أمل الغامدي
صحيفة زهران
ظهيرة رمضان آباء يتبضعون و أبناء نائمون !!
خرجت من عملي في ظهيرة أحد أيام رمضان ووقفت أمام أحد الأسواق حينئذ كنت في السيارة أنتظر،وفي هذا الوقت ووقت اشتداد الحر والشمس والغبار في أجواء المنطقة استوقفتني عدة مناظر .
رأيت أعداد من كبار السن وهم يجوبون الطرقات ويشترون الأغراض بينما أبنائهم في الواقع وفي هذا الوقت نائمون فأين البر و الأغلب وهم يدخلون للسوق يتحدثون بجوالاتهم لمعرفة ما ينقص البيت من مستلزمات ويخرجون وأياديهم محمله بما لذ وطاب منهم من يتكأ على عصاه ومنهم من يمسك بأحدهم ومنهم من يمشي ويقف،
الكثير من السيارات تقف وفيها سائق وهو من يقوم بشراء مايريده الشايب او يمسك بيده ويوصله الى المكان اللذي يريد،هناك نساء و أطفال يستجدون المارة لأخذ مبلغ من المال،
العمالة الأجنبية هم من يعمل ويخرج ويدخل وكل شيء يقومون به أليسوا كذلك هم صائمون يقومون بتنظيف الشوارع ويتواجدون في عدة أماكن مجموعات وفُرادى وهم أُناس مثلنا ونحن لا نطيق حر الشمس،
لفت نظري أطفالاً صغار يتواجدون أمام المحلات بعضهم يلعب والآخر يتفرج أين أهاليهم وهل هم من الأمس هنا ولم يناموا بعد،و أطفال يتناوبون الجوالات ويضحكون ماذا رأوا هل هي لعبة،
ام منظر استوقفهم،أربكتني السيارات تنطلق بسرعة البرق وقت خروج الموظفين وخطر على بالي أنهم يتسابقوا ليحظوا بساعة من النوم قبل أذان العصر،
بخار ورائحة المطاعم تملأ المكان و تعج بالعمل و العمال لتجهيز الأكلات والأطعمة للزبائن،
أمام الإشارات هناك من ينتظر وهناك من سبق الجميع وهناك من ينظر الى جواله والكل ينتظره حتى يمشي،الكل في عمله ومشغول بما هو له البعض يهتم بالآخرين والبعض الآخر لا يهمه سوى نفسه،
الوقت واحد والمشاهد مختلفة .
رأيت هذه المناظر في وقت وجيز وفي يوم واحد فلو أني انتظرت وتجولت وتعددت أيامي أكثر ماذا سأرى ..!!