عرض مشاركة واحدة

جمعان مفرح (ابو طلال) · 24-02-2015, 05:07 AM

شكرا لتفاعلكم وردودكم
بالنسبة لي بدأت حياتي بقريتي المتواضعة ببني عدوان والتي كانت تفتقر لأبسط مقومات الحياة ثم سافرت الى جدة لدراسة المرحلة المتوسطة ثم الى الطائف لدرساة المرحلة الثانوي وأكملت تعليمي الجامعي بمدينة الباحة وقد عملت بالباحة لسنوات طويلة فقد كانت الحياة فيها جميلة جدا والذكريات أجمل وقتها لم يكن هناك بث تلفزيوني ولا كهرباء ولا طرق معبدة وكان يوجد بالقرية بعض المحلات التي تفي بغرض العيش بالقرية كبقالة ومخبز وبعد فترة تطورت القرية فأصبح بها محطة بنزين وبنشر وبقالات وبوفية وورشة سيارات وثلاث محلات تجارية وحلاق ومطبخ للولائم وخياط وورشة حدادة وألمنيوم ومنجرة ومحل غاز ومحطة تحلية مياه وعشت بالقرية أجمل أيام عمري
متنقلا فيها بين مدارس المنطقة كمعلم ومدير مدرسة ومشرف تربوي الى أن تقاعدت عام 1435 تقاعدا مبكرا فأصبح العيش في القرية لايطاق لعدة أسباب
حيث أغلقت جميع المحلات التجارية في السنوات الأخيرة فلم يبق بها الا بقالة صغيرة لايوجد فيها الا بعض المعلبات والألبان وبعض المواد الغذائية التي تنتهي صلاحيتها دون أن تنفد وبدأت الهجرة تتوالى على المدن حتى اصبحت قريتي بعد نهاية إجازة الصيف شبه مهجورة الآ من أشخاص قليلين من هم مرتبطين بأعمال في الديرة أو كبار سن رفضوا مغادرتها مع أبنائهم للمدن
فأنتقلت الى مدينة جدة . وبعد أن عشت في مدينة جدة وعملت بها اتضحت لي الرؤية ووجدت أنني أضعت حياتي في الباحة سدى
فقد جمعت في مدينة جدة في خلال خمس سنوات مالا لم أجمعه في ثلاثين سنه في الباحة وأمتلكت أنا وشقيقي عمارتين أحدها أربعة أدوار والأخرى سبعة أدوار ولله الحمد والشكر اللهم لك الحمد على ما أعطيت .
وأصبحت كل متطلبات الحياة متوفرة ولله الحمد وأصبحت في وضع لاينقصني فيه شيء ولله الحمد والشكر كل ما أريده يأتي الى بيتي بالتلفون بعد أن عشت في السنوات الأخيرة في الباحة وكأنني في منفى إذا أردت خبزا لابد أن أذهب الى الأطاولة أو المكاتيم ولو أردت شراء شراب أو طاقية لابد أن اذهب الى الباحة أو المندق
صيفت العام في القرية وتمنيت إني ما صيفت بها
الجو غبار . والقرية شبه ميتة فحتى معظم الأهالي قضوا إجازتهم في المدن وعانيت معاناة في شراء الخبز وتأمين الغاز ومعظم أغراض البيت فلا جو يشجع ولا راحة ولا متطلبات متوفرة
ولا أخفيكم سرا لقد كرهت القرية لدرجة إنني لاأرغب في زيارتها ولولا رغبة أفراد أسرتي في قضاء إجازة الصيف بها لهجرتها إلى الأبد والله على ما أقول شهيد
دمتم في حفظ الله

24-02-2015, 05:07 AM	#7
جمعان مفرح (ابو طلال) عضوية شرفية خاصة	رد: أين تحب أن تعيش شكرا لتفاعلكم وردودكم بالنسبة لي بدأت حياتي بقريتي المتواضعة ببني عدوان والتي كانت تفتقر لأبسط مقومات الحياة ثم سافرت الى جدة لدراسة المرحلة المتوسطة ثم الى الطائف لدرساة المرحلة الثانوي وأكملت تعليمي الجامعي بمدينة الباحة وقد عملت بالباحة لسنوات طويلة فقد كانت الحياة فيها جميلة جدا والذكريات أجمل وقتها لم يكن هناك بث تلفزيوني ولا كهرباء ولا طرق معبدة وكان يوجد بالقرية بعض المحلات التي تفي بغرض العيش بالقرية كبقالة ومخبز وبعد فترة تطورت القرية فأصبح بها محطة بنزين وبنشر وبقالات وبوفية وورشة سيارات وثلاث محلات تجارية وحلاق ومطبخ للولائم وخياط وورشة حدادة وألمنيوم ومنجرة ومحل غاز ومحطة تحلية مياه وعشت بالقرية أجمل أيام عمري متنقلا فيها بين مدارس المنطقة كمعلم ومدير مدرسة ومشرف تربوي الى أن تقاعدت عام 1435 تقاعدا مبكرا فأصبح العيش في القرية لايطاق لعدة أسباب حيث أغلقت جميع المحلات التجارية في السنوات الأخيرة فلم يبق بها الا بقالة صغيرة لايوجد فيها الا بعض المعلبات والألبان وبعض المواد الغذائية التي تنتهي صلاحيتها دون أن تنفد وبدأت الهجرة تتوالى على المدن حتى اصبحت قريتي بعد نهاية إجازة الصيف شبه مهجورة الآ من أشخاص قليلين من هم مرتبطين بأعمال في الديرة أو كبار سن رفضوا مغادرتها مع أبنائهم للمدن فأنتقلت الى مدينة جدة . وبعد أن عشت في مدينة جدة وعملت بها اتضحت لي الرؤية ووجدت أنني أضعت حياتي في الباحة سدى فقد جمعت في مدينة جدة في خلال خمس سنوات مالا لم أجمعه في ثلاثين سنه في الباحة وأمتلكت أنا وشقيقي عمارتين أحدها أربعة أدوار والأخرى سبعة أدوار ولله الحمد والشكر اللهم لك الحمد على ما أعطيت . وأصبحت كل متطلبات الحياة متوفرة ولله الحمد وأصبحت في وضع لاينقصني فيه شيء ولله الحمد والشكر كل ما أريده يأتي الى بيتي بالتلفون بعد أن عشت في السنوات الأخيرة في الباحة وكأنني في منفى إذا أردت خبزا لابد أن أذهب الى الأطاولة أو المكاتيم ولو أردت شراء شراب أو طاقية لابد أن اذهب الى الباحة أو المندق صيفت العام في القرية وتمنيت إني ما صيفت بها الجو غبار . والقرية شبه ميتة فحتى معظم الأهالي قضوا إجازتهم في المدن وعانيت معاناة في شراء الخبز وتأمين الغاز ومعظم أغراض البيت فلا جو يشجع ولا راحة ولا متطلبات متوفرة ولا أخفيكم سرا لقد كرهت القرية لدرجة إنني لاأرغب في زيارتها ولولا رغبة أفراد أسرتي في قضاء إجازة الصيف بها لهجرتها إلى الأبد والله على ما أقول شهيد دمتم في حفظ الله ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوقيع أخر مواضيعي التعديل الأخير تم بواسطة جمعان مفرح (ابو طلال) ; 24-02-2015 الساعة 05:15 AM.