[بن حكمان]

آخ من دنيا دنية نهايتها تلبسّنا كفن
نتعب أنفسنا عليها وهي ما همّها
لو يزيد المال والجاه ويطول الزمن
ما بتسلم من غثاها..وتشرب سمّها
كم عقولُ غارقه في وهومُ ما وعنّ
عن مطاردها ولا اظن يبرد عزٌمها
وكم نفوسُ فالمهالك من العالي هّون
طاحت الروس وعزوم الرجال بهمّها
وواحدُ يطعن ظهور الرجال بينطعن
الدواير دايره والديون بحسّمها
والبشر ما تنفعك في سكوت ولو حكنٌ
حكيها مردود فيها ويظهر سلمها
هذي الدنيا ولا بد من دفع الثّمن
لو نوى الإنسان في خاطر يختمّها
شوف كم قبلك من اقدام بالدنيا سعنٌ
ضاعت الدنيا وراحت وهو ما لمّها
تطرد الدنيا ومن طردها الزايف حفنٌ
والبشر ما ريّحتها وزادت ظلمها
والنفوس اضعاف ويصيبها سقم وهنّ
تمضي الدنيا وهي ما تشافى سقّمها
غزّة الابرة تهز العزوم اللي قونّ
تسقط الأبدان منها وينزف دمّها
القصيدة وعظ والناس باقي ما صحنّ
وكان ماهي وعظ باللي تبيها سمّها
خل لك نهج السلامة طريق متّزنٌ
لا تطاوع من مدحها ولا من ذمّها
كان ما عندك في الوقت والدنيا حصنّ
العوض في جنة حبها من شمّها


النص:-

لـ نايف بن حكمان