عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2015, 11:39 PM   #8984
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هكذا كان الجزاء !
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على الرحمة المهداة رأفة
بالعالمين , وعلى آله وصحبه
أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . كان بسام
أب لثلاث بنات وولدين , وكان رجلا ثريا , وكانت
زوجته مولعة بالجديد في
عالم الموضة من أصباغ ومناكير وقصات , وماجد في
عالم الخياطة والجزم والحقائب .
وبالتالي كانت لاتوجد في البيت إلا نادرا .
وكان بسام لا ينزعج من غياب زوجته عن البيت ,
لأنه هو الآخر لا يجلس في البيت إلا في
بعض المناسبات , وبالتالي كان الأولاد يعانون
من الوحدة. ومن اليتم في حياة الأب والأم
اللذان لم يحرموا الأولاد من كل الأمور المادية
التي يطلبونها بل يوفون لهم الكيل أحيانا .
لكن الأولاد كانوا يشعرون بالتعاسة .
وكان بسام مولعا بفن المعاكسات حسب تعبيره ,
وكان سبحان الله !! لديه وقت كاف لذلك,
حيث يقضي جل أوقاته في اصطياد الضحايا
( حسب تعبيره ) وكان يشعر بنشوة , ويتوهم
أنه إنسان ناجح , كلما حالفه الحظ .
ازداد بسام غرورا بنفسه وبوسامته , ونسي
أن ماله ووسامته من نعم الله التي لاتعد
ولا تحصى عليه , واستمر على حاله سنوات عدة
وكان لينا في اقتناص الضحايا , شديدا عليهن حين
يسأم منهن , حتى أنه يوصف بالذئب
الذي إذا شبع رمى ما تبقى من فريسته في سلة
مهملات التاريخ , وهكذا دواليك.
ذات يوم رن جرس الهاتف في بيت بسام ,
فأجابت إحدى بناته , فإذا به ذئب بشري من
غابة الأب , همس في أذنها بكلمات عذبة أخرجتها
من وحشتها , فهي تفقد الثقة في
نفسها , وتعاني المسكينة من الفراغ الروحي ,
بالإضافة إلى أنها لا تجد من يمنحها من
وقته دقائق , فظنت أن هذه المكالمة هي بداية
الأنس والمودة ولربما الحياة السعيدة
الرغيدة. ووقت البنت في فخ الوحش البشري
,ونظرا لغياب أو بالأحرى انعدام دور الأم
والأب في آن واحد ,زلت قدمها ونفس المأساة
حصلت لأختيها , زلا حول ولاقوة إلا بالله! .
ليلة اخميس ذهبت الأمإلىسهرة مع صديقاتها ,
وكا الأب مدعوا إلى سهرة لهو و معصية
في إحدى الإستراحات , وكانت الطامة الكبرى
حين دخل الإستراحة ووجد أمامه بناته
الثلاثة في وضع أسوأ من السيء مع ذئاب
طالما قضى معهم أمتع الأوقات في نفس الغاب
تلعثمت أحرف الكلمات في فمه , وشلت حركته
ثم وقع مغشيا عليه ولم يفهم أحدا من زملائه
ما السبب إلا حين نادت إحدى بناته!! بابا ! بابا ! ..............
طبعا لم يكن يتوقع بسام أن ما يفعل ببنات الناس
كان من الممكن أن يحصل لبناته,
لأنه تغافل عن حديث المصطفى صلولت
ربي وسلامه عليه , حي ن جاءه الشاب طالبا
في ترخيص الزنا فأجابه الحبيب المصطفى
صلوات ربي وسلامه عليه بأسئلة هادفة : أتريده
لأمك ؟ أتريده لأختك ؟ أتريده لزوجك ؟ أتريده لإبنتك ؟
أتريده لعمتك ؟ أتريده لخالتك ؟..
وكان الشاب يجيب بلا ونفس مشمئزة وكان
المعلم الصادق يلقنه درسا ويقول وكذلك الناس
لا يريدونه لأمهاتهم و لأخواتهم ولزوجاتهم . و لبناتهم و.....
وكان جزاء بسام من نفس العمل وفي نفس الزمان و المكان.
------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس