[أبو مراد الزهراني]

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي إخواني وأخواتي الكرام بمنتدى زهران

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من خلال ما نرى من توجهات لبعض الجهات التي من شأنها وضع رئيس دائرة أو وزير أو أمير لجهة معينة والتي من خلالها يسعى هذا المُعين مساعدة أهالي تلك القرى أو المدن وهذا ما من شأنه وضعه ولي الأمر هي خدمة المواطن بالمقام الأول والتي من شأنها الإرتقاء بالمعيشة وتحسين وضعها من خلال المشاريع التي تقام ومنها على سبيل المثال الطرق الإنارة الرصف الخدمات البلدية والخدمات الحكومية مثل الشرط والجوازات والمرور والدفاع المدني والهيئات للأمر بالمعروف والحماية الفطرية وما إلى ذلك من جهات معنية لخدمة هذا المواطن ..
من خلال رؤية شخصية عندما يأتي هذا الرئيس أو المدير أو أصحاب المعالي أو السمو ومع الشكاوي التي يقدمها المواطنون من تقصير ومن ومن ومن ...
نجد الاستقبال الذي يدل على عكس ما يتصوره وما يتضمنه استدعاء المواطنون من طلبات خدمية وما شابه ، نجد الترحيب والإجلال بهذا الجديد وكيل المديح وكيل العزائم والعمل على معالجة بعض الأمور بسرعة فائقة وبالإمكان عمل شارعين أو ثلاثة المؤدية لموقع الاحتفال بالمحتفى به ورصفه ووضع الزهور واستقبال حافل ينم لذهن هذا المسئول أن الجميع بخير ولا يحتاجون لأي من هذه الخدمات ويُختم بموائد مما لذ وطاب ..
بالتالي نأتي للمصيبة العظمى وهي إن رؤية هذا الرئيس أو المدير أن الجهة التي نُصب بها لا تحتاج لشيء مما ذكره المتقدمين بتلك الطلبات وتعتبر بمخيلته أن هذا كذب وافتراء ومن يفعل ذلك من لهم مصالح ولهم مطالبة يريدون الوصول لها وتنتهي عند هذا الحد ويبقى طلب المتقدمون الفعليين بمثابة كذب لا يسمن ولا يغني ..
هذا ما نعايشه كل يوم الاهتمام والحفاوة التي يقيمونها ذوي المصالح حتى ينجحون في مطالبهم ومطالب المواطن البسيط تقبع في أدراج من حُملوا المسؤولية وبنظرة صحيحة منهم أن هؤلاء لا يحتاجون لمساعدة وأنهم في غنى تام .. ويُخيل للمواطن أن هذا من الكرم وعيب أن نستقبل هذا المسئول بوضعنا الحالي وربما يأخذون من هذا المسكين مبلغ من المال ليكون من ضمن المساهمين في التكريم وربما يكون في حاجتها لرعاية من تحت يده وقد يقترض لكي لا يقع في زمرة المنبوذين .

1- إلى متى يا أحبة ونحن نجامل ونساير من لهم مصالح لنيل رضا المسئول وكسب النفاق الذي يضر بنا ؟
2- إلى متى ونحن نساعد هؤلاء على نجاحهم في ضل بقاء خدماتنا لا حراك فيها ؟
3- إلى متى ونحن نقيم هذه الحفلات والمناسبات ونصم آذاننا عن مطالباتنا ؟

فالختام هل نحن من يعين المسئول أو هو من وضُع لإعانتنا ؟

من المسئول فينا ؟؟

لكم التحية ..

بقلمي ...