[عطر الكون]

[align=center]العام الجديد

سنةُعابره رقدت في زاويةُ مظلمه بدون حياهـ .. كأنها أوراق زهرة ذابله .. وسنة مجهوله .. مقبلةُ علينا .. لاندري ماتحمله إلينا ..
أنت ياعام تُقبل عن الدنيا ثم تنطوي عنها , وقد انطوت من قبلك أعواماَ , وتقدمت من قبلك أياماَ ..

فماذا تراكـ شاهداَ من الوجود ؟!
شيء يحلو وشيء يزول ..
زهر يتفتق وأمل يتحقق ..
عين تفيض وأخرى تغيض ..
طيراَ يٌغرد ويحن وطيراَ ينوح ويئن ..
ونبتٌ يتطلع للنماء ..
وشجر يرشحه الذبول للفناء ..

كل ذلك وأكثر من ذلكـ ياعام !
سوف تشده ثم قد تقبض من جعبتك قبضه تلقيها في الكون مصادفه , وتنثرها نثراَ من غير ترتيب , فبعضهم يصيب أقلالاَ وبعضهم يصيب إقبالاَ ,ابتسامات مشرقه .. ودموعاَ مترقرقه ..
ومن يصيب الخصام وتأتي ياعام بالعجائب .. وتظهر فيكـ
ياعام الغرائب .. وتجري في بحارك المتناقضات والمتشابهات ... فما انت أيها القادم اللذي يدرج إلى الوجود في منتصف هذه الليله من آخر العام المنصرم
بل ماأنت أيها العام الجديد اللذي تتسع للقائه أذرع المتفائلين بالترحيب ,وتجعل صدور الشباب فرحةَ بالأمل والجد والإجتهاد .. كذلك يستقبلك العابدون والمتوجهون بالعباده والإكثار منها .. أنت أيها العام الجديد لهؤلاء أملاَ جديدا للانطلاق للمستقبل الجميل
وكذلك انت ياعام للتعساء شقاءاَ ..و زياده من الضلال والابتعاد عن اللهـ .. وأنت كذلك ياعام تمسح دمعة الحزن عن أم أثقلتها هموما واحزانا , إما على فلذات كبدها أو على حظها العاثر, وما أكثر مايدور الفلك وتتعاقب عليه السنين فمهما يكون الأمـر فيما وجدنا في أعوامنا الماضيه والحاضرهـ أن نقف عند استقبال عام ووداع آخر ان نرفع وجوهنا للسماء عند دقات الساقه وعند مفترق العامين , ونقول عندما نمتثل صورة الألم والمتألمين رضاءا َ وصبرا َ , وعندما نمتثل الإساءه تقع من أنفسنا وغيرنا ,
ونرجو من الله ثم من الناس مغفرة عظمى . .

تمنياتي لنا ولكم بعام جديد مليء بالسعاده والسلام لكل الشعوب ..
ظبي الجنوب
[/align]