[عازف الكيبورد]

رحلتي مع المليون !!
استدار الزمنُ في صفائه ، ومثُلت أمامي أيامه ، وانقادت لي شهوره وأعوامه ، انقاد بلا زِمام ..
وأصبحتُ ممن يشار إليهم بالبنان ..
استأجرتُ مكتبا على البحر مطله ، وعلى الناصية شرفته وردهته ، واتخذتُ طليانية سكرتيرته
قد ملُحت بحوض البحر الأبيض في عذوبته ، ورقته ...
نمتُ على الديباج والرِّياش ...
وأكلتُ من المآكل مالذ طعمه ، وشربتُ من المشارب ماحسن مذاقه ..
وركبتُ الأنيق من السيارات الفاخرة ...
واقتنيت أغلى طائرة ..
توالت الصفقات ..
كثرت السفريات ..
وامتلأ جدولي بالالتزامات ..
إيهِ !
هات يادنيا الملايين هات ..
في متعة الأسفار ، نسيتُ من الدنيا عناها ...
وكانت أجملها إحداها ...
اصطحبتُ معي سميري ، وخليلي ورفيق دربي ...
حين كنا نطل من الفندق شرفته ، نبغت في رأس صديقي فكرته ...
ياللهِ !
بينما كنا جالسينِ / بدأ التحدي بالقفز إلى المسبح !
ونفذ صديقي ماخاطره !
وقفزتُ أنا قفزته !!
ولكنني لم أصل المسبح !!
بل وقعتُ على الأرضِ منتفضا !!
قد آلمني المكان بلاطه !
وخيل إلي صوت الإسعافِ في صياحه ، والمسعفون في قطرات مائهم البارد ...
صحوت من غيبوبتي ...... فإذا هي ساعتي توقظني لبدأ يوم كئييييييييييييييييييييب ؟؟؟
وإذا بسكرتيرتي هي رفيقة الدربِ تنظرني بابتسامتها الصفراء كالعادة !!!!!!