عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-2015, 04:28 AM   #9246
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عجائب فريدة من سورة يوسف علية السلام
من مقاصد سورة يوسف :
من أهم أغراض السورة :
- بيان قصة يوسف عليه السلام مع إخوته وما لقيه في حياته
- وفيها إثبات أن بعض الرؤى قد يكون فيها إنباء بأمر مغيّب
- وأن تعبير الرؤيا علم يهبه الله لمن يشاء من صالحي عباده
- وتحاسد القرابة بينهم
- ولطف الله بمن يصطفيه من عباده
- والعبرة بحسن العواقب والوفاء والأمانة والصدق والتوبة
- وسكنى إسرائيل وبنيه بأرض مصر
- وتسلية النبي r بما لقيه يعقوب ويوسف عليهما السلام من
آلهم من الأذى
- وفيها العبرة بصبر الأنبياء وكيف تكون لهما العاقبة
- وفيها العبرة بهجرة النبي r إلى البلد الذي حلّ به كما فعل
يعقوب عليه السلام وآله
- وفيها من عبر تاريخ الأمم والحضارة القديمة وقوانينها ونظام حكوماتها وعقوباتها وتجارتها واسترقاق الصبي اللقيط واسترقاق السارق وأحوال المساجين ومراقبة المكاييل…[1]
{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} ) 1 (

أوجه الاستدلال من الآية :

نستهل حديثنا في أولى الآيات عن الأحرف المقطّعة في القرآن ،
ثم ننبّه على انتصار السور التي وردت في مطالعها هذه الأحرف للقرآن الكريم وأن القرآن كتاب منزّل من عند الله تعالى ،
ثم نشير هنا إلى بعض خصائص الكتاب الكريم ونتساءل
في الأخير لماذا تم وصف القرآن هنا بالإبانة دون غيرها من الصفات.
الفائدة الأولى: لماذا جاءت الأحرف المقطعة ؟

إن ابتداء السورة بالحروف المقطعة فيه سر قرآني عجيب يلفت أنظار المعرضين عن هذا القرآن ، إذ يطرق أسماعهم لأول وهلة ألفاظ غير مألوفة في تخاطبهم ، وذلك لينتبهوا إلى ما يلقى إليهم من آيات بينّات، وليثير انتباههم وإحساسهم إلى هذا الكتاب السماوي الذي جاءهم به محمد صلوات الله عليه ، منظوم ومركب من أمثال هذه الحروف الهجائية ، من عين ما ينظمون من كلامهم ، فإذا عجزوا عن الإتيان بمثله – وهم فرسان الفصاحة وملوك البلاغة – فان هذا العجز أعظم برهان على “إعجاز القرآن “.[2]
الفائدة الثانية : الانتصار للقرآن
إن كل سورة افتتحت بالحروف، لابد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن، وبيان عظمته وإعجازه مثل: ” ألم. ذلك الكتاب لا ريب فيهحم والكتاب المبين” ، ” آلر تلك آيات الكتاب الحكيم “،”ص والقرآن ذي الذكر” وغير ذلك من الآيات الدالة على إعجاز القرآن . [3]
الفائدة الثالثة: القرآن كتاب منزّل من عند الله
في قوله تعالى :”تلك آيات الكتاب المبين ” إشارة إلى أن الآيات التي أنزلت في هذه السورة ظاهر أمرها في إعجاز العرب وتبكيتهم ، والتي تبين لمن تدبرها أنها أنزلت من عند الله لا من عند البشر ، وهي واضحة لا تشتبه على العرب معانيها ، لنزولها بلسانهم .
ولذلك عبّر عنها باسم الإشارة “تلك ” الذي يدل على البعد والسمو، فرغم أن هذه الآيات قريبة من القارئ يتلوها آناء الليل وأطراف النهار، إلا أنها بعيدة في مراميها، سامية في معانيها، لا يفقهها إلا متدبر حصيف.
يقول البوطي : إن القرآن قد سما في علوه إلى شأوٍ بعيد ، بحيث يعجز الطوق البشري عن الإتيان بمثله ، سواء ذلك في بيانه وبلاغته وفصاحته أو تشريعه وتنظيمه أو أخباره عن الغيب أو الماضي السحيق . [4]
الفائدة الرابعة:لماذا وُصف الكتاب بالمبين ؟

