عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2014, 10:10 PM   #6993
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اليأس المظلم ..والأمل المشرق.
كان هناك شيخاً حكيماً كثير الوصية و النصح لمريديه يروي
لهم كل يوم طرفاً من تجاربه في الحياة وتأملاته في طبائع النفوس ، فلما أنهى حديثه ذات يوم
قال له أحد تلاميذه :- لو أوجزت أيها الشيخ معناك في جملة تكون لنا شعارا
فقال الشيخ : نعم ، افعل ...
فقام وكتب على الجدار الذي يجلسون عنده بخط كبير *
لا تمضى في طريق اليأس ،
ففي الكون آمال ،
ولا تتجهوا نحو الظلمات ،
ففي الكون شموس
ثم أنصرف فكانت الشعار لهؤلاء الشباب تمسكوا به ورددوه للناس في كل مكان...حدثتكم بهذه القصة لجمال ذلك الشعار .. لو تأملنا معانيه و استدركنا حكمته ...
وهو يعالج أحوال أغلبية الشباب، فهناك فئة من الشباب مصابون "بضعف الهمة وطراوة الإرادة " فهم يشفقون على أجسادهم من المتاعب ، وينفرون من الجهد ،
ويؤثرون الراحة الرخيصة على الكدح الكريم ، ويفضلون
السلامة الذليلة على لذة العمل "وفاز باللذة الجسور" وهم
بكسلهم
يتساقطون إعياء خلف الصفوق الجادة ... بعكس هؤلاء
هناك شباب متميزون فهم يظلون سائرين في طريق مملوءة
بالعقبات و الأشواك ...لأنهم يدركون أن كفاح العقبات
و الأشواك فطرة في الإنسان وإنه الذ و أجمل من القعود
و التخلف والراحة البليدة التي لا تليق بالرجال.إن النتائج
و الأهداف الغالية في حاجة على طبائع صلبة مستقيمة ثابتة مصممة تصمد في الكفاح الطويل الشاق
هؤلاء الشباب المكافح لا يكفون عن الأمل و ينظرون للأمام بوجه مبتسم رغم تلك الصعوبات و المحبطات ورغم أيضاً لحظات
اليأس و الفشل ... ولكن مع ذلك لايسكنون لادراكهم أنا اكثر لحظات الليل سواداً هي اللحظات التي تسبق مباشرة ظهور أول ضوء في الفجر ...
لذلك لا بد أن يحين فجر أمانيهم و آمالهم يوماً ما !!!وليصلوا للنجاح المنشود و الفوز المطلوب ... فأنهم يعلمون بروح الإصرار ...وبرغبة المحب وبلهفة العاشق وبإخلاص العابد ... ويدركون أن النجاح له معاناته وثمنه ...
فلماذا لا يريد الآخرون أن يتحملوا المخاطر ؟
قال الشاعر :
لا تحسب المجد تمراً أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر
افالعمل و الصبر و الأمل كنوز ... من أمتلكها تقدم ونجح ومن كان سلبياً دائماً بغير إرادة فسيبقى ضعيفاً لا رأي له و الإنسان الذي يفكر دائماً تفكيراً خاطئاً ... سلبياً ... يائسا ً ... متشائماً
سيظل دائماً تعساً يجلب لنفسه سوء الطالع فإذا فكرت في إنك
شقي تعس لا حظ لك في الحياة فستظل كذلك
قال تعالى "(( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ))
تذكر أخي الشاب إنه من ينام على الورود شاباً نام على الأشواك شيخاً ... فأعقلها وتوكل واستعن بالله ثم تمسك بالأمل و العمل و بالتصميم و الإرادة الصلبة و المثابرة ...
ستحمل إلى هدفك بأذن الله ... وتذكر الشعار الذي أطلقة
الشيخ ... ولنتذكر دائماً ذلك الشعار ...
لنقرأ المقال من جديد ... فقد يكون فيه المفيد
------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس