[frame="8 80"]
الصلاة المربيـة ..!
الأصل الأصيل :
أن الصلاة تعلمك كل يوم وليلة ، وتربيك في كل مرة ،
كيف تحقق روح العبودية لله سبحانه ..
ومقتضى روح العبودية :
أن تنكسر بين يديه ، وتظهر ضعفك له ، وتقرر حاجتك إليه ،
وتشتد ضراعتك له ، وتعلن عجزك بين يديه ،
وتستمد رحماته بكل ضراعة وانكسار ،وتعلن ولاءك الدائم له ،
ورضاك به رباً وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ورسولا ..
وحين تتحقق بمثل هذه المعاني ،
لا غرو أن تفيض عبرتك ، وأنت واقف على أعتابه ،
أو ساجد بين يديه ، أو رافع أكف الضراعة في انكسار ..!!
فإذا تكامل لك ذلك :
فثق أن باب العطاء قد فتح لك ، وشلالات الرحمة قد تدفقت على قلبك ،
وفيوضات الربانية سيكون لها صدى قريب ، فأبشر !!
ذلك أنه الكريم الجواد ..
يعطي قبل السؤال ، فكيف إذا سئل ..؟!
وكيف إذا تأدب العبد حين سؤاله ، وأظهر شدة حاجته ،
وأعلن عن كمال عجزه وفقره وحبه ..!؟
تذكر هذه المعاني كلما وقفت للصلاة ،
وأنت ترفع يديك حذو أذنيك ، لتكبيرة الإحرام ..
ثم أطلقها من غور قلبك ( الله أكبر) .
نعم الله أكبر من كل هذا أيضاً ..!
[/frame]