الموضوع: أريد أن ابتسم.
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-05-2014, 12:47 AM
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
براااق الحـــازم براااق الحـــازم غير متواجد حالياً
 






براااق الحـــازم is on a distinguished road
افتراضي أريد أن ابتسم.

.
[sor2]http://www2.0zz0.com/2014/05/17/21/786388545.jpg[/sor2]
.
لا تـُختزل السعادة ولا تجزأ, هي منحة وغاية, منحة اذا كنت عزيزا بمن حولك, وغاية اذا كانت جادا في طريق مستقيم تتحقق معه بعض احلامك..
وكم تغيب الابتسامة حتى اصبحت شكل من اشكال الاحافير الثمينة التي يستحيل ان نعثر عليها الا فيما ندر من تفاصيل يومياتنا المثقلة بنا.

شكل يسهل تصديره، لكنه عرق من الذهب الخالص لا يتعدى بضع إنشات ..ثم يغور في أعماق سحيقة من الأرقام والحقائق والمشاريع المؤجلة.

لقد تقمصت الحياة ملامحنا حتى عدمنا اشباهنا المحبوسة خلف ارق اللحظة، استنسختنا ملامح الشارع واشارة المرور وسلوك المراهقين وعبث المستهترين..
حبُست صرخات وثورات ثكلى حين ترى أنك مجبر واحينا منافق، لرأى ظالم او حُكم جبار جاهل.

أصبح الرقيب المسلط على رقاب العباد اشد من القرين، والخوف طوفانا يجتاحنا كل ما تذكرنا حجم تلك الدوامة التي تتسع يوما بعد يوم لتغرق العباد والبلاد في فوضى الضياع والدمار.

تحجرت ملامنا كثيرا، وتصحرت حتى كلماتنا الصادقة، وأصبح الكذب واضطراب المشاعر,وفساد الذمم، ثقافتنا الجديدة، وبديل طارئ اختفت خلفه مفاهيم صراعنا مع أنفسنا وضمير يكاد ان يموت وبحثنا الجاد عن امل منشود، ووعد صادق.

استحقاق انساني سلب خلف تلاعب الكبار وغياب العدل، وضياع الفرص والمصالح الكبرى، وحرق ساعاتنا وايامنا بكل رخيص وخسيس.

ويزيد ألمُنا تاريخ مشرق وحاضر تعيس يمجد فيه اللصوص وتقلب فيه الحقائق وتختل فيه الموازين، وتؤد فيه الحقيقة.

وكأنها سنة ربانية جعلت من تحقيق المصالح العظيمة وعزة المبادئ وكمال الغيات فرحة وابتسامة فرح صادق. (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ)

الى الان فقط حين نسجد بين يدي رب العالمين ندعوه ان يغيثنا ولو بابتسامة عابرة.
فقد جفت اكبادنا.
.

.
براااق الحازم
.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس