الليثُ بذكائه ِ وعـِلمه ِ .... أنقذ َ الخليفة َ
خاصمَ الخليفة ُ العباسي هارون الرشيد زوجته زبيدة
فقالت له : واللهِ لا رأيتَ الجنة َ ولا دخـَلـْتـَها ،
إن لم أكن ْ من أهل ِ الجنة ِ ، فأنت ِ طالق ٌ ثلاثــا ً ،
وبعد أن هدأتْ نفسه ندم على ذلك ، فاستفتى الفقهاء
فلم يجدْ عندهم جوابا ً ، فاستدعى كبار الفقهاء من الأمصار،
مالك بن أنس من المدينة ، وسفيان بن عـُيينة من مكة ،
وإسماعيـــل بن عياش من حـِمْص ،
والليثَ بنَ سعد من مصر ، وسألهم عن ذلك ، فما أفتاه أحدٌ
منهم غيرالليث بن سعد ،فإنه قال : يا أمير المؤمنين ،
أتصدُقـُني عما أسألكَ عنه ؟ قال : نعم ، قال :
هل تخافُ مقامَ الله ِ تعالى ؟ قال : نعم . قال:
فليستْ لكَ جنة ٌ واحدة ٌ ، لكَ جنتان ، فــإنَّ
الله تعالى يقول : ( ولـِمنْ خافَ مقام َ ربـِّه ِ جنتان ) ،
راجعْ زوجتكَ يا أمير المؤمنين فلا
حـَنثَ عليكَ ، فأمر له الرشيد بعشرة آلاف دينار ،
وأقطعه – منحـَه ُ – ضيعة ً بريف مصر
تـُعرَفُ بقرقشندة ، فسبحان الله يؤتي الحكمة
منْ يشاء ( وفوقَ كل ذي عـِلم ٍ عليم ) .