أين فتيات هذا الزمان من ذلك الثبات؟
جلست أمامي، تتحدث وتبتسم بهدؤء وطمأنينة
فجأة أنتفضت ،ووقفت سريعاً التجأت إلى مكان لا يراها
من سمعت صوته من الرجال غير المحارم لها..!
أسرعت تتوارى خلف الباب
أمرأة كبيرة في السن بل من القواعد من النساء لا تستطيع
المشي إلا بواسطة العكاز !
رغم أنها تعتبر من القواعد ومعذورة لو رأها أحداً صدفة !
قال الله تعالى : ( وَ الْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي
لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ
غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ
وَ أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [ النور : 60 ]
و.رغم الجلباب الساتر الضافي الذي تلبسه، والخمار الاسود
الذي يغطي شعرها
،إلا أنها لم تشعر بنفسها من شدة الحياء وحب الستر!
ياإلهي عندما سمعت ذلك الصوت قفزت،
وهي تهتز بدون العكاز، وكادت أن تقع
والله خشيت عليها أن تقع ،فيحدث لها كسور
وهي في هذه السن، لا قدر الله ولكن قوة الإيمان
التي تغمر قلبها
والستر الذي تمسكت به، سبحان الله رغم أنها لاتستطيع
المشي بسهولة وتستند على العكاز
منحها الله القوة لتنهض سريعًا وتغير مكانها !
لله درها من أمرأة نقية صافية
وأنا أتحدث معها، تذكرت بعض بنات وسيدات اليوم،
والحياء الذي انعدم
والحجاب، وما وصل أليه الحال، وما نراه في كل مكان
والستر الذي أصبح في خبر كا ن
والله المستعان
أسأل الله الهداية للجميع وأن يرينا الحق حقاً ويلهمنا
أتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا أجتنابه
---------------
للفايدة