عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2014, 11:18 AM   #8404
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

باقة ورد ( آه من نفس ما يقر قرارها)
آه من نفس ما يقر قرارها طلعت شمس الشيب وما خبت نارها ما لاحت لها شهوة إلا قل اصطبارها ما بانت لها موعظة فبان اعتبارها كم وعظها ليلها ونهارها ...
نهارها الذنب لباسها والجهل شعارها كم نكثر النصائح وما تقل أوزارها كم تقوم وما يصلح ازورارها كم تلاءم لطفا وما يرعوى نفارها كلما جذبها أملها زاد اغترارها إلى كم مع المعاصي أما يلزمها عارها أساء تدبيرها أم قبح اختيارها من يأخذ بيدها إذا طال عثارها إن النفس إذا أطمعت طمعت وإذا أقنعت باليسير قنعت فإذا أردت صلاح مرضها فبترك غرضها احبس لسانها عن فضول كلماتها وغض طرفها عن محرم نظراتها وكف كفها عن مؤذي شهواتها إن شئت أن تسعى لها في نجاتها إخواني علامة الاستدراج العمى عن عيوب النفس ما ملكها عبد إلا عز
وما ملكت عبدا إلا ذل:
الحرص في كل الأفانين يصم
أما رأيت كل ظهر ينقصم
وعروة من كل حي تنفصم
أما سمعت الحادثات تختصم
بل حبك الأشياء يعمي ويصم
قال مالك بن دينار وقال ميمون بن مهران الذكر ذكران ذكر باللسان وأفضل منه ذكر الله عند ما يشرف عليه من معاصيه.
عن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال: كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً فلما قعد منها مقعد الرجل أرعدت وبكت فقال ما يبكيك قالت هذا عمل لم أعمله قط فقال اذهبي والدنانير لك ثم قال والله لا يعصي الله الكفل أبداً فمات من ليلته فأصبح مكتوباً على بابه قد غفر الله للكفل
يا من لا يترك ذنباً يقدر عليه يا من أكثر عمله الذي له عليه كم ضيعت في المعاصي عصرا كم حملت على الأزر من الوزر أزرا أترضى أن تملأ الصحائف عيبا وخسرا أما يكفي سلب القرين وعظا وزجرا لقد ضيعت شطرا من الزمان فاحفظ شطرا ما أبقت لك الصحة حجة ولا تركت عذرا كم نعمة نزلت بك وما قرنتها شكرا تقابلها بالمعاصي فتبدل العرف نكرا كم سترك على الخطايا وأنت لا تقلع دهرا كم نمت عن صلاة وكم شربت خمرا كان الشيب هلالا وقد صار بدرا تعاهد ولا تفي إلى كم غدرا أطال عليك الأمد فصار القلب صخرا إنما بقي القليل فصبرا يا نفس صبرا
صبا من شاب مفرقه تصابي
وإن طلب الصبا والقلب صابي
أعاذل راضني لك شيب رأسي
ولولا ذاك أعياك اقتضابي
كفى بالشيب من ناه مطاع
على كره ومن داع مجاب
حططت إلى النهى رحلي
وكلت مطية باطلي بعد الهباب
وقلت مسلما للشيب أهلاً بهادي
المخطئين إلى الصواب
يذكرني الشباب وميض برق
وسجع حمامة وحنين ناب
أأفجع بالشباب ولا أعزى
لقد غفل المعزي عن مصابي
يا دائم الخطايا والعصيان يا شديد البطر والطغيان ربح المتقون ولك الخسران (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) يا معتكفاً على زللـه وذنبه لا يؤثر عنده أليم عتبه أما المصر فقد طمس على قلبه فلا ينفعه وعظ اللسان (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) كم خوفت وما تخاف يا من إذا أمر بالعدل حاف الويل لك يا صاحب الإسراف (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)
لو رأيت أهل الزيغ والعناد وأرباب المعاصي والفساد مقرنين في الأصفاد (سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ) (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) قد سدت في وجوههم الأبواب وغضب عليهم رب الأرباب والنار شديدة الالتهاب والعذاب فيها ألوان (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) أعرض عنهم الرحيم ومنعهم خيره الكريم ويتقلبون في الجحيم (يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ) سعيرهم قد أحرق وزمهريرهم قد مزق ونور المتقين قد أشرق (مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ
إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ)
سارت بهم إلى الجد المطايا فأجزلت لهم جزيل العطايا ولأرباب الخطايا النيران من عليهم بنعيم ما من لا يخطر لمن يتوهم ويظن وقد كفانا صفة الحور من وصفهن (كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ) أيها العاصي قد اجتهدنا في صلاحك وعرضنا في التجارة لأرباحك وأنت على المعاصي في مسائك وصباحك وبعد فما نيأس من فلاحك (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
-------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس