[غرم الله المرشد]

( هتاف الحنين ـــ للصعيري القوي الأمين)
يقول ثابت معيض الزهراني:
دلفت حاملا أوراقي إلى تلك الإدارة الحكومية فراعني ما رأيت.
ضننت ان هناك تشابها يصل إلى حد التماثل بين الشخصين !!
أرجعت البصر كرتين فأنقلب إلي البصر خاسئا وهو حسير!!
...تالله انه هو .
عبدالعزيز (غرم الله سابقاً) الصعيري !!
هو مدير إدارة الأحوال المدنية بمحافظة المندق التابعة لمنطقة الباحة إذا رأيته حسبته لؤلؤا منثورا وإذا رأيت ثم رأيت تواضعا وإخلاصا عمليا عظيما !!
أعتاد هذا الرجل المستشعر لعظمة الأمانة الملقاة على عاتقه على التواجد في مكتب استقبال المراجعين ومباشرة متطلباتهم بنفسه في وقت كان يستطيع ان يحيط نفسه بهالة من التعاظم أسوة بالكثير من مدراء الإدارات الذين أردفوا الحشف بسوء الكيل فلا ظهرا ابقوا ولا أرضا قطعوا .
لكن هذا الرجل المعروف بصلاحه ولا نزكي على الله أحدا قد اثبت عمليا ان الخبرة والشهادة تضل قاصرة عن التأهيل للقيادة ما لم تكونا مدعومة بتقوى يستشعر الرقابة الربانية قبل الرقابة البشرية .
عندما أبصرته صباح هذا اليوم تاركا مكتبه ليباشر اعمالا ليست مفروضة عليه بقدر ماهي داخلة في اختصاص موظفا في الرتبة الثانية او الثالثة تملكني الفضول فسألت احد زملاءه عن هذا الأمر المستغرب في زماننا الآني فاخبرني زميله ان هذا دأبه كلما غاب موظف او أجيز أوتزاحم المراجعين .
عندها غادرت تلك الإدارة متخما بالإعجاب وعزمت ان ابشر الناس لكنني وجدت أن أكثر من قصصت عليه القصص كان لديه من صنيع ذلك الرجل علما بالخبر آو المشاهدة ولهجت السن كثيرة بالثناء والدعاء .
(إن خير من استأجرت القوي الأمين )

منقول