ندائي: لا تهجرني
على تلكَ الرّفوفِ بقيتُ وَحْدي..
يَعلوني غُبارُ الهَجْرِ..
خُيوطُ العناكِبِ نُسِجَتْ حَوْلي ..
أما كُنت في رمضانَ تَحْملِني ..؟!
ترتِّلُني وتتدبَّرُني ..؟!
وتَخْتمُ قِراءتي أكثَرَ مِنْ مَرَّةٍ ..؟!
كَمْ كانتْ عَيْناكَ تَذْرفانِ خَشْيةً ..!
وكَمْ كُنت تُحبِّرُني تَحْبِيراً ..!
تحفظُ آياتي ؛ لأجلِ أنْ يُوضعَ على رأسِك تاجُ الوقارِ ,
ولأجلِ أنْ يُكسَى والداك حُلّتينِ لا يقومُ لهما أهلُ الدنيا ..
إنْ كُنت ