحات فاطمة الكعبي لا تحدها الحدود، إذ تسعى لأن يكون لديها فريق تطوعي ثابت ومعتمد، يكون نطاق تخصصه في الأعمال الإنسانية وخدمة الآخرين، وقد اختارتها شركة «بنادول» مؤخراً البطل الحقيقي لهذا العام لجهودها المميزة في مجال العمل التطوعي.





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس