إن بطــــش ربــــك لشــــديد
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين حبيبنا
محمد صلى الله عليه وسلم ... وبعد
اخوانى واخوتى فى الله, ابعث لكم ما اكتبه الأن
لكى يعتبر من قصتى من يعتبر يعلم الجميع, انه لا كبير عليه.
لا اعرف كيف ابدأ الحديث ولكنى اريد ان اسرد لكم قصه قصيرة
عن شاب تيتم وهو صغير بموت ابيه وقست الدنيا عليه هو واخوته فتمرد
عليها واعلن عصيانه لها وصاحب اصدقاء السوء, فتدهور فى دراسته
بعدما كان من الاوائل وكان يتمناه كل اب فى بلدته, بان يكون ابن له
بسبب طاعته لربه ثم لامه ثم تفوقه
ولكن اصدقاء السوء جروه معه
فسايرهم فرسب من السنين العديده فى دراسته وكان يفصل من الدراسة
لأسباب والله كان مظلوم فيها ولكنه كان تنبيه من الله له ولم يفهم الرسالة.
بعـــــــد ذلــــك سايـــــــــر السحـــــــــرة
الفجرة الذين عصوا وقسوا قلبه اكثر, فكان يظلم اخوته ويضربهم بقسوة
ووصل به الظلم لضرب امه وسبها بسبب تسليط اعمامه له وتحريضه على ذلك
وان ذلك هو الصواب لتأديبهم وانه اصبح رجل
وقد كان ممن يحرضوه ابن عمه الذى يدعى انه متدين وانه يعرف الله.
باختصار, هو كان لا يعترف بكبير له ولكن الله يمهل ولا يهمل
فأوقعه فى شر اعماله, وهو الان مهدد بالسجن لمده طويله, اقسم بالله لشىء
لم يفعله ولم يكن يعرف عنه شيئا حتى صدر فيه الحكم بالحبس
فذهب لمن رفعوا ضده القضايا واخذوا يماطلوه, وانهم سيتنازلون له
لأنه مظلوم وانهم يشهدون بانه مظلوم ولكنهم يماطلون معه
وفى وسط هذا الكرب العظيم بالنسبه له لم يجد احدا يقف
بجانبه الا أمه وإخوته, واخواله, اما ابناء العم الذين كانوا يحرضونه
على اهله تركوه وكانهم لا يعرفونه وانه غريب عنهم.
اشهد بالله لهذا الشخص انه قرر ان يعود من طريق الحرام قبل ان يعرف
بأمر كربه الذى نوهت عنه لحضراتكم, وكذلك السحرة هددوه ان عاد لربه
انهم سيأذونه ولكنه, والله سأم الحرام
واصبح خوفه من الله اشد من خوفه من السحرة.
اصبح الان ذليل بعد عز, مطارد حزين مكسور
اين ظلمه وجبروته اين هو الان من نفسه؟؟
لا يعلم, كل ما يعلمه انه انتقام الجبار او رحمة من الله له
كما قال له اناس صالحون.
اخوتى والله كنت كلما هممت بالكتابه لكم تعجز يداى ويشل عقلى
لا اعلم لماذا, ولكنى الأن كتيبت لكم لكى يعتبر اولى الألباب من هذه القصه
ولأنى والله محتاج لدعواتكم, فإنى والله صابر لكن الشيطان يلعب بعقلى
فارجع واستغفر ربى.
انا الأن بعيد جدا عن امى واخوتى
اسال الله ان يجمعنى بهم, فوالله الأن عرفت معزتهم وقيمتهم
اعذرونى قد اطلت عليكم, و لا أستطيع أن امسك نفسى عن البكاء
و أسال الله ان تصل لكم قصتي ورسالتي
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
-------------
للفايدة