عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-2014, 09:53 PM   #5
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: نصائح ذهبية لعلاج المعاصي

لا تدع الشيطان يتلاعب بك
الشيطان لديه أساليب متعددة للإغواء والإضلال، وينبغي ألا تترك له مجالاً ليعبث بك ويستخف عقلك ويوسوس لك.
وربما يكون أهم أسلوب يستخدمه الشيطان لإبعادك عن طاعة الله والتوبة هو أنه يوسوس لك قائلاً: ما دمت تعصي الله فإن الله لن يقبل منك أي عمل صالح، والعمر أمام طويل لتتوب توبة نهائية، ولكن الآن استغل فترة الشباب لتستمتع بالحياة...

والطريقة السهلة لعلاج ذلك أن تبادر بالتوبة إلى الله فوراً ومن دون أن تنتظر المستقبل، لأن الموت إذا جاء لا ينتظرك حتى تتوب!
ويجب أن تخاطب نفسك قائلاً: أيتها النفس سوف أتوب إلى الله وأستغفره وهو القادر على المغفرة والهداية وهو القادر أن يخلصني من الأعمال السيئة وهو القادر على إبعاد المعصية عني.

قد يقول لك الشيطان: ما الفائدة من التوبة إذا كنتَ سترجع إلى ممارسة المعصية؟ فلا تستمع إلى هذا القول بل سارع إلى التوبة ولو رجعت إلى المعصية في اليوم الثاني أيضاً سارع إلى التوبة وهكذا،
اجعل كل لحظة من لحظات حياتك عبارة عن توبة إلى الله، فالله تعالى لم يقل: "يحب التائبين" بل قال: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة: 222]،
والتوّابون هم الذين يتوبون إلى الله باستمرار "صيغة مبالغة للدلالة على كثرة توبتهم إلى الله" ولا نعجب أن النبي كان يتوب إلى الله كل يوم أكثر من سبعين مرة، فماذا عنا نحن اليوم؟!

اكره المعصية
إياك أن تحب المعاصي أو تفتخر بها أو تعتبر أنها شيء حسن، وانظر معي إلى هذه الآية الكريم التي يقول فيها تبارك وتعالى: (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [فاطر: 8].

وكم من إنسان عصى الله فستره الله ثم بات بفضح نفسه ويتباهى بالمعصية!

ونصيحتنا أن تعتبر المعصية شيئاً قبيحاً ومكروهاً ويجرّ عليك الدمار والغضب من الله في الدنيا والآخرة، وأن تشعر بمراقبة الله تعالى لك في كل لحظة، فهذه وسيلة فعالة لترك المعصية وعدم الاقتراب منها.

تصور لو أن أحداً ثبت كاميرا تصور حركاتك وتسجل صوتك، فماذا عساك تفعل؟ هل تستطيع أن تخطئ والشريط يسجل كل حركة تقوم بها وسوف يراها الناس؟
فكيف إذا كان الله يراك ويعلم كل شيء عنك وهو معك وأقرب إليك من حبل الوريد! كيف بك إذا كان الله تعالى يعلم كل فكرة تخطر ببالك، حتى ما تختلسه من نظرات أو تخفيه في صدرك يعلمه الله، فهو القائل: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19].

التأثير المذهل للصدقة

من الأشياء المهمة أخي المؤمن أن تلجأ إلى التصدق بشيء من المال على من يحتاجه، وبالتالي تعطي على قدر استطاعتك مخلصاً هذا العمل تبتغي به وجه الله وتنوي أن يهديك الله ببركة هذا العمل.

وكم من قصة رأينا فيها مريضاً عافاه الله ببركة الصدَقة، وكم من عاصٍ هداه الله ببركه إطعام فقير أو إكرام الأقربين أو مساعدة المحتاج.

فإذا كنتَ ممن ابتلاهم الله بالمعاصي فعليك بالإكثار من الصدقة والعطاء وأن تنوي وأنت تتصدق على الفقراء أن يخلّصك الله من المعصية ويبعد عنك شر الشيطان ويبدلك أعمالاً صالحة، فالله تعالى يقول: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء: 114].

صادق صالحاً
ننصحكم إخوتي وأخواتي في الله، أن تصادقوا الصالحين والأتقياء، فمثل الجليس الصالح كبائع المسك إما أن يعطرك أو تجد منه ريحاً طيباً أو أن تشتري منه عطراً.

ومثل الجليس السيء كنافخ الكير الذي ينفخ النار عند الحداد، إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه ريحاً خبيثاً أو أن يؤذيك.

ولذلك إذا كانت لديك معاصي لا تستطيع التخلص منها، ففتش بين أصدقائك عن جليس سيء وتخلص منه أو حاول أن تهديه إلى الطريق الصحيح. حاول التعرف على أصدقاء صالحين وتعمق علاقتك معهم وتدريجياً تقلل عدد أصدقائك السيئين.

وهذه الطريقة تساعدك على التخلص من المعاصي بغذن الله.


تابع



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس