عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-2014, 06:01 AM   #6669
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الكرم من الصفات الجميلة التي
يحبها الناس، ويرضى عنها الله- تعالى

وقد دعا الإسلام إلى الكرم والجود،
وحثَّ على الإنفاق؛ لأن ذلك يؤدى
إلى انتشار الحب والوئام في المجتمع،
ويتلاشى الحقد والحسد من القلوب،
فيسود التعاون والحب والتسامح بين أبناء
الإسلام من الأغنياء والفقراء، وتقوى الصلة
والمودة بينهم، ويصبحون جميعًا كالجسد الواحد،
أو البنيان القوى المتين .



فالله تعالى من أسمائه الكريم،
فهو يعطى بلا حساب، ويغدق علينا بلا حدود ..
خلقنا ووهبنا القوة والحياة،
ومنحنا الصحة، وسخر لنا الأرض
نأكل من خيراتها، وسخر لنا ما في الكون


ولم يفرق الله- تعالى- في العطاء بين مؤمن وكافر
لقد غطى كرمه الناس جميعًا .

والله- تعالى- يحب الكريم من الناس ويبغض
البخيل، كما يبارك في مال الكريم،
ويجزل له العطاء في الدنيا والآخرة، قال تعالى :

"مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ
مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
(البقرة:261)




· كرم النبي -صلى الله عليه و سلم- :


وكان النبي -صلى الله عليه و سلم-
أجود الناس وأكرمهم، لا يدع فرصة للإنفاق
في سبيل الله إلا أنفق، وأعطى من ماله،
وقد وصفه "ابن عباس" – رضى الله عنه- بقوله :

"كان النبي -صلى الله عليه و سلم- أجود الناس،
وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه "جبريل"،
وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن
، فالرسول -صلى الله عليه و سلم-
كان أجود بالخير من الريح المرسلة"
. (رواه البخاري ومسلم )

وبلغ من كرم النبي -صلى الله عليه و سلم-

أنه كان لا يمنع شيئًا عن سائله مهما كانت أحواله المالية .

· ما طابت نفس بمثل هذا إلا نفس نبي :


وكان جود النبي -صلى الله عليه و سلم-
مضرب الأمثال، تتآلف قلوب الناس عليه بكرمه،
ويحببهم في الدخول في الإسلام،
ومن أشهر قصص جوده وكرمه
أنه كان يسير هو و"صفوان ابن أمية"،
وكان لا يزال مشركًا، وكانت غنائم المسلمين
كثيرة وعظيمة، فنظر "صفوان"
إلى ناحية تمتلئ إبلاً وشياة وأطال النظر إليها،
فلما رأى النبي -صلى الله عليه و سلم- ذلك قال له:

- "أبا وهب يعجبك هذا" ؟

- فقال "صفوان" : نعم .

- قال النبي -صلى الله عليه و سلم-
: "هو لك وما فيه" .

- فقال "صفوان" وهو لا يكاد يصدق :

ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي،
أشهد أن لا إله إلا الله،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وأسلم مكانه .

وفعل النبي -صلى الله عليه و سلم-
مثل هذا مع رجل جاء يسأله، فرجع إلى قومه وهو يقول لهم :

يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطى عطاءً،
ما يخشى الفاقة (أي الفقر)
. (رواه مسلم )




-------------------
مشاؤكة / همس الذكريات / بلخزمر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس