عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2015, 09:38 AM   #9120
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

تـــــــابـــــــع لمـــــا سبـــــق
السمة الثانية:القرآن دستور الحياة الكونية السعيدة:
فقد أنزله الله تعالى:
1) هادياً الناس سبل السلام، ومخرجاً للعباد من الظلمات إلى النور، وهادياً إلى الصراط المستقيم في كل الأمور الحياتية {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (المائدة:16).
2) وليس يهدي فقط للأمر القويم، بل لما هو أقوم {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (الإسراء:9).
3) وجعله مبيناً متعدد الطرق في تنمية المجتمعات وتزكية الأفراد والجماعات بالخيرات والصالحات {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} (النور:34)، فالقرآن منهج دائم عاصم.
القرآن منهج دائم عاصم:
عوفيت الأمة الإسلامية مادامت متمسكة بالقرآن من أعظم دائين يبيدان الأمم، ويزيلان وجودها الحضاري:
داء الضلالة الفكرية والثقافية، وهذا داء عقلي.
وداء الهلاك والاستئصال، وهذا داء جسدي يجتاح الأفراد والأمة.
وقد يتساءل متسائل: كيف يمكن أن تعافى أمة الإسلام وهي أشد ما تكون سوءاً في حياتها، يعلو سطحها الخسار، ويرفرف في واقعها البوار، ويرى المرء البؤس في مجموعها كأنها بين الأمم بقايا دمار؟
والجواب واضح للمنصفين من أولي الألباب: سبب ذلك بعدها عن القرآن بل إن الحياة المعاصرة في الأمة الإسلامية تشهد أمراً شيطانياً كئيباً حيث تعقد مؤتمرات القمم، ومؤامرات الظالمين والظُلَم لمناقشة ممارسة مزيد من السبل والطرق لإقصاء القرآن عن سبيل بني الإنسان.
وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يبين كيف يعصم القرآن حياة المتبعين له من الداءين المذكورين، فيحكي أبو شريح الخزاعي -فيما رواه ابن أبي شيبة وابن حبان-: قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أبشروا وأبشروا. أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله)؟ قالوا: نعم، قال: (فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا، ولن تهلكوا بعده أبدا).
واهاً لهم كيف ابتعدوا عن القرآن، ثم حاولوا إبعاده عمن يريده من كل مُتعَبٍ مضنىً حيران، فأشقوا أنفسهم، وأحدثوا الجراح الغائرة في جسد أمتهم فهم يعمهون..{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} (يس:30)..على أن ذلك لا يمكن أن يحجب نوره عن الآفاق، ونسماته الرائعة من الارتفاع والإشراق، وبيناته من إزاحة الظلمات عن القلوب الحائرة حينما كانت تغدو حزينة لا ولي لها ولا واق..
ولذا قال فيه نقولا حنا الذي أسلم بعد قراءته للقرآن:


يـقـولـون مـا آيـاتُه، ضلَّ سعـيُهــــــــم
وآيـاتُه - لــــــــــــــيست تُعدّ - عِـــظام
كفى معجزُ الفرقـان للنــــــــــــاس آيةً
عـلا وسمـا كـالنــجـم لـــــــــــيس يُــرام
فكلُّ بـلـيغٍ عـنده ظلّ صــــــــــــــامتًا
كأنّ عـلى الأفـواه صُـــرَّ كِمــــــــــــــام
كفــى نصـــره فـــرداً تعاديــه أمـــةٌ
ومـــن ينـــصر الرحمــــن كيف يضام
وشاء إله العرش بالنـــاس رحــــمـــة
وأن يــتـــلاشى حـــــقـــدهم وخصـــام
فــفرق مــا بين الضــلالة والـــهـــدى
بفــرقان نــور لــم يَشُــــبْهُ قــــــتـــام
أتــــــاهم بقـــرآن الســـلام رســـــولُه
فطـــاف بأرجـــاء البــــلاد ســــــلام
كتاب هدى لا ريب فيــــه مشــــرع
وللســــــلم والعمـــــران فيــــه دِعـام
مفصـــــلةٌ آيـــــــــاته عـــــــربــيـــة
فِصــــاح بها عـــــز البيان عــــظـام
تجـــــــاوب أصداء التلاوة في قــــبا
فشـــق لـها في المشــــــرقين إمـام
---------------------
للفايدة



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس