
09-05-2014, 10:32 PM
|
|
(لعن المؤمن كقتله)، شبه اللعنة بالقتل، وقال:
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى
حكم اللعن في المسجد وخارجه
ما هي نصيحتكم من يلعن في المسجد؟
اللعن محرم في المسجد وفي غير المسجد، اللعن من كبائر الذنوب، في المساجد وفي البيوت وفي الطرقات وفي السيارات وفي القطارات وفي الطيارات وفي كل مكان، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لعن المؤمن كقتله) شبهه بالقتل لعظم الجريمة، ولأنه من أعظم الأسباب في الشحناء والعداوات والفتن، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة)، ويقول أيضاً عليه الصلاة والسلام: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء) فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة حفظ اللسان وصيانته عما لا ينبغي، ومن أقبح الكلام اللعن والشتم يلعن أخاه أو صاحبه ولو مازحاً ولو لاعباً لا يجوز، فالمؤمن من شأنه حفظ لسانه وصيانته حتى لا يتكلم إلا بالخير، وهكذا المؤمنة عليها حفظ لسانها وصيانته وأن لا تقول إلا خيراً، كما ثبت في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)، هذا حديث عظيم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)، والله يقول سبحانه: (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ)، ويقول أيضاً عليه الصلاة والسلام: (إن العبد ليتكلم بكلمة ما يتثبت فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب)، ويقول أيضاً عليه الصلاة والسلام: (إن العبد ليتكلم بكلمة من سخط الله ما يلقي لها بالاً يكتب الله بها سخطه إلى يوم يلقاه)، فالأمر عظيم وخطير لا حول ولا قوة إلا بالله، فالواجب حفظ اللسان وصيانته عن جميع الكلام الذي يضر العبد اللعن الشتم الغيبة النميمة والكذب، وشهادة الزور والدعاوى الباطلة وغير هذا مما حرم الله.
http://www.ibnbaz.org.sa/mat/9588
حكم اللعن في رمضان
ما حكم اللعن في رمضان؟
اللعن في رمضان وفي غيره محرم، لا يجوز التسابب، الله جل وعلا أوجب على عباده حفظ ألسنتهم مما حرم عليهم، وقال سبحانه: ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد، وقال :وإن عليهم لحافظين كراماً كاتبين، فالإنسان مأمور بالحفظ، بحفظ لسانه وصيانة جوارحه عما حرم الله عليه، والرسول - صلى الله عليه وسلم- قال: (لعن المؤمن كقتله)، شبه اللعنة بالقتل، وقال: (إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة)، وقال: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)، فالسب واللعان أمر منكر، وقال عليه الصلاة والسلام: (سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر)، فالواجب على المؤمن حفظ اللسان، وهكذا المؤمنة الواجب عليهما حفظ اللسان عما حرم الله من السباب والكذب، وقول الزور، سواء في رمضان أو في غيره، لكن في رمضان يكون الإثم أشد، إذا كان السب في رمضان، أو في أيام ذي الحجة، تسع ذي الحجة، يكون التحريم أشد، والإثم أكثر، وإلا فاللعن محرم في جميع الأوقات، في جميع الأماكن، على المؤمن أن يحذر ما حرم الله عليه في كل وقت، من شتم ولعن وقول زور وغير ذلك، لكن في مثل رمضان، في أيام ذي الحجة يكون الإثم أكثر وأشد، نسأل الله السلامة والعافية.
http://www.ibnbaz.org.sa/mat/18707
|