02-12-2014, 09:04 PM
|
#8655
|
كبار الشخصيات
|
رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
مجمـــــوعـــة الفــــوائـــد
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
مجموعة الفوائد الأولى
[ مما قيل عن الذكر ]
قال ابن القيم : ( وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله تعالى روحه يقول : الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ) .
كتاب الوابل الصيّب , ابن القيم الجوزية , ص96
[ من حقوق السُجناء ]
قال الأديب البارع أبو منصور الثعالبي : ( وينبغي للوزير أو لمن ينوب عنه أن يتفقد حال أهل السجن في كل شهر , فيُخرج من قد حصل تأديبه وزجره , ويتلطف في إخراج من خفَّ ذنبه , أو كان له غريم يمكن رضاه . ومن كان فقيراً قام بمؤونته من بيت المال ) .
كتاب تحفة الوزراء , أبو منصور الثعالبي , ص150
[ مالا ينبغي في المساجد ]
نقل الفقيه الحجَّاوي عن الإمام أحمد أنه قال : ( لا أرى لرجُلٍ أذا دخل المسجد إلا أن يُلزم نفسه الذِّكر والتَّسبيح , فإن المساجد إنمّا بنيت لذلك وللصّلاة فإذا فرغ من ذلك خرج إلى معاشه ) .
الإقناع لطالب الانتفاع , موسى بن أحمد الحجاوي , ج1ص527
[ في وجوب متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ]
عن سفيان بن عيينة أنه كان يقول : ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر , فعليه تعرض الأشياء , على خُلقهِ وسيرته وهديه , فما وافقها فهو الحق , وما خالفها فهو الباطل ) .
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع , الحافظ الخطيب البغدادي , ج1 ص79
[ تجارة ناجحة ]
قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - : ( لو كنتُ تاجراً , ما اخترت على العطر شيئاً , إن فاتني ربحه , لم يفتني ريحه ) .
كتاب مناقب عمر بن الخطاب , أبو الفرج ابن الجوزي , ص 193
[ دعاء وتضرع ]
قال الأصمعي : بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شاباً متعلقاً بأستار الكعبة , وهو يقول :
يا مَنْ يجيبُ دُعَا المضْطرِّ في الظَلَمِ
ياَ كَاشِفَ الضُّرِّ والبَلوى مع السقَمِ
قد نَامَ وَفدُك حولَ البيتِ وانتبهُوا
وأنتَ يا حيُّ يا قُّيومُ لم تَنَمِ
أدعوكَ ربِّي حزينَاً هـــــائمـــاً قـــلــقـــاً
فارحَمْ بُكائي بحقِّ البيتِ والحَرمِ
إن كان جودُك لا يرجوه ذو سفهٍ
فمَنْ يجودُ علَىَ العاصينَ بِالكَرَمِ
المستطرف في كل فن مستظرف , شهاب الدين الأبشيهي , ص185
[ خطر التهاون مع أهل البدع والكفر ]
ذكر الضبي بسنده , قال أن : ( أبا محمد عبد الله بن أبي زيد يسأل أبا عمر أحمد بن محمد بن سعدي المالكي عند وصوله إلى القيروان من ديار المشرق - وكان أبو عمر دخل بغداد في حياة أبي بكر محمد بن عبد الله بن صالح الأبهري -،
فقال له يوماً : هل حضرت مجالس أهل الكلام ؟
فقال : بلى .. حضرتهم مرتين ، ثم تركت مجالستهم ولم أعد إليها . فقال له أبو محمد : ولم ؟ فقال : أما أول مجلس حضرته فرأيت مجلساً قد جمع الفِرق كُلها ؛ المسلمين من أهل السنة , والبدعة ، والكفار من المجوس، والدهرية ، والزنادقة ، واليهود ، والنصارى ، وسائر أجناس الكفر ،
ولكل فرقة رئيس يتكلم على مذهبه ، ويجادل عنه ، فإذا جاء رئيس من أي فرقه كان ، قامت الجماعة إليه قياماً على أقدامهم حتى يجلس فيجلسون بجلوسه ، فإذا غص المجلس بأهله ، ورأوا أنه لم يبق لهم أحد ينتظرونه ،
قال قائل من الكفار : قد اجتمعتم للمناظرة ، فلا يحتج علينا المسلمون بكتابهم ، ولا بقول نبيهم ، فإنا لا نصدق ذلك ولا نقر به ، وإنما نتناظر بحجج العقل ، وما يحتمله النظر والقياس .
فيقولون : نعم لك ذلك .
قال أبو عمر : فلما سمعت ذلك لم أعد إلى ذلك المجلس ، ثم قيل لي ثم مجلس آخر للكلام ، فذهبت إليه ، فوجدتهم على مثل سيرة أصحابهم سواء ، فقطعت مجالس أهل الكلام ، فلم أعد إليها .
فقال أبو محمد بن أبي زيد : ورضي المسلمون بهذا من القول والفعل ؟ قال أبو عمر : هذا الذي شاهدت منهم ، فجعل أبو محمد يتعجب من ذلك ، وقال : ذهب العلماء ، وذهبت حرمة الإسلام وحقوقه ، وكيف يبيح المسلمون المناظرة بين المسلمين وبين الكفار؟
وهذا لا يجوز أن يُفعل لأهل البدع الذين هم مسلمون ويقرون بالإسلام ، وبمحمد عليه السلام ، وإنما يدعى من كان على بدعة من منتحلي الكلام إلى الرجوع إلى السنة والجماعة ، فإن رجع قبل منه ، وإن أبى ضربت عنقه ؛ وأما الكفار فإنما يدعون إلى الإسلام ، فإن قبلوا كف عنهم ، وإن أبو وبذلوا الجزية في موضع يجوز قبولها كف عنهم ، وقبل منهم ، وأما أن يناظروا على أن لا يحتج عليهم بكتابنا ، ولا بنبينا ، فهذا لا يجوز ؛ فـإنا لله وإنا إليه راجعون ) .
بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس , أحمد بن يحيى الضَّبي , ص 134
[ ما الواجب على ولي الأمر في التعيين على المناصب ]
قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - : ( من ولي من أمر المسلمين شيئاَ , فولى رجلاً لمودة أو قرابة بينهما , فقد خان الله ورسوله والمسلمين ) .
كتاب السياسة الشرعية , شيخ الإسلام ابن تيمية , ص7
[ الـطـريـق للـتـوبـة ]
قال ابن رجب : ( هجران أماكن المعاصي و أخواتها من جملة الهجرة المأمور بها , فإن المهاجر من هجر ما نهى الله عنه , قال إبراهيم بن أدهم : من أراد التوبة فليخرج من المظالم و ليدع مخالطة من كان يخالطه و إلا لم ينل ما يريد .
احذروا الذنوب فإنها مشؤومة عواقبها ذميمة ,وعقوباتها أليمة , والقلوب المحبة لها سقيمة , السلامة منها غنيمة , والعافية منها ليس لها قيمة , والبلية بها لاسيما بعد نزول الشيب داهية عظيمة ) .
لطائف المعارف , ابن رجب الحنبلي , ص 110
--------------
يتبــــع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
|