
15-10-2014, 10:51 PM
|
|
تصفحت كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فلم أر شيئاً أشر من الربا؛
فأذنوا بحرب من الله:
وإذا أردت أن تعلم عظم جريمة الربا؛ فتأمل هذه القصة: "جاء رجل إلى الإمام مالك بن أنس رحمه الله قال: يا أبا عبد الله، إني رأيت رجلاً سكراناً يتعاقر، بلغ به السكر أوجه، يريد أن يأخذ القمر"! سكران يقفز ليأخذ القمر! فقلت: "امرأتي طالق إن كان يدخل جوف ابن آدم أشد من الخمر" الرجل لما رأى المنظر تأثر، قال: "امرأتي طالق لو كان يدخل جوف ابن آدم أشد من الخمر، فما حكم امرأتي الآن؟ فقال له الإمام مالك: ارجع حتى أنظر في مسألتك، فأتاه من الغد، فقال: ارجع حتى أنظر في مسألتك" مسألة ليست سهلة، طلاق المرأة، أو بقائها، "فأتاه من الغد، فقال له: ارجع حتى أنظر في مسألتك، فلما أتاه قال له: امرأتك طالق، إني تصفحت كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فلم أر شيئاً أشر من الربا؛ لأن الله أذن فيه بالحرب، ولم يحارب أحداً آخر".
الخمر ضرره على الشارب في الغالب، الزنا ضرره على الزاني والزانية في الغالب، أما الربا ليس ضرره على فرد، ولا فردين، ولا دولة، ولا دولتين، أضراره على أمم، أمم تتحطم بهذا الربا، ذلك لتعلموا حكمة الله في تحريم الربا، هذا دين عظيم، ليس دين لهو، ولا لعب.
http://www.almunajjid.com/khotab/4840
|