الموضوع: الحسد واعراضة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-05-2014, 10:28 PM
الصورة الرمزية تــرف الزهراني
تــرف الزهراني تــرف الزهراني غير متواجد حالياً
 






تــرف الزهراني is on a distinguished road
افتراضي الحسد واعراضة

الحسد
تعريف الحسد : هو تمني زوال نعمة الغير ( نعمة المحسود ) و إن لم يصر للحساد مثلها ، ويعرف الحسد باسم العين ، أي إصابة بالعين و يقال : رجل عائن أو معاين أو عيون أي شديد الإصابة بالعين .

ويقول ابن القيم رحمه الله في زاد الميعاد " سهام تخرج من نفس الحاسد و العائن نحو المحسود و المعين تصيبه تارة وتخطيه تارة "

ويقول صاحب الظلال : الحسد انفعال نفسي إزاء نعمة الله على بعض عباده ، مع تمني زوالها و سواءا اتبع الحاسد هذا الانفعال بسعي منه لإزالة النعمة تحت تأثير الحقد والغيظ أو وقف حد الانفعال النفسي ، فأن كان شرا يمكن أن يعد هذا الانفعال .

وتطلق كلمة الحسد على ثلاثة مفاهيم مختلفة قد تبدوا واضحة الاختلاف عند البعض وقد تتداخل عند الآخرين وقد نخلط بينهما في كثير من الأحيان مع علمنا الأكيد باختلافهما وهذه المفاهيم هي :

1 ) الغبطة أو المنافسة : وهي الشعور بنعمة المغبوط وتعظيمها و تمنى أن يكون للغابط المتنافس مثل هذه النعمة كما في الحديث الشريف ( لا حسد إلا في اثنتين جل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها وجل أتاه مالا فسلطه على هلكته في الحق ) - أخرجه البخاري و مسلم – و الحسد بهذا المعنى غير مذموم بل مطلوب في بعض الأحيان ، خاصة كلما عظمت النعمة المغبوطة وهو إن صدر من شخص دل على إعترافه بفضل المغبوط و إثبات أحقيته في النعمة المرزوق بها كما هو واضح من معنى الحديث السابق .

2) الحسد البغيض : وهو تمني زوال النعمة من المحسود ، وهو خلقية سيئة مذمومة ورد العديد من النصوص القرآنية والنبوية فيذمها و النهي عنها .

3) العين أو النضرة : وهي إصابة الأشياء خاصة جسد الإنسان بعين الحاسد ، أو نضرة وهذا المفهوم شاع بين الناس باسم الحسد أيضا إذ يغلب على صاحب القدرة على الإصابة بالعين أن يكون حاسدا .

أعراض الإصابة بالعين أو الحسد : كثيرا من الناس يصاب بالعين وهم لا يعلمون ، لأنهم يجهلون أو ينكرون تأثير العين عليهم ، فإن أعراض العين في الغالب تكون كمرض من الأمراض العضوية إلا أنها لا تستجيب إلى علاج الأطباء ، كأمراض المفاصل و الخمول و الأرق و الحبوب و التقرحات التي تظهر على الجلد و النفور من الأهل و البيت و المجتمع و الدراسة ، وبعض الأمراض النفسية و العصبية ومن الملاحظ أن الشحوب في الوجه بسبب انحباس الدم عن عروق الوجه و الشعور بالضيق و التأوه و التنهد و النسيان و الثقل في مؤخرة الرأس و الثقل على الأكتاف و الوخز في الأطراف يغلب على مرضى العين ، وكذلك الحرارة في البدن و البرودة في الأطراف .

