[ابو مشاري المجلد]

قروبات الواتس،، والعادة !!

&كلنا ذاك الإنسان الذي قد ينتف شعره بدون قصد، إنها العادة التي تظهر بدون تفكير، وكذا نطق الكلمة وكتابتها قد تولد بدون تفكير حينما نأل...فها !!

&في هذا العالم الافتراضي، ثمت بعض القروبات تقتل الإبداع وتصادر العقول، صحيح أن للإنسان حق في التخفيف من ثقل النفس(ساعة وساعة)، ولكن تبقى الاستقامة قائمة ولا تُنسَف الأخلاق والقيم بل تعزّز مع الترويح عن النفس بذوق عالي وفق المنهج؟!
&لقد ضُيّق على الناس في أمور حياتهم، فأصبحت القروبات ضرورة ملحّة لفريق العمل أو الكرة، والذي يغادرها هو معقد وصدره ضيق ومنفصل عن المجموعة، لا أدري كيف نحكم بهذا؟ وما المقياس الاجتهادي الذي نرجع له؟ ربما كان المغادر يحبّ ويقدر المشرف وأعضائه أكثر من غيره!!
&أحيانا تجد نفسك في قروب يحتوي على طبيب حاذق ومهندس بارع ومعلم رائع، ومع ذلك الفائدة فيه قليلة جدا، والمخرجات لا تتناسب مع المدخلات، إزعاج وتكرار، تعصب رياضي واستخفاف!!
&قناعتي بأن ما يحصل في حياتنا هذه الأيام من مخالفات سلوكية وانهيار أخلاقي لهو نتيجة لما يحصل في البيت والشارع والواتس والفيس وغيرها من عدم تكوين العادات الطيبة في الناس، إمام المسجد همّه فتح وإغلاق المسجد في وقت محدد، المعلم همّه الكبير انتهاء الحصة، والأب همه الكبير كبسة اللحم، ومشرف القروب همه الكبير نشاط القروب ولو بالباطل وعدم المغادرة، وهنا يظهر تأثير المخالطة أخلاقيا وسلوكيا!!
&غالبا ما تجد مغسل الموتى لطيفا حزينا متعظا متذللا لما قد تعود عليه من مشاهد قد رسخت في ذهنه، وكذا لو كان القروب في أغلبه كلام سوقي واستخفاف وغيبة وحوارات عقيمة، سنجد أنفسنا مستهزئين مستخفين بمن حولنا!
&أرأيتم النملة وهي تغيّر طريقها إذا وضعت أصبعك أمامها وهي تسير، لم تقف ولم تتجمد، فما بالنا نحن أصحاب العقول لا نفكر مثل هذه النملة؟!

منقول