عرض مشاركة واحدة
قديم 31-12-2014, 03:37 AM   #8857
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عين جالوت فجرت طاقات الإسلام
في دولة المماليك اللاهية
تظل معركة عين جالوت احدى روائع الانتصار الاسلامي حين يكون الاسلام ملاذ هذه الامة وحين تتوافر ادوات
النصر التي يأتي في مقدمتها الانتصار للحق ورد الظلم وكف الاعتلاء والاستكبار وحين تلتقي العقيدة مع الارادة
تتولد في هذه الامة طاقات جبارة تمحي من الذاكرة فترات الضعف والهوان على النفس والاخر ولان الاسلام ليس
دين سيف وقتال وفرض ارادة على ارادة الاخرين فإن القتال في الاسلام دائما يكون لدفع الظلم ورد المستكبر
واشاعة العدل ولان صوت المنبر علا في مصر ليكون مرشدا لصوت الحكم فان معركة عين جالوت التي وقعت
في 25 رمضان سنة 658هجرية تعد من أهم المعارك الفاصلة في تاريخ العالم الإسلامي. انتصر فيها المسلمون
المماليك انتصارا ساحقا على المغول وكانت هذه هي المرة الأولى التي يهزم فيها المغول في معركة حاسمة منذ
عهد جنكيز خان. أدت المعركة لانحسار نفوذ المغول في بلاد الشام وخروجهم منها نهائيا وإيقاف المد المغولي
المكتسح الذي أسقط الخلافة العباسية سنة 656 هجري// 1258 م. كما وأدت المعركة لتعزيز موقع دولة المماليك
كأقوى دولة إسلامية في ذاك الوقت لمدة قرنين من الزمان أي إلى أن قامت الدولة العثمانية.
اجتاح المغول العالم الإسلامي في بدايات القرن السابع الهجري بقيادة جنكيز خان وكان من أول ما واجهوا في طريقهم
دولة الخوارزميين في بلاد فارس وما وراء النهرين، فاكتسحوها وخربوا فيها مدنا وقتلوا خلقا كثيرا، بعد ذلك حكم
مونكو خان إمبراطورية المغول عام 1251 م فكان الفعل مشابها تماما في الدولة العباسية وعاصمتها بغداد.
قام قطز بقتل رسل التتر لإيصال رغبته في قتالهم وأنه جاد بذلك. وكان مقتنعا بأنه إن قضى على تلك القوة الموجودة
الآن بالشام فإنه لا يحمي الأراضي المقدسة مكة والمدينة والقدس فحسب ولكن سينهي الإسطورة القائلة بأن المغول قوة لاتقهر.
والتقى الفريقان في المكان المعروف باسم عين جالوت في فلسطين وقام سيف الدين قطز بتقسيم جيشه لمقدمة
بقيادة بيبرس وبقية الجيش يختبئ بين التلال وفي الوديان المجاورة كقوات دعم أو لتنفيذ هجوم مضاد أو معاكس.
قامت مقدمة الجيش بقيادة بيبرس بهجوم سريع ثم انسحبت متظاهرة بانهزام مزيف هدفه سحب خيالة المغول إلى الكمين،
في حين كان قطز قد حشد جيشه استعدادا لهجوم مضاد كاسح، ومعه قوات الخيالة الفرسان الكامنين حول الوادي.
وانطلت الحيلة على كتبغا فحمل بكل قواه على مقدمة جيش المسلمين واخترقه وبدأت المقدمة في التراجع إلى داخل الكمين،
وفي تلك الأثناء خرج قطز وبقية مشاة وفرسان الجيش وعملوا على تطويق ومحاصرة قوات كتبغا ولم يمض كثيرا من
الوقت حتى هزم الجيش المغولي و نصح بعض القادة كتبغا بالفرار فأبى الهوان و الذل و قتل بعض أصحابه و جرت بينه
و بين بيبرس مبارزة حيث لم يمض وقت طويل من المبارزة فسقط كتبغا صريعا مجندلا على الأرض.
وسجل التاريخ في
هذه المعركة تمكن فرسان الخيالة الثقيلة للمماليك المسلمين
من هزيمة نظرائهم المغول بشكل واضح في القتال القريب،
وذلك لم يُشهد لأحد غيرهم من قبل. نقطة أخرى ظهرت لأول مرة بتلك المعركة وهي المدفعية وإن كانت بالشكل البدائي
إلا أنها استخدمت بالمعركة من جانب الجيش المملوكي لتخويف خيل المغول وارباك الخيالة مما تسبب بخلخلة بالتنظيم
العسكري المغولي بالمعركة.
ويعتبر المؤرخون هزيمة المغول في هذه المعركة - بالإضافة لهزيمتهم التالية في حربهم
مع اليابانيين قرب جزيرة أيكي - بداية النهاية للأمبراطورية المنغولية.
----------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس