[محمد الساهر]

رسالة "ساهر" كشفته وحارس الأمن المخالف يتعاون معه



موظف بشركة سيارات يستغل مركبة مواطن خلال العيد في مشاويره






فهد العتيبي- سبق- جدة: كشفت رسالة نظام "ساهر" لمواطن أن مركبته مستخدَمَة من قِبل أحد العاملين في شركة كبرى للسيارات، بعد أن وضعها لديهم لصيانتها الدورية، ودخلت إجازة عيد الأضحى، فيما اتضح أن "حارس أمن" من المتسللين اليمنيين الذين يقيمون في البلاد بصورة غير نظامية، وتم تعيينه بشركة السيارات عن طريق شركة الحراسات الأمنية المسؤولة عنه، تم استيقافه لدى الشرطة بسبب تلك الواقعة، وبدأت رسمياً مجريات التحقيق معه.

وتبيّن التفاصيل أن المواطن "أحمد العدواني" من سكان محافظة جدة كان قد سلّم مركبته من نوع "كرايسلر" للشركة من أجل صيانة خمسة آلاف كيلو، وذلك يوم الاثنين 5- 12-1435 هـ، وأخبروه بأنه ربما تتأخر وتبقى لديهم خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، فوافق، وتركها لديهم باعتبار أنها في أمان!

ويقول مالك المركبة "أحمد العدواني": "استأجرت مركبة من أجل السفر بها إلى المنطقة الشرقية، بعد أن فقدت الأمل في استلام مركبتي من الشركة قبل بدء إجازة الشركة، وسافرت مع عائلتي لمدينة الدمام. وفي اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، وعند السادسة وست دقائق مساء، وردتني رسالة على جوالي من نظام (ساهر) بتسجيل مخالفة مرورية بحقي، وموقعها داخل محافظة جدة".

وتابع: "حينها دهشت كثيراً بأن تُسجّل بحقي مخالفة ومركبتي واقفة داخل الشركة المغلقة والمتوقفة عن العمل لإجازة عيد الأضحى؛ ما دفعني للاتصال على أحد الموظفين، الذي أكد لي أنه من المستحيل فتح الشركة أو تسليم أي مركبة خلال الإجازة؛ ما أدخلني في حيرة من جراء تلك المخالفة، حتى اقتنعت بأن المخالفة ربما سُجلت عليّ بالخطأ".
وواصل العدواني حديثه لـ"سبق": "بعد انتهاء الإجازة علمت أن الشركة ستعاود العمل يوم السبت (أمس)؛ ما دفعني للحضور مبكراً عند بوابة الدخول، بعد أن اشتبهت في أن تكون مستخدَمَة من قِبل أحد العاملين في الشركة، وأردت أن أضبطه بنفسي وقت دخوله، إلا أن الشركة فتحت أبوابها، وبدأ دوامها فعلياً، حينها دخلت من أجل استلام مركبتي الخاصة، وأكدوا لي أنها خضعت للصيانة، وتم الانتهاء منها، وسلموني المفتاح".

وتابع: "توجهت لمركبتي من أجل أخذها وبرفقتي أحد المسؤولين، ووجدت المركبة نظيفة ومغسولة، ثم فتحت الكبوت الأمامي للمركبة، ووضعت يدي على ماكينتها فوجدتها ساخنة؛ ما يعني أنها كانت مستخدَمة، والوقت قريب منذ أن تم إعادتها؛ ما دفعني لاستدعاء المسؤول، وإثبات ذلك لديه رسمياً، ثم التقيت حارس الأمن الخاص بالشركة، وسألناه، فأخبرنا بأنه لا يعلم شيئاً عن المركبة، حتى اعترف بأن أحد العاملين (لا يعرف اسمه) هو من أخرجها بعد إغلاق الشركة بيومَيْن، وذلك في اليوم الأول من العيد".

وقال: "ظللت معه حتى أعادها قبل فجر السبت، فيما جرى التحفظ على حارس الأمن، الذي كُشف أنه مجهول الهوية (يمني)، وأن شركة الحراسات هي من عينته".

وبدوره أبلغ المواطن العدواني عمليات الأمن، وحضرت دورية، واستلمت حارس الأمن الذي تم إيقافه لدى مركز شرطة النزهة بجدة، ورفض استلام مركبته حتى تتخذ الجهات الأمنية إجراءاتها.

وأكد العدواني أن الشركة بحضوره استعرضت تسجيل كاميرات المراقبة، وتم كشف هوية الموظف الذي يعمل بالشركة، وتصويره وهو يعيد المركبة بالتعاون مع حارس الأمن، الذي حضر له من أجل ذلك.

وتقدم المواطن العدواني بشكواه لدى الشرطة، وسجلها رسمياً، فيما حضرت فرقة من الأدلة الجنائية، ورفعت البصمات من على المركبة، ورصدتها ضمن مجريات التحقيق، في حين طلبت تسجيل كاميرات المراقبة من الشرطة لاستكمال بقية الإجراءات، في الوقت الذي لا يزال المتهم مطلقاً، ولم يتم إيقافه.

المواطن العدواني أبدى غضبه من ذلك الأمر الذي وصفه بالجريمة، وقال: "أنا لا أعلم ماذا فعل ذلك اللص بمركبتي الخاصة التي حُرمت منها خلال الإجازة، وهو استغلها ربما في أمور مخالفة: إما تهريب ونقل حجاج، أو ارتكب بها جريمة، أو أي مخالفة.. وإنني أطالب بضبطه، واتخاذ الإجراءات بحقه".