[عذبة الاوصاف]

محمد الحكمي مواطن تبوكي يعيش بظروف صعبة مع أربعة من أبنائه وزوجته التي تعاني من ظروف صحية صعبه، لم تكتفِ الدنيا بذلك معه بل إن منزله المتواضع يحتاج إلى الكثير من الصيانة بحيث إنه لا يقيه حر الصيف، ولا برد الشتاء، ويفتقد أبسط مقومات الحياة، بجانب أثاثه القديم جدًا، وإيجاره المتراكم عليه، إضافة إلى الكهرباء التي تقطع عليه بسبب عدم قدرته على سداها أحيانًا.


"صحيفة تبوك الالكترونية" التقت "الحكمي" في منزله المتواضع، وفي لقائه سرد لنا بداية قصة معاناته في الحياة، حيث قال: إنني كنت أعمل في القطاع العسكري ثم فصلته منه لسبب غيابي المتكرر الذي كان بسبب وفاة والدي"، مشيرًا إلى أن فصله من السلك العسكري تسبب في تراكم الديون.


وفي بادرة أمل له، ذكر "الحكمي" أنه نجح في العودة لعمله مرة أخرى، إلا أنه مازال يعاني من نقص المال، الأمر الذي أجبره على العمل في تنظيف المباني السكنية"، وبنبرة مملوءة بالحزن أردف: "أتمنى أن أوفر لأسرتي أبسط وسائل الحياة الكريمة".
وأشار إلى أنه اضطر لاعتزال الناس خوفًا من أن يزوره في منزله أحد الناس فيتعرفوا على وضع منزله أثاثه الذي لم يتغير منذ اثنا عشر سنه، مشيرًا إلى أنه يخشى على أطفاله من الأمراض التي قد يحملها هذا الأثاث القديم.


وبسؤاله: "هل توجهت لطلب المساعدة من الجمعيات الخيرية؟." أجاب المواطن الحكمي: "نعم توجَّهت إلى الإمارة، وحولتني إلى برنامج الأمير فهد بن سلطان، وبحثوا حالتي، وأوصوا بصرف بالمساعدة إلا أنه حتى الآن لم تصرف له أي مساعدة!".
واختتم "الحكمي" مؤكدًا على أن معاملته مرتبطة حاليًا بأحد الجمعيات الخيرية التي تعب من كثرة مراجعته لها من سنة ونصف تقريبًا -على حد قوله، مكملًا: "كانت آخر مراجعة لي من حوالي ثلاثة أسابيع، وكانت الإجابة "نحن سنتصل بك لو جد جديد.


صحيفة تبوك الإلكترونية تحتفظ ببيانات الحكمي لمن أراد التواصل معه.