بلد المليون حفره
بلد المليون حفرة
يقول المثل "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها" أما في بلدنا فمن حفر حفرة ليُصلح لا أعرف ماذا؟! يقع فيها كل إخوانه ومواطنيه وسائحي بلاده.
111طاخ طيخ دج بوف222 أصوات اعتدنا سماعها ونحن نسير في شوارع بلدنا بسياراتنا أو بالحافلات نتيجةً الوقوع الاضطراري في الحفر المنتشرة هنا وهناك.
استوقفني كلام أحد السياح العرب عندما سمعته يطلق على سورية لقب "بلد المليون حفرة"، وبالطبع لا أحد فينا يستطيع أن يلومه على ذلك!.. فالحفر نفس الحفر والشوارع لم تتغير منذ سنين، بل ازدادت سوءاً في كل حارة وعلى الطريق العام في كل مدينة وقرية، إلا في حارات الأكابر طبعاً، وكلنا يعرف (ساحة الأمويين) أو سأسميها (ساحة الروتين) فهذا الاسم يناسبها أكثر، ناهيك عن العديد من مشروعات بناء الجسور والأنفاق البسيطة في مختلف المحافظات التي استغرقت سنيناً دون أن يتم إنجازها بالشكل المطلوب.
إن عملية التزفيت التي يقوم بها مهندسونا والمتعهدون، أطال الله عمرهم، تجعل الشوارع كمنخفضات وأراجيح للركاب، كما تتحول هذه الشوارع في الشتاء إلى مسابح للعموم وأماكن تزلج للسيارات، فهنيئاً بالرفاهية المجانية التي سهر منفذوها الليالي من أجل سعادتكم.
فإذا كانت مؤسساتنا الحكومية النائمة غير قادرة على إنجاز المشروعات بكفاءة عالية وبدقة في المواعيد على الرغم من صرف الأموال الطائلة على ذلك نتيجة تسليمها لجهات ليست بالكفاءة المطلوبة، فلتسلمها إذاً للشركات الكبرى المختصة القادرة على الإيفاء بوعودها من حيث التنفيذ دقةً وزمناً، ولتلعب هي دور المشرف فقط، لما في ذلك من توفير للجهد والزمن والمال.
و إلا... فيا مزفتين زفتوا الشوارع، ويا أيها المسؤولين عن ذلك أريحونا واستريحوا على مكاتبكم، أو فلتكن استقالتكم الخبر الذي سيثلج صدورنا فنغدو سعيدين ونمشي على المطبات المحلية الاعتباطية والحفر البلدية ضاحكين متفائلين بالتغيير.
تراث مظلوم..
منقول
ألا ينطبق كلام هذا الكاتب على مدينة جدة ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|