كيف زراعة الرمان
الرمان من فواكه المنطقة تحت الاستوائية المتساقطة الأوراق ويعرف
في مصر منذ عهد القدماء المصريين وهو شجيرة صغيرة أو متوسطة
الحجم.
الأهمية الاقتصادية
تندرج اهميته الاقتصادية فى القيمة الغذائية العالية حيث انه جيد للمعدة
ومقوّ لها بما فيه من قبض لطيف، نافع للحلق والصدر والرئة، جيد
للسعال، وماؤه ملين للبطن يغذو البدن غذاء يسيراً، يعين على الباه ولا
يصلح للمحمومين. وحامضه قابض لطيف ينفع المعدة الملتهبة ويدر
البول ويسكن الصفراء ويقطع الإسهال ويمنع القيء ويقوي الأعضاء.
وأما الرمّان المزّ فمتوسط طبعاً وفعلاً بين النوعين وهذا أميل إلى لطافة
الحامض قليلاً.و قال الرازي: أن الرمان الحلو ينفخ قليلاً حتى أنه ينعظ
والحامض يذهب شهوة الباه، الحلو يعطش والحامض يطفئ ثائرة
الصفراء ويقطع القيء، وجميع الرمّان ينفع من الخفقان.
و الرمان شجر مثمر من الفصيلة الآسيةMyrtaceesوثمرته الرمانة
تتميز بحبوبهاالحمراء اللؤلؤية. وزهره أحمر قان جميل يدعى الجلّنار.
والرمان على ثلاثة أنواع:حلو وحامض ومزّ معتدل، وتختلف خصائصه
باختلاف أنواعه. فالحلو يحتوي على السكاكر (7_ 10 %)والماء 81
% والبروتين 0.6 % والدسم 0.3 %. كما يحتوي على ألياف بنسبة 2
%وعلى مواد عفصية كالتالين ومواد مرّة وعلى حمض الليمون 1 %
وعلى مقادير ضئيلة منالأملاح المعدنية وخاصة الحديد والفوسفور
والكبريت والكلس والبوتاس والمنغنيز وعلىنسبة جيدة من الفيتامين "
ث_ C ".وفي الرمّان الحامض تقل نسبة السكاكر وترتفعنسبة حمض
الليمون حتى 2 % فهو موجود في الرمان أكثر من الليمون نفسه.
وترتفع فيبذوره نسبة البروتين إلى 9 % والدسم 7%.
الرمان غذاء تمد كل 100 جرام من الرمان بقرابة 160 سعراً حرارياً،
وإن كانالرمان قليل المحتوى من الفيتامينات إلا أنه يحوي المعادن،
وهو مصدر جيد للسكريات،وتصل نسبة فيتامين ج«C»في عصير
الرمان البلدي إلى حوالي 10 مليجرامات كل 100 جراممن العصير.
ويوجد في كل 100 جرام من حبوب الرمان المواد الغذائية التالية:
كالسيوم8مليجرام، بروتين 1.3جرام، فسفور 20 مليجرام، دهن 0.8
جرام، حديد 0.8 مليجرام،كربوهيدرات 41.7 جرام، بوتاسيوم 658
مليجرام. قشره دواء ولقشر الرمان الداخليوالخارجي فوائد شتى، وذلك
لاحتوائه على مواد قلوية ومواد قابضة ، فهو دواء لطردالديـدان من
الأمعاء خاصة الدودة الشريطية ، ويستخدم القشر أيضاً كمادة قابضة
للبطنحيث تجفف القشور وتطحن وتستخدم عند الحاجة.
المناخ المناسب
تحتاج الأشجار لموسم نمو طويل يتوفر فيه الحرارة والجفاف حيث
تحتاج ثمارها ليكتمل نموها إلى عدد كبير من الوحدات الحرارية لذا تكثر
زراعته في مصر في الوجه القبلي ومعظم مساحته تتركز في محافظتي
أسيوط وسوهاج كذلك المناطق الصحراوية .
الأرض المناسبة
§تنمو الأشجار وتثمر في مدى متسع من الأراضي من طينية إلى
رملية . وتفضل الأراضيالعميقة والجيدة الصرف والتهوية.
§تتحمل الملوحة إلى حد كبير وتعتبر من أكثر الأشجار تحملا
للملوحة.
§كما أنها تنمو وتثمر جيدا في الأراضي التي ترتفع بها نسبة
كربونات الكالسيوم.
الأصناف التجارية
يزرع في مصر العديد من الأصناف المحلية الجيدة الصفات من أهمها :
1-المنفلوطي:تنتشر زراعته في مركز منفلوط بمحافظة أسيوط
وبقية أجزاء المحافظة . الثمرة صغيرةالحجم ذات قشرة رقيقة .
كروية لونها قرنفلي . البذرة كبيرة الحجم عصير الثمرة كثيرلونه
أحمر داكن حلو ذو حموضة مقبولة . يكتمل نمو الثمار من أواخر
أغسطس إلى أوائلديسمبر .
2-البناتي : الثمرة متوسطة الحجم كروية برتقالية اللون مع وجه
أحمر قربالعنق . البذور بيضاء حلوة . غلاف البذرة الداخلي رخو
وهذا النوع مبكر وينضج فيأواخر يوليو .
3-الطائفي : الثمرة كبيرة الحجم، لون القشرة اصفر فاتح،
البذوركبيرة، العصير غزير لونه داكن الحموضة مقبولة . ينضج في
سبتمبر وأكتوبر .
4- البلدي:سلالات كثيرة غير معروفة الأصل تنتشر في مصر
ومن الواجب عدم زراعتها إلا بعدالتأكد منها متفاوتة في الأحجام من
متوسطة لكبيرة . يختلف لون الجلد من اصفر بخداحمر، برتقالية،
البذور متفاوتة في الحجم لون العصير فاتح.
طرق الزراعة
غالبا ما يزرع الرمان في محافظات الصعيد على بعد 3.5 × 3.5 م إلا
أنه في حالة الري بالتنقيط يفضل زراعة الرمان في صورة متوسطة
الكثافة على مسافة 2 × 4 أو 3 × 4 م تحفر الجور وتزرع الشتلات في
شهر فبراير بالطريقة السابقة شرحها . طبيعة الحمل والتزهير : البراعم
الزهرية خليطة تحمل جانبيا على أفرع عمرها لا يقل عن سنتين وقد
تحمل على أفرع عمرها سنة وتحمل الأزهار في طرف النموات الحديثة
في عناقيد ( 1 – 5 ) ويمكن تمييز نوعين من الأزهار، أزهار خنثى
كاملة وأخرى مختزلة التلقيح في الرمان ذاتي .
خدمة ما بعد الزراعة
الري
تقاوم الأشجار الجفاف وتتحمل العطش وارتفاع الملوحة لحد كبير إلا أنه
في حالة مايراد إنتاج محصول جيد يفضل توفير قدر من الرطوبة حول
الجذور وتعطيش الأشجار فيالشتاء في المناطق التي تروى بالغمر في
الوادي، أما التي تروي بالتنقيط فيتم توفيرالاحتياجات المائية على مدار
العام ويلاحظ عدم تجاوز كمية المياه عن الحد المناسبخاصة عند نمو
الثمار لأن ذلك يسبب تشققها.
التسميد
تسمد الأشجار بمعدل 15 – 20 م3 بلدي شتاءا بالإضافة إلى 100 – 200
كجم نترات جيرللفدان على دفعتين خلال مارس ومايو بعد خف الثمار، 75
– 100 كجم سوبر فوسفاتللفدان، 50 – 75 كجم سلفات بوتاسيوم
للفدان خلال مارس.
التربية والتقليم
تربى الأشجار بالطريقة الكأسية . هناك طريقة محورة لتربية أشجار
الرمال وفيهايربى من 2 : 3 سرطانات قوية حول الجزع وتعامل بعد
ذلك الساق الأصلي والسرطاناتمعاملة الأفرع الرئيسية في الطريقة
الكأسية وتجرى هذه الطريقة غالبا للحفاظ علىالشجرة من الإصابة
بالحفارات حيث أنها إذا ما أصيب ساقها الرئيسي تكون عرضة
للجفافأما إذا أصيب أحد الأفرع المرباة بالطريقة السابقة فإنه يمكن
الاستغناء عن هذاالفرع وتربية سرطان آخر بدلا منه.
التقليم السنوي
يتم بإزالة الأفرع الجافة والمسنة ولا يزال جزء من الخشب الكبير حيث
أنه يحملالبراعم الزهرية.
اكتمال النضج وجمع المحصول
تجمع الثمار عند اكتمال النمو عندما تصل للحجم المناسب والتكوين
الجيد وتعبأ فيعبوات من الكرتون بعد الجمع مباشرة . والرمان من
الفواكه التي تلقى رواجا فيالأسواق الأجنبية ويجب في حالة تصديره
اختيار الثمار الغير مصابة بأي مرض أو حشرةوألا تكون ذات جلدة
مشقوقة كما يجرى تدريج الثمار قبل تعبئتها.
الأمراض والآفات
الأمراض: البياض الدقيقي .
الحشرات: دورة ثمار الرمان – حفار ساق التفاح – البقالدقيقي – المن – الذبابة البيضاء
الآفات الحيوانية : الأكاروس.
منقول
الرمان في سوري
الرمان
العوامل البيئية الملائمة:
العوامل الجوية : شجرة الرمان تنمو في الظروف المناخية فتوجد مثلاً في الجبال حتى
ارتفاعات 1300م فوق سطح البحر وتنمو بالسهول وهي بذلك تتحمل درجات الحرارة
المنخفضة دون الصفر شتاء دون ضرر يذكر كما تتحمل درجات الحرارة المرتفعة حتى
48 درجة مئوية.
التربة: أفضل الأراضي لنجاح الرمان التربة الطمية ( الرسوبية) الخصبة الجيدة الصرف
وينجح الرمان في أنواع كثيرة من الأراضي فيزرع في الأراضي الرملية الخفيفة
والرسوبية والطينية ويتحمل ملوحة وقلوية التربة أكثر من غيره من الفواكه وكذلك سوء
الصرف إلا أن الثمار الناتجة في الأراضي الرملية والغدقة يكون إنتاجها رديئاً.
ولا يفوق الرمان في تحمل الظروف القاسية إلا النخيل والتين.
التكاثر :يمكن أن يتكاثر الرمان بإحدى الطرق التالية :
1- العقل: هي الطريقة العملية والمفضلة في إكثار الرمان وتحضر العقل من أفرع التقليم
الناضجة الطويلة وخاصة السرطانات وفي بعض الأحيان تؤخذ من الفروع القديمة ذات
عمر سنة أو أكثر ويكون طول العقلة 25 سم وقد تكون العقلة أطول من ذلك إذا أريد
زراعتها بالمكان المستديم مباشرة.
وقد تجمع العقل وترزم كل 100 عقلة في رزمة وتحفظ في خنادق تربتها خفيفة جيدة
الصرف وتردم بالتراب حتى موعد الزراعة حيث تحفظ مقلوبة لتكون الكالاس على العقل
فيسهل خروج الجذور عليها. وقد تحفظ العقل بعد تجهيزها في مراقد البذور المستعملة
بالمراكز الزراعية مع ملاحظة عدم جفاف تربة الخنادق أو المراقد خشية جفاف العقل ولذا
يجب ري التربة والرمل اللذان يغطيان العقل كل فترة مع الاحتراس من الرطوبة الزائدة
لأن ذلك يسبب تعفن العقل وتلفها وتزرع العقل مائلة بموازاة الخط والآخر 80 سم لكي
يمكن إجراء عمليات الخدمة كالعز يق آلياً وتدفن معظم العقل باستثناء البرعم الطرفي
وتروى بعد الزراعة مباشرة حيث يخشى على الجذور الرهيفة المتكونة على العقل من
الجفاف عند عطش التربة.
وجد عملياً أن أفضل العقل نجاحاً هي التي يكون قطرها (ثخانتها) 11-16 مم . حيث نسبة
نجاحها أكبر والنباتات الناتجة منها أفضل مما سواها من العقل الطرفية أو الخشبية.
ويمكن استعمال العقل الغضة الطرفية في إكثار الرمان وذلك صيفاً ضمن الصوب الزجاجية
وكذلك العقل الجذرية غير أنها بطيئة النمو وغير اقتصادية.
2- التطعيم: تطعم غراس الرمان الناتجة من أصول بذرية أو من السرطانات بأصناف
جيدة وذلك بطريقتين :
*أ- أما بالعين في الغراس النامية باكراً ( والمراد إكثار صنف معين يصعب تأمين العقل
منه).
*ب- بالقلم شتاء على أصول بذرية أو على السرطانات التي تعطيها جذور النباتات.
3- الترقيد : وتتبع هذه الطريقة أحياناً حيث يدفن سرطان بالتربة بجانب شجرة الرمان ثم
يترك مدة سنة أو سنتين حتى تتكون الجذور عليه ثم يفصل ويقسم إلى بضعة نباتات لكل
نبات مجموع جذري مستقل يزرع بعدها في المكان المستديم.
4- السرطانات: تنمو بجوار شجرة الرمان كثير من السرطانات فتقطع مع جزء من جذع
الشجرة (كعب) وتزرع بالمكان المستديم حيث تتكون الجذور بسهولة على الكعب وهذه
الطريقة متبعة في إكثار الرمان في مصر.
5- البذور: وتتبع هذه الطريقة لاستنباط أصناف جديدة وهي غير عملية ومتعبة وتحتاج
إلى عناية كبيرة حيث تزرع في مراقد البذور وتوالى بالرش حتى إنبات البذرة ثم تفرد
بالمشتل وتوالى بالعناية حتى تصبح غرسة قابلة للنقل والزراعة في المكان المستديم.
ثانياً : مسافات الزراعة: يتوقف تحديد المسافة بين الأشجار على خصوبة التربة ونوعيتها
ففي الأراضي الخفيفة الرملية أو الضعيفة يزرع الرمان على مسافة 3.5-4 م وقد يزرع
الرمان على هيئة سياج على بعد 2 م بعضها في بعض فتتشابك الأفرع وتنمو السرطانات
سياجاً جيداً.
ثالثاً: الزراعة : تنقل غراس الرمان من المشتل شتاء وهي عارية الجذور إلى المكان
المستديم وتحفر الجور خريفاً ويستحسن إضافة السماد البلدي بمعدل عدة تنكات لكل جورة
ثم يهال التراب السطحي ويوضع وسادة لجذور الغرسة ثم يكمل التراب السطحي فوق
الجذور ويداس بالأقدام حتى لايبقى فراغات هوائية تسبب جفاف الجذور وتروى الغراس
بعد الزراعة وإذا كانت الأرض رطبة يستغنى عن هذه السقاية إلى موعد لاحق.
رابعاً: الري : تتحمل أشجار الرمان لحد كبير وهي تنمو في أراضي صحراوية رملية تشتد
فيها درجات الحرارة حيث لاتستطيع أنواع الفواكه الأخرى تحملها باستثناء النخيل.
والمتبع عادة لري الأشجار أنها تعطي رية ثقيلة لمد الأشجار بحاجتها من الماء ولخروج
الأشجار من طور السكون حيث تتفتح البراعم والأزهار كما يستفاد من هذه الرية في
ذوبان العناصر الغذائية الموجودة بالأسمدة البلدية والكيماوية المضافة شتاء.
ومن المهم جداً أن يتوفر الماء للأشجار أثناء الإزهار والعقد حتى لاتسبب قلة الماء سقوط
نسبة كبيرة من الأزهار والثمار العاقدة حديثاً.
وبعد فترة العقد يجب موالاة الأشجار بالري الخفيف مع ملاحظة أن العطش يسبب ضرراً
بالغاً لأشجار الرمان خاصة عند هبوب الرياح الحارة ويحترس من تعرض الأشجار للعطش
الذي سبب خسارة فادحة للمزارع بسبب سقوط نسبة كبيرة من الثمار الصغيرة.
وعندما تصل الثمار إلى حجمها الكامل وتبدأ بالتلون فإن تقليل الري يساعد على نضج
الثمار وتلوينها جيداً إذ أن الري الزائد في هذه الفترة يقلل من حلاوة الثمار ويجعلها أقل
احتمالاً للتسويق وأكثر تعرضاً للعطب ولتشقق الثمار.
أما بعد جمع المحصول فإن الأشجار تروى على فترات بعيدة ثم يمنع الري .
أما الغراس المزروعة بعلاً في المناطق التي معدل أمطارها 400 مم فأكثر يلزم سقايتها
بالسنة الأولى والثانية والثالثة حسب معدلات الأمطار الهاطلة بالمنطقة فتروى بضع مرات
صيفاً بالسنة الأولى ثم تخفف بالسنة الثانية ثم الثالثة حيث تكون النباتات قد امتدت
جذورها في التربة وأصبحت قادرة على الاعتماد بنفسها من امتصاص الماء من التربة.
خامساً: العزيق: تطمر الأسمدة الكيماوية كما تعزق الأرض كلما دعت الحاجة إلى ذلك
للتخلص من الأعشاب الضارة التي تنافس الأشجار الغذاء والماء كما تكون مأوى
للحشرات وأن استخدام العازقات الميكانيكية خيرمن يفي بهذا الغرض حيث تعمل على مبدأ
المحاريث الدورانية وتقوم بتفتيت الكدر والأعشاب والتربة ويمكن القضاء على الأعشاب
المعمرة كالنجيليات إذا تكررت عمليات العزيق خلال الصيف إذ يمتنع على الريزومات
للنجيل والأعشاب المعمرة الإنبات ثانية لتفتيت الأعشاب وعدم طمرها عميقاً لذلك تجف
وتصبح كسماد أخضر بالتربة ويراعى عدم العزيق إلا بعد السقاية وتؤخر عملية الري
التالية حتى جفاف التربة وبقايا النباتات المفتتة.
سادساً: التسميد: لم تجر تجارب لتقدير الاحتياجات السمادية لشجرة الرمان ويلاحظ أن
أشجار الرمان تنمو في مختلف أنواع الأراضي غير أن المحصول يتناقص تدريجياً في
الأراضي الضعيفة ويفضل تسميد الأشجار بالأسمدة البلدية كل ثلاث سنوات أما الأسمدة
الكيماوية فتختلف الكميات الواجب إضافتها حسب مر الأشجار وخصوبة التربة ويمكن
زيادة هذه المعدلات إذا وجدنا تجاوباً اقتصادياً لذلك.
تعمل الأسمدة الآزوتية على زيادة النمو الخضري وإن زيادة السطح الأخضر ترفع
المحتوى الكربوايدراتي للأشجار وبذلك يزيد الإنتاج.
أما الأسمدة الفوسفورية فتعمل على كبر حجم الثمار وتثبيت الحمل وتقليل تساقط الثمار
بعد العقد. وتساعد الأسمدة البوتاسية على رفع نسبة المادة الصلبة في العصير والثمار
وكفاءة الثمار من الناحية التسويقية والتخزينية.
التقليم :
1- تقليم التربية: تربى أشجار الفاكهة عادة بساق واحد ولكن الرمان يربى بسوق متعددة
في المناطق التي ينتشر فيها حفار الساق حيث يؤدي إلى موت الأشجار نتيجة لإصابتها
بالحفارات وضعف الأشجار وكسرها من ثقل الثمار وسنورد فيما يلي طريقة تربية الرمان.
أ- تربية الشجرةذات الساق الواحد: تقلم الغراس الواردة من المشتل بتقصير الساق إلى
طول 60 سم تقريباً وتزال كذلك الأفرع الجانبية إن كانت خفيفة أما إذا كانت بسمك 6 مم
فأكثر فيختار منها 2-3 أفرع قوية موزعة توزيعاً منتظماً حول الساق لتصبح فيما بعد
الأفرع الرئيسية للشجرة وتقصر هذه الأفرع إلى طول 10-15 سم وإذا وجد أن الأفرع
الجانبية على الغراس ضعيفة فتقلم ويؤجل اختيار الأفرع إلى موسم النمو الأول بالسنة
التالية.
يلاحظ أنه في موسم النمو الأول للغراس إزالة السرطانات التي تنمو على جذع الشجرة
سواء على التاج أو الجذور حيث توالى فور ظهورها كما يعمد على تطويش (قطع)
البراعم الطرفية لجميع الأفرع التي تنمو على جذع الشجرة مما يهيئ ويساعد نمو الأفرع
المختارة.
وفي التقليم الشتوي الأول تزال جميع الأفرع الموجودة على ساق الشجرة باستثناء تلك
التي تم اختيارها لتكون أفرعاً رئيسية للشجرة, ويكون التقليم حسب قوة الأفرع فإذا كان
النمو ضعيفاً فتقصر الأفرع المختارة إلى طول 10 سم لتمكن الشجرة من إنتاج طرود قوية
بالعام التالي وأما إذا كان النمو جيداً فيزال النصف ويبقى طول الفرع المختار نحو 50
سم.
وتستمر عملية التربية في موسم النمو الثاني باختيار الأفرع الثانوية التي تنمو على
الأفرع الرئيسية وتزال جميع السرطانات التي تظهر حول الشجرة أو على الجذع أسفل
رأس الشجرة (يعتبر أول فرع يخرج على جذع الشجرة رأساً للشجرة) وتزال الأفرع
النامية على قاعدة الأفرع الرئيسية قرب اتصالها بالجذع كما تزال الأفرع الصغيرة القريبة
في قمة الشجرة التي تميل للنمو بقوة لأعلى وكذلك الأفرع التي تنمو مخترقة وسط
الشجرة.
وفي التقليم الشتوي الثاني يختار الأفرع الثانوية التي تنمو على الأفرع الرئيسية وتقصر
إلى طول 30 سم تقريباً حسب فرق النمو للفرع خلال العام المنصرم ويزال ماعداها من
الأفرع يراعى عند التقليم حفظ التوازن بين الأفرع الرئيسية للشجرة فلا يطغى فرع على
آخر. وفي موسم النمو الثالث نستمر في إزالة السرطانات والأفرخ المائية التي تظهر في
قلب الشجرة.
أما في التقليم الشتوي الثالث فيتم اختيار الأفرع والأغصان على الأفرع الثانوية حيث
تقصر إلى النصف حسب قوة النمو ويزال ماعداها. وبذا يكون قد اكتمل تكوين الهيكل
الرئيسي للشجرة.
ب – تربية الشجرةذات السوق المتعددة : ونلجأ إلى هذه الطريقة في المناطق التي ينتشر
فيها حفار الساق الذي يؤدي إلى موت الجذع الرئيسي لذلك يفضل تربية عدة جذوع
للشجرة ويتبع التالي:
عند إحضار الشتلات من المشتل تقلم ساق الغرسة لإيجاد توازن بين المجموع الجذري
والساق وتزرع كالمعتاد وتترك نمو السرطانات حول الجذع حيث يختار 3 منها حول
الشجرة تعتبر وتعامل معاملة الأفرع الرئيسية فتقصر ثم تختار على كل منها فرعان
جانبيان في التقليم الشتوي الثاني من الأفرع التي تنمو خلال موسم النمو الثاني على
الأفرع الرئيسية.
وفي السنة الثالثة يختار أفرع ثانوية على الأفرع الأكبر ويزال ماعداها وبذلك يتكون
للشجرة هيكل متعدد الجذوع لمقاومة إصابة حفار الساق بالرمان.
2- تقيم الأشجار المثمرة: حيث أن الرمان يحمل أزهاره على الخشب القديم جانبياً وعلى
دوابر وكذلك طرفياً حيث يستطيل الزر أو البرعم الطرفي إلى فرع خضري قصير تخرج
عليه زهره أو زهرتان.
لذلك يجب عند إجراء عملية التقليم عدم إزالة الدوابر أو الفريعات أو الخشب القديم إذ أن
ذلك يقلل المحصول سنة أو سنتين.
والمتبع في تقليم أشجار الرمان إذا كانت متكاثفة هو خف بعض الأفرع لفتح قلب الشجرة
من قواعدها وبذلك تتعرض الأجزاء الداخلية من الشجرة لأشعة الشمس والتهوية فيزيد
إثمارها وتتحسن مواصفات الثمار التي تحمل على هذه الأجزاء.
تجديد الأشجار المسنة:
إذا تعرضت أشجار الرمان للإهمال وعدم العناية أو إذا أنهكت من شدة الحمل فإنها تبدأ
بالاضمحلال بضعف النمو الخضري ثم قلة المحصول الثمري تدريجياً ويمكن تجديد نشاط
هذه الأشجار بإزالة بعض فروع الأشجار لسهولة التهوية مع التقليم الشديد لأطراف
الأغصان الرئيسية على مراحل حتى لاتحرم الإنتاج والمحصول.
وهذا التقليم يساعد على النمو الخضري وتكوين البراعم الزهرية في الشجرة.
التلقيح: التلقيح السائد في الرمان بجميع أصنافه هو التلقيح الذاتي:
الخف: إن الأزهار التي تخرج على أشجار الرمان كثيرة وأحياناً في بعض الأصناف في
مجاميع وتركها بأجمعها يسبب إنهاكاً للشجرة ويلجأ إلى خف ثمار الرمان وهي صغيرة
الحجم باليد لكي تساعد على زيادة حجم الثمار المتبقية.
المحصول: يبدأ إثمار الشجار بعد سنتين من الزراعة ويزداد تدريجياً حتى يصل العمر 15
سنة وتعمر الأشجار حتى 50 عاماً أو أكثر حسب الخدمة وتحمل الأشجار البالغة أكثر من
200 ثمرة وزنها 100 كغ تقريباً.
جمع الثمار ومن على الأشجار وتجفيفها بالشمس وتقليبها يومياً بحيث لاتلامس الثمار
بعضها بعضاً ويمكن خزن الثمار المجففة بهذه الطريقة 6 أشهر بشرط خلوها من الجروح
وعدم تعرضها لضربة أو ضغط أثناء التجفيف.
في مصر (الصعيد) يتبعون طريقة أخرى لخزن الثمار وهي تجفيف الثمار داخل الأفران
الهادئة فينكمش الجلد ويسد المسام وبذلك يمكن تخزين الثمار أطول فترة ممكنة لخزن
الثمار (عدة أشهر.(
منقول