رد: قصص وفاء وإيثار ونخوه وشهامه
القصه الثانيه :-
دارت احداث هذه القصه عندم اقدم المدعو / صالح بن محمد الزهراني على قتل ثلاثة أشخاص من زملاؤه في العمل رجل من قبائل مختلفة وأصابة رجل أخر . وعندما أحيلت القضية للمحكمة الشرعية . قبلوا اهالي اثنين من المقتولين بالدية الشرعية التي كانت في ذلك الوقت اربعون الف ريال ( 40000 ) للنفس الواحده واصبحت دية الاثنين 80000 ثمانون الف ريال وقُدر دم المصاب بمبلغ 8000 ثمانية الاف ريال .
اما الثالث رفض قبول الديه وطلب القصاص من صالح محمد الزهراني وصدر حكم شرعي يقود صالح الزهراني لذوي المقتول ودفع الديتين . ولأن صالح بن محمد الزهراني يتيم ووحيد والدته ويعول سبع نساء والدته وأخواته البنات سته . اراد الشيخ سليمان بن زعل العطوي مساعدته لوجه الله .
وعندما اراد الله ان تحل هذه القضية على يد الشيخ سليمان بن زعل العطوي حيث تنازل للوالد المقتول الثالث عن ابنه نايف بن سليمان العطوي الذي كان عمره آنذاك سنتين ونصف ليذبحه بدلاً عن الزهراني حيث انه لم يقبل التنازل إلا بإحد اثنتين أما رجل يقتله او رجل يتبناه . أجاب الشيخ سليمان طلب قائلاً الرجل الذي تريد قتله هاهو موخر لك للقتل غداً واذا ترغب التبني هذا أكبر أولادي فداء له . ولأن هذا الشيء كبير وامر عظيم ولتثبيت ذلك أقدم أبو الولد بإعطاء صك شرعي بالتنازل عن ابنه ليذبحه عوضاً عن الزهراني او يتبناه عن ابنه . واراد الله ان يلين قلب والد القتيل الثالث وباع الأبن على ابيه بمبلغ ثلاثمائة الف ريال وبمحاولات اهل الخير نزل المبلغ الى ثمانون الف ريال بموعد ثلاثة اشهر وعندما رفعت المعامله الى المقام السامي أمر الملك فيصل رحمه الله بالموافقه قائلاً طالما أن العطوي أصبح عاقله لصالح محمد الزهراني يكلف بدفع الديه الباقيه . وفعلاً كلف الشيخ سليمان بن زعل بدفع كامل المبلغ وهو مائه وثمانيه وستون الف ريال وبهذا انتهت القضية والإعفاء كان عام 1393 هجرية .
|