[frame="8 80"]
قصيدة في وداع رمضان
دَعْنِـي أُرَدِّدُ مَـا تُمْلِيهِ أَفْكَـارِي
وَمَـا انْطَوَى فِي ضَمِيْرِي أَيُّهَا الْقَارِي
-
نَظَمْتُ شِعْرًا لِضَيْفٍ حَلَّ فِي كَبِدِي
وَفَـرْحَتِي فِي الْجَـوَى تَيَّارُ أَنْهَارِي
-
للهِ مِـنْ زَائِـرٍ حُلْـوٌ شَمَـائِلُـهُ
عَبِيْـرُ مِسْـكٍ وَأَنْسَـامٌ لأَزْهَـارِ
-
مُكَلَّلٌ بِشَـذَى الإِفْضَـالِ ذُو كَرَمٍ
أَنِيْسُ أَهْلِ التُّقَـى يَسْمُـو بِأَنْـوَارِ
-
عَشِقْتُ فِيهِ جَمَالَ الرُّوْحِ فِي صِغَرِي
وَهِمْتُ فِي كِبَرِي فِي مِنْحَةِ الْبَارِي
-
شَهْرُ الصِّيَامِ يَكَادُ الْحُزْنُ يَعْصِفُ بِي
وَالْقَلْبُ يَنْـدُبُ لَمْ يَهْنَـأْ بِإِفْطَـارِ
-
أَرَاكَ تَـرْكَبُ مُهْـرَ الْبَيْنِ فِي عَجَلٍ
لِمَ الْفِـرَاقُ وَعَيْنِي دَمْعُهَـا جَارِي
-
أَبِيْتُ أَهْتِـفُ أَدْعُو اللهَ فِي سَحَـرٍ
فَإِنَّنِـي فِي الدُّنَـا مَأْسُـورُ أَوْزَارِي
-
ذَنْبٌ يُصَارِعُنِـي فِي كُـلِّ آوِنَـةٍ
كَأَنَّـهُ الْمَـوْجُ أَوْ آفَاتُ إِعْصَـارِ
-
وَأَنْتَ مِنْ مِنَحِ الْمَوْلَى لِمَنْ عَصَفَتْ
بِهِ الذُّنُـوبُ لِـذَا قَـدَّمْتُ أَعْذَارِي
-
رُحْمَـاكَ رَبِّـي فَإِنِّي تُبْتُ مِنْ زَلَلٍ
فَاغْفِـرْ لَعَبْـدٍ أَتَى يَدْعُو بِـإِصْرَارِ
-
وَأَنْتَ أَنْتَ إِلَـهُ الْعَـرْشِ مَلْجَـأُنَا
ضَاقَ الْخِنَـاقُ لِذَنْبٍ شَبَّ كَالنَّـارِ
-
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَـرٍ
وَالآلِ وَالصَّحْبِ مَا نَجْمُ السَّمَا سَارِي
شعر : د. عبد الرحمن الأهدل
[/frame]