و قد تظهر أعراض الحسد على المال و البدن والعيال بحسب مكوناتها ، ويمكن أن نقسم الأعراض الخاصة بالعين كالآتي :

1 – الأعراض الجسمية : عادة ما تظهر تلك الأعراض قبل القراءة أو أثناء الرقية الشرعية ، و هي كالتالي :

- سفار الوجه وشحوبه

- شعور المصاب بضيقة شديدة في منطقة الصدر

- صداع متنقل مع الشعور بزيادة الصداع أثناء الرقية الشرعية

- الشعور بالحرارة الشديدة

- تصبب العرق و خاصة في منطقة الظهر و يتبع ذلك عادة قوة العين

- ألم شديد في الأطراف

- التثاؤب المستمر بشكل غير طبيعي وملفت للنظر

- البكاء أو تساقط الدموع دون سبب

- وقد تظهر أعراض التثاؤب المستمر و تساقط الدموع لدى بعض المعالجين أو العوام نتيجة الرقية إن كانت الحالة المعالجة مصابة بالعين و الحسد ، و أكثر ما يظهر ذلك مع النساء المعالجات .

- ارتجاف الأطراف و تحركها حركات لا إرادية وذلك بحسب قوة العين وشدتها

- خفقان القلب

- تمغض العضلات و يطلق عليه عند العامة التمطى

- الشعور بالخمول بشكل عام وعدم القدرة بالقيام بالعمل

2 – الأعراض الاجتماعية : وتؤثر العين من الناحية الاجتماعية على المصاب من خلال علاقته بالآخرين ومن بعض تلك المظاهر :

- فقدان التجارة والمال

- الكره و البغض من الأهل و الأصدقاء و المعارف

- فقدان منصب و الوظيفة والعمل



يقول فضيلة الشيخ عبد الله ابن عبد الرحمن الجبرين تحت عنوان" العلامات التي تظهر على المصاب بالعين " لاشك أن الإصابة بالعين معروفة بالأمارات و العلامات الظاهرة وقد تظهر إذا كان الشخص أو المال متصف بالصفات التي يتميز يها عن غيره ، فحدث فيه ما غيرها فجأة من مرض أو نفرة أو كسر أو حادث مروري أو نحو ذلك ، ثم إن المريض بالعين قد يصاب في بصره إذا كان حديد البصر و في سعيه إذا كان شديد السعي ، وفي ماله الكثير الحسن بالتلف أو الكساد أو الهلاك ، أو في سيارته الفارهة ، وقصره المشيد ، وزوجته الحسناء ، و أولاده الكثيرين ، ونحو ذلك فيحدث مالا يتوقع من الموت و الهدم و الدمار و التعطيل و نحو ذلك ومتى مرض و ذهب إلى المستشفيات فبعد الكشف و التحاليل وجد سليما صحيحا لم يعرف الأطباء علته مع كونه يصرع عندهم ، ويتألم ولا يعلمون ما فيه ثم يعالج بالرقية و الأسباب التي يعلج بها المعين فيبرأ بإذن الله فيقال : إن به عين حاسد ، زالت بهذه الأسباب التي يتعاطاها القراء و أهل الرقية الشرعية.



كيفية تأثير العين الحاسدة :



إن للعين تأثير على الغير ، ولو لم يكن الأمر كذلك لما أمرنا أنستعيذ بالله من شر الحساد ولما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ من كل ذي شر و حاسد فللحسد والعين إذا تأثير لما ورد من النصوص فيها ، فقد تكون العين سببا لذهاب النعمة بأمر الله ، و سبب للمرض و سببا للموت ، و أسباب كثيرة جدا ، وليس معنى ذلك أن كل أمر يحدث في حياتنا مما قدر الله حدوثه ، يكون من العين أو من الحسد كما يعتقد البعض ، فالأمر ليس كذلك بالطبع ، ولقد وردت نصوص تعظم من شأن العين كقوله صلى الله عليه وسلم كما أخرج البزار عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالأنفس ) يعني العين . وفي السلسلة الصحيحة أن العين لا تولع الرجل بإذن الله حتى يصعد حالقا ، ثم يتردى منه ، بمعنى أن الإنسان قد يرتقي إلى جبل عالي ، ثم يسقط من فوقه بسبب الغير ، فكل هذه الأدلة تعني أن العين مأثرة في الإنسان والحيوان و الجماد وغيره من كل ما كان في مسمى النعمة والعطاء الذي يعطيه الله لعباده سواء لحكمة يريدها المولى سبحانه أو نقمة .

قال ابن القيم : وهذه العين إنما تأثيرها بواسطة النفس الخبيثة ، وهي في ذلك بمنزلة الحية التي إنما يؤثر سمها إذا عضت و احتدت فإنها تتكيف بكيفية الغضب و الخبث ، فتحدث فيها تلك الكيفية السم ، فتأثر في اللديغ ، وربما قوت تلك الكيفية و اشتدت في نوع منها حتى تؤثر بمجر النظرة ، فتطمس البصر ، وتسقط الحبل ، كما ذكره النبي في الأبتر .

فإن كان هذا في الحيات فما الظن في النفوس الشريرة الغضبية الحاسدة إذا تكيفة بكيفيتها الغضبية ، و إن سمت و توجهت إلى المحسود بكيفيتها ؟ فلله كم من قتيل ، وكم من سليب ؟ وكم من معافى عاد مضني على فراشه ، يقول طبيبه : لا أعلم داءه ما هو ؟ فصدق .ليس هذا الداء من علم الطبائع ، هذا من علم الأرواح وصفاتها وكيفيتها ومعرفة تأثيراتها في الأجسام و الطبائع و انفعال الأجسام عنها . – بدائع التفسير –

وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : إن طبائع الناس تختلف فقد يكون ذلك من سم يصل من عين عائن في الهواء إلى بدن المعيون ، وقد نقل عن بعض من كان معيانا أنه قال : إذا رأيت شيئا يعجبني و جدت حرارة تخرج من عيني .



العلم الحديث يثبت الحسد

انقسم البشر في نظرتهم للعين الحاسدة وتباينت عندهم الاعتقادات فهناك من يقول أن الحسد ضرب من الخرافات و الأفكار الغريبة التي لا يمكن التفكير بها في عصر التكنولوجيا المتطورة ، و آخرون يمسكون العصا من الوسط فهم يجاهرون بعدم إيمانهم بحسد العين لكنهم في الخفية يقتنون التمائم و الحروز لإبعاد العين و الحسد عنهم ، أما الفئة التي تؤمن بذلك فكثيرة و متشعبة الأجناس و الانتماءات فمنهم من رجع إلى القرآن والسنة المطهرة ويعود إلى المشايخ و العلماء في حالات عديدة و آخرون تسوقهم أنفسهم إلى المشعوذين و السحرة والدجالين لفك الحسد ورد ضربة العين .

وقد دأب خبراء وعلماء البحوث النفسية و الاجتماع لبحث هذا الموضوع ودراسة الإدراك الحسي خارج نطاق الحواس و الإلهام وتفسير ظاهرة التخاطر التي تتولد لدى الإنسان على شكل قوة روحية هائلة يستطيع حاملها إذا ما تهيأت له الظروف أن ينتقم أو يحقد أو يحسد بأن يصدر موجات لم يتم التعرف على نوعيتها إلى الآن ، تؤدي إلى إحداث إنقلاب في حياة الشخص الذي يقع عليه الانتقام ماديا أو جسديا أو نفسيا

يقول الشيخ عبد الله السدحان : إن كل إنسان له ذبذبات خاصة سواءا من ريقه أو شعره أو ظفره أو دمه ، فسألني الشيخ ابن باز رحمه الله عن هذه الذبذبة وهل هي ثابتة علميا ؟ فأجبته : إن الذبذبة هي موجات ثابتة في علم ( الراديونيك ) ويدرس في أروبا ووقفت شخصيا على هذا العلم عن طريق جهاز ( الفديوباك ) فقال الشيخ رحمه الله : إذا كان هذا ثابتا علميا ، فالحمد لله الذي سخر لنا العلم لخدمة الدين - كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية –



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
◄♥♥ ترف ♥♥►



"كلما تذكرت أن سورة يوسف بدأت بحلم وانتهت بحقيقة
أعدت ترتيب أحلامي ؛وزاد في الله حسن ظني
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس