عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-2014, 02:44 AM   #7857
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



إِلى عَرَفـاتِ اللهِ يـا خَـيرَ زائِرٍ *
عَلَيكَ سَـلامُ اللهِ في عَرَفـاتِ

وَيَومَ تُوَلِّي وِجهَةَ البَيتِ نـاظِرًا *
وَسيمَ مجَالى البِشرِ وَالقَسَماتِ

عَلى كُلِّ أُفْقٍ بِالحِجازِ مَلائِكٌ *
تَزُفُّ تَحـايـا اللهِ وَالبَرَكاتِ

إِذا حُدِيَت عِيسُ المُلوكِ فَإِنَّهُم *
لِعيسِكَ في البَيداءِ خَيرُ حُداةِ

لَدَى البابِ جِبريلُ الأَمينُ بِراحِهِ *
رَسـائِلُ رَحْمـانِيَّـةُ النَفَحـاتِ

وَفي الكَعبَةِالغَرّاءِ رُكنٌ مُرَحِّبٌ *
بِكَعبَـةِ قُصّـادٍ وَرُكنِ عُفـاةِ

وَمـا سَكَبَ الْميزابُ مـاءً وَإِنَّما *
أَفاضَ عَلَيكَ الأَجرَ وَالرَحَماتِ

وَزَمزَمُ تَجري بَينَ عَينَيـكَ أَعيُنـًا *
مِنَ الكَوثرِ الْمَعسولِ مُنفَجِراتِ

وَيَرمونَ إِبليسَ الرَجيمَ فَيَصطَلي *
وَشـانيكَ نيرانـًا مِنَ الْجَمَراتِ

يُحَيّيكَ طَـهَ في مَضـاجِعِ طُهرِهِ *
وَيَعلَمُ ما عالَجْتَ مِن عَقَباتِ

وَيُثني عَلَيكَ الراشِدونَ بِصالِحٍ *
وَرُبَّ ثـَنـاءٍ مِن لِسانِ رُفـاتِ

لَكَ الدينُ يارَبَّ الحَجيجِ جَمَعتَهُم *
لِبَيتٍ طَهورِالسـاحِ وَالعَرَصـاتِ

أَرى الناسَ أَصنافًا وَمِن كُلِّ بُقعَةٍ *
إِلَيـكَ انتَهَوْا مِن غُربَةٍ وَشَتـاتِ

تَساوَوْا فَلا الأَنسابُ فيها تَفاوُتٌ *
لَدَيْكَ ، وَلا الأَقـدارُ مُختَلِفـاتِ

عَنَتْ لَكَ في التُرْبِ المُقَدَّسِ جَبْهَةٌ *
يَدينُ لَهـا العـاتي مِنَ الْجَبَهـاتِ

مُنَوَّرَةٌ كَالبَـدرِ ، شَمّـاءُ كَالسُّها *
وَتُخفَضُ في حَقٍّ ، وَعِندَ صَلاةِ

وَيا رَبِّ لَو سَخَّرتَ ناقَـةَ صالِحٍ *
لِعَبدِكَ ما كانَت مِنَ السَلِساتِ

وَيا رَبِّ هَل سَيـَّارَةٌ أَو مُطارَةٌ *
فَيَـدنو بَعيـدُ البيـدِ وَالفَلَواتِ

وَيا رَبِّ هَل تُغني عَنِ العَبدِ حَجَّةٌ *
وَفي العُمـرِ مـا فيـهِ مِنَ الْهَفَواتِ

وَتَشهَدُ ما آذَيتُ نَفسـًا وَلَم أَضِرْ *
وَلَم أَبغِ في جَهري وَلا خَطَراتي

وَلا غَلَبَتْني شِقْوَةٌ أَو سَعادَةٌ *
عَلى حِكمَةٍ آتَيـْتَني وَأَنـاةِ

وَلاجالَ إِلاالخَيرُ بَينَ سَرائِري *
لَدَى سُـدَّةٍ خَـيرِيَّةِ الرَغَبـاتِ

وَلا بِتُّ إِلاكَابْنِ مَريَمَ مُشفِقـًا *
عَلى حُسَّدي مُستَغفِرًا لِعُداتي

وَلا حُمِّلَتْ نَفسٌ هَوًى لِبِلادِها *
كَنَفسِيَ في فِعـلي وَفي نَفَثـاتي

وَإِنّي ـ وَلا مَنٌّ عَلَيـكَ بِطـاعَةٍ ـ *
أُجِلُّ وَأُغلي في الفُروضِ زَكاتي

أُبَـالِغُ فيهـا وَهْيَ عَدلٌ وَرَحمَةٌ *
وَيَترُكُها النُسّاكُ في الخَلَواتِ

وَأَنتَ وَلِيُّ العَـفوِ ، فَـامْحُ بِنـاصِـعٍ *
مِنَ الصَفْحِ ما سَوَّدتُ مِن صَفَحاتي
وَمَن تَضحَكِ الدُنيا إِلَيهِ فَيَغتَرِرْ *
يَمُتْ كَقَتيلِ الغِيدِ بِالبَسَماتِ

وَرَكْبٍ كَإِقبـالِ الزَمـانِ مُحَجَّلٍ *
كَريمِ الحَواشي كابِرِ الخُطُواتِ

يَسـيرُ بِأَرضٍ أَخـرَجَت خَـيرَ أُمَّـةٍ *
وَتَحتَ سَماءِ الوَحيِ وَالسُوَراتِ

يُفيـضُ عَلَيهـا اليُمـنَ في غَـدَواتـِهِ *
وَيُضفي عَلَيها الأَمنَ في

الرَوَحاتِ إِذا زُرتَ يـا مَولايَ قَـبرَ مُحَمَّدٍ *
وَقَبَّلتَ مَثوى الأَعظُمِ العَطِراتِ

وَفاضَتْ مِنَ الدَمعِ العُيونُ مَهابَةً *
لأَحْمَـدَ بَينَ السِـترِ وَالحُجُـراتِ

وَأَشـرَقَ نورٌ عنـدَ كُلِّ ثـَنِيـَّةٍ *
وَضاعَ أَريجٌ تحتَ كُلِّ حَصاةِ

لِمُظهِـرِ دينِ اللهِ فَوقَ تَنوفَـةٍ *
وَباني صُروحِ المجدِفَوقَ فَلاةِ

فَقُل لِرَسولِ اللهِ : يا خَيرَ مُرسَلٍ *
أَبُثُّكَ مـا تَـدري مِنَ الحَسَراتِ

شُعوبُكَ في شَـرقِ البِـلادِ وَغَربِهـا *
كَأَصحابِ كَهفٍ في عَميقِ سُباتِ

بِأَيْمـانِهِـم نُورانِ : ذِكرٌ ، وَسُنـَّةٌ *
فَما بالُهُم في حالِكِ الظُلُماتِ ؟

وَذَلِكَ ماضي مَجدِهِم وَفَخارِهِم *
فَما ضَرَّهُم لَو يَعمَلونَ لآتِ !؟

وَهَذا زَمانٌ أَرضُهُ وَسَماؤُهُ *
مَجالٌ لِمِقدامٍ كَبيرِ حَيـاةِ

مَشى فيهِ قَومٌ في السَماءِ وَأَنشَؤوا *
بَوارِجَ في الأَبـراجِ مُمتَنِعـاتِ


فَقُل : رَبِّ وَفِّقْ لِلعَظائِمِ أُمَّتي *
وَزَيِّنْ لَها الأَفعالَ وَالعَزَماتِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس