لغـــــة السلــــف
فإن لغة الاحتساب مفتاح سعادة في حياة المتميزة لا تطلب أجرها
من الناس ولهذا لو مدحها مادح أو قدح فيها قادح لم يؤثر
فيها { إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً
* إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً *
فوقاهم الله شر ذلك اليوم } الإنسان: 9-11
والمقصود أخيتي
النية الصادقة الخالصة لوجه الله جل في علاه
والعمل الصائب على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
هي لغة أهل الإيمان في أعمالهم لا يطلبون من هذه الدنيا شيئاً
ومع هذا تأتي الدنيا راغمة
قال أحدهم : طلبنا العمل للدنيا فأبى الله إلا أن يكون له .
المحتسبة … لا تغضب من النقد ولا يؤثر فيها الحسد
ولا يُسقط عملها المكر ولا الخديعة ولا الرياء ولا السمعة .
المحتسبة …. صبرت نفسها لطاعة ربها ، والجزاء
من جنس العمل
{ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}الزمر:10.
المحتسبة … لا دنيا تريد ، ولا شارة ، ولا أمارة ،
ولا مال ,و لا عمارة ، ولا سمعة ، ولا وظيفة ،
ولا سيارة … تريد جنة عرضها السماوات والأرض
{ يريدون وجهه } الأنعام: 52 المحتسبة …
طعم آخر للإنسانية ، ولون آخر للبشرية ، تذوب من
أجل الآخرين ولا تكترث بشيء في سبيل ذلك لأن همتها
أسمى وأعلى وأحلى وأغلى من هذا الحطام الفاني.
المحتسبة … نافست صواحبها ، وعجزت المتسابقات لها
عن سبقها ، وتعبت اللاحقات لها أن يلحقوا بها . تعبها لذة
وعرقها مسك ومالها وقف ونفسها قربان
{ فبأي ءالاء ربكما تكذبان} الرحمن:13 .
فهلا حملنا مفتاح الاحتساب لنعيش في متعة التميز
-------------
للفايدة