اكثر الاشيا بهجة للقلب
قال : ألا ترى أنك تُقبل على الشيء المبهج لنفسك بنشاطٍ وفي فرح ، ومع حماس أيضاً !
ثم أنتَ تمارسهُ وأنتَ في حالة ابتهاج قلبي كبير ، تكاد تطير نشوة به !
ثم أنت لا تكاد تشعرُ بالوقت الذي يمر عليك ، وأنت منغمس فيه ، منشغلٌ به ، منسجم معه !!
قلت : بلى والله ، ويمكنني أن أقدم لك أمثلة على ذلك ..!!
قال وقد تبرعمت ابتسامة رائعة على شفتيه :
طيب ! فلماذا لا تكون الصلاةُ شيء مبهج للنفس ، مفرحة للقلب ؟!
وعلامة كونها قد أصبحت كذلك :
أن تُقبلَ عليها بنشاطٍ ، وفي فرح ، ومع حماس أيضاً !!
ثم تقوم بها وأنتَ في حالة ابتهاج قلبي كبير ، وفي فرح روحي عجيب مذهل !
ثم تجد نفسك لا تشعر بالوقتِ الذي يمر عليك ، وأنت مبحرٌ فيها ، محلّقٌ معها ، منشغلٌ بها !!
فيتيسر عليك ساعتها أن تقيمها على الوجه الذي يحبه الله تعالى ، ويرضى عليك بسببها ،
أو قريبا من ذلك ..!!
وعندها ستجد حلاوة الصلاة ، ولذة العبادة ، وروعة الأثر ، وبركة الأنوار !!
قلت في فرح طفولي غريب :
لقد فتحت لي باباُ إلى السماء لم أكن أراه ، وأحسب أني سأصلي الصلاة القادمة ،
بشعور عميق ، وحالة روحية عالية ، وقلب متفتح ..
وأسأل الله أن يفتح لي سبحانه مثل هذه المعاني مع كل صلاة أقوم إليها ، وأبادر إليها ..
بل أحسب أني منذ اليوم ستصبح الصلاة أكثر الأشياء بهجة في قلبي ، ومتعة لروحي !
لعلي أتذوق مثل هذه المعاني التي فتح الله بها عليك ،
أويفتح الله على قلبي بمثلها !!
------------
للفايدة