[عذبة الاوصاف]

كشف معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم عن اعتزام وزارته إطلاق اكاديميات متخصصة لرعاية الموهوبين في الدولة، مشيدا بالدور الكبير الذي تضطلع به جمعية الامارات لرعاية الموهوبين في خلق جيل من المواهب المواطنة.
وأكد معالي القطامي أن دولة الإمارات حققت خطوات مهمة ملموسة على طريق اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، لافتاً إلى أن رعاية الموهوبين والمبدعين وتسليحهم بالعلم والمعرفة،

وتأهيلهم ليكونوا علماء المستقبل ورواده، يعد من الموضوعات التي تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة للدولة. جاء ذلك خلال حفل تكريم الطلبة الفائزين بجائزة الإمارات للعلماء الشباب، الذي أقيم أمس بنادي ضباط شرطة دبي بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين.


وقال القطامي ان الوزارة تتجه لتكثيف العمل وتجديد مسارات اكتشاف الموهوبين ورعايتهم في المرحلة المقبلة، وفق أفضل البرامج والممارسات العالمية، معبرا عن شكره لجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، على رعايتهم لهذه الفئة الواعدة، بالتعاون مع وزارة التربية.

مسؤولية وطنية

من جانبه أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم ان البحث عن المتميزين والموهوبين بمثابة مسؤولية وطنية تستوجب مشاركة الجميع فيها، مشيرا الى ان رؤية "جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين" تتمثل في بناء أجيال جديدة من العلماء، مستطردا "من هنا كان لزاما علينا إيجاد طريقة غير تقليدية للبحث عن الموهوبين، من خلال إطلاق (جائزة الإمارات للعلماء الشباب)، مبينا ان الجمعية تبنت فكرة هذه الجائزة، انطلاقاً من رغبتها الصادقة في تأسيس قاعدة علمية راسخة، وبناء أجيال جديدة من العلماء والمتخصصين في العلوم التطبيقية، وتحفز الاهتمام بالنهج العلمي بين طلبة المدارس.


وأكد معاليه أن الهدف من التحفيز استراتيجي يتمثل في تخريج علماء شباب للمستقبل، مشيراً إلى أن الإمارات يجب أن تخوض مستقبلاً غمار الحقل الصناعي عبر بناء جيل قادر على الابتكار، منوها الى أن الجمعية أضافت هذا العام إلى الجائزة فئة "البناء والتركيب"، وأن هذه الفئة أظهرت إمكانيات الطلبة في بناء وتركيب نماذج للسيارات والطائرات والبواخر.


قياس القدرات

ومن جانبها أكدت منيرة صفر أمين عام جمعية الإمارات للعلماء الشباب، أنه لا توجد أماكن كثيرة لرعاية الموهوبين في النشاطات العلمية، لذلك فإن الجمعية تتبنى الموهوبين بعد قياس قدراتهم وخوضهم لاختبارات الذكاء.

وقالت صفر أن جميع الطلبة بإمكانهم التواصل مع الجمعية، حيث يتم قياس قدراتهم من قبل أخصائيين، ثم توجيه ذويهم إلى الفئات التي يبدعون فيها، مؤكدة أن الجائزة لاقت إقبالاً كبيراً هذا العام، حيث استقبلت 500 طالب خاضوا غمار الاختبارات، متوقعة أن تتوسع الجائزة في المستقبل، وأن تزداد المشاركة فيها.

تكريم المتميزين

من ناحية أخرى قام معالي حميد القطامي والفريق ضاحي خلفان تميم بتكريم 59 من الموهوبين في الرياضيات، والفيزياء، والأحياء، والكيمياء، والطلبة الموهوبين في إعادة تركيب نماذج للآليات كالسيارات والطائرات، البواخر، والدبابات.


وتوجه الطلبة بجزيل الشكر والتقدير للقائمين على الجائزة، وعبروا عن فرحتهم الكبيرة للمشاركة بالجائزة وذكر الطالب راشد أن امتحانات الرياضيات كانت عبارة عن تحد لجميع الطلبة واستمرت لمدة ساعتين، مشيراً إلى أنه شارك أيضاً في أولمبياد الرياضيات على مستوى الخليج، وحصل على الميدالية الفضية.

قدرات متنوعة

وأظهر حفل التكريم قدرات متنوعة للطلبة، حيث تفوق الطالب راشد محمد راشد من الصف الثاني عشر علمي في مادة الرياضيات، وحصل على المركز الأول، وتمكن الطالب حميد المري في الصف العاشر من إعادة تركيب نماذج للطائرات والسيارات، فيما تمكنت الطالبة حورية سالم من إعادة تركيب محرك طائرة ونماذج لدبابات، أما أصغر طالب في حفل التكريم راشد مروان في الصف الرابع، فقد تمكن من بناء نماذج عدة لآليات.