
15-10-2014, 11:47 AM
|
|
في وداع الاستاذ النبيل عبد الله العدواني

صورة للاستاذ عبد الله بن عائض
وضع قلمه وكتابه ودفتر التحضير على الطاولة
قام بتعديل عقاله على عمامته
واغمض عينيه لثواني
كي لا تسقط دمعة الفراق على وجهه الجميل رغم السنين الطويلة
وحمد الله واثنى عليه
وصلى على نبينا محمد عليه الصلاة والتسليم
كانت تلك نهاية اخر حصة للاستاذ الكبير عبد الله بن عائض العدواني ( قرية سبيحة ) المعلم لمادة الاجتماعيات بمتوسطة بني عدوان .
رفع يده الكريمة وودع طلابه
ومضى يحمل حلمه بالراحة بعد العناء ،
كان طلابه ينتظرون قلمه المعطر ، ذا اللون الأزرق والأحمر ، و قلوبهم تتفطر في كل صباح شوقاً إليه
كان المكان وقاعة الدرس تتوهج في كل يوم بالعلم من جديد ، وينظرون إليه بنظرة يستحيل ان يمضي بها النسيان ، هاربة تلك اللحظات التي كانوا يتوقون إلى لقياه فيها ، وحدها عبارات التشجيع التي خطها قلمه ما بين بارك الله فيك يا بني ، وأحسنت ، وممتاز ، مازالت تحتفظ بها دفاترهم بكل دفء وحنان ، تحكي قصصاً عمرها سنوات ، تحكي تاريخاً أفناه هذا الرجل ، كل تلك القصص لا زالت دفاترهم تحمل بين طياتها عطر يديه التي سكبها لهم وعصارة فكره الذي بثه في أرواحهم
ونحن هنا في مجلس بني عدوان حيث نفخر بهذا العدواني النبيل
وكذلك ما زال لدينا بعض الوقت نلتقط فيه شرود لحظات الوداع ، ونرمي بساعاته المتبقية بيننا على طاولته لنبادله الوفاء والصفاء ، ونبادله الحب ، ونعيش معه آخر لحظات اللقاء به ، ونعيد معاً قراءة صفحاته الأولى ، ونقرأ له ما تبقى من حروفه ، ولازلنا على يقين تام بأن الفصول تتسابق يوماً بعد يوم ، وسنة تلو أخرى ، ويبقى هو فصل واحد من فصول تلك السنين ، إنه فصل الربيع الأخضر ، فصل الربيع الممطر
انه الاستاذ الكبير عبد الله بن عائض السبيحي الذي تودعه العيون وتحتفظ به الافئدة والقلوب وسيكون حفل التكريم في استراحة الحبشة يوم الثلاثاء 27 / 12 / 1435 هـ
لن نقول وداعا ولكن نقول شكرا شكرا شكرا ايها العدواني النبيل من طراز نادر
مع تحيات غرم الله العدواني – مجلس بني عدوان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|