في قوله تعالى” الكتاب” هنا القرآن ، ووصفه “بالمبين ” من جهة بيان أحكامه وحلاله وحرامه ومواعظه وهداه ونوره ، ومن جهة بيان اللسان العربي وجودته.[5]
وقد جاءت فاتحة سورة يوسف كفاتحة سورة يونس، خلا أن القرآن وُصف هنا “بالمبينوهناك بالحكيم ” ، ذلك أن موضوع سورة يوسف قصص نبي تغلبت عليه صروف الزمان بين نُحوس وسعود ، كان في جميعها خير أسوة، فيناسب وصفها بالإبانة.
وموضوع سورة يونس أصول الدين من توحيد واثبات الوحي والرسالة والبعث والجزاء، وهذه يناسبها الوصف بالحكمة. [6]
وقد جاء وصف الكتاب بـ”المبين” في مطلع سورة يوسف إشارة أيضا إلى أن قصة يوسف ( موضوع السورة ) تقوم على مبدأ الإبانة، والإظهار، والكشف. وهذا معناه وجود أمر خفيٍّ غير ظاهر ولا مكشوف سيزول عنه ستار الغموض ليبدو ويُستحضر من التغييب ليكون حاضراً بادياً للعيان. [7]
وسنعرض أحداث قصة سيدنا يوسف ( عليه السلام ) في مراحلها المختلفة ومواقفها المتباينة حتى نتبيّن قضية (الإخفاء والإبانة) التي يقوم عليها البناء القصصي في سورة يوسف (عليه السلام ) والتي أشارت إليها، في براعة ودقة، كلمة ( المبين ) التي جاءت في مطلع السورة.
الفائدة الخامسة: القرآن كتاب خالـــد

إن القرآن الكريم كتاب معجز خالد، وقد خصّ الله محمدا r بالقرآن معجزة على الزمان، ليراها ذوو القلوب والبصائر،فيستنيروا بضيائها وينتفعوا بهديها في الحاضر والمستقبل ، فقد ورد عن النبي r أنه قال :” ما من نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليّ ، فأرجو أن أكون أكثرهم تبعا ” أخرجه أحمد (2/341 ، رقم 8472) ، والبخاري (4/1905 ، رقم 4696) ، ومسلم (1/134 ،رقم 152)
وعن ابن مسعود قال: ” من أراد العلم فعليه بالقرآن، فإن فيه خبر الأولين والآخرين”.
قال البيهقي:أصول العلم . لذلك قال تعالى : ” وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء “.
{إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ})2 (
أوجه الاستدلال من الآية :

نومئ هنا إلى مكانة سورة يوسف عليه السلام ، ثم نعرّف بالقرآن الكريم ونتكلم عن كيفية تنزيله و نشير إلى تميّز اللغة العربية وعلاقتها بالقرآن الكريم وفضل هذا الأخير عليها، ونبحث في الألفاظ غير العربية والقول الراجح فيها ، كما نلّمح إلى دور العقل في الإسلام ، ونختم بكيفية التعامل مع القرآن وعاقبة هجره .
الفائدة السادسة:جــلالـة قدر سـورة يوسف
إذا أراد الله أن يهدي هدية أو يعطي عطية قال : “إنّا “أو قال ” نحن” كقوله هنا: ” إنّا أنزلناه قرآنا عربيا ” وقوله :” إنّا أنزلناه في ليلة القدر “.
وإذا عبّر بالجمع فلما لصفاته وأسمائه من الكمال والتعظيم، وتقديم المهدي عن الهدية لما فيه من تعظيم العطاء، فقد أهدى الله لمحمد r هذا الكتاب الخالد ليبلغنا إياه ، ومن جملته هذه السورة الكريمة. [8]
الفائدة السابعة:تعريف القرآن الكريم
القرآن الكريم هو:
- ” كلام الله عزّ وجل
- الموحى به إلى محمد r
- باللفظ العربي
- المتعبد بتلاوته
- المنقول إلينا بالتواتر
- المعجز بلفظه ومعناه” .
ولعل هذا التعريف هو أجمع ما قاله العلماء في هذا الباب.[9]
-----------------
يتبــــــــــــع أن شاء الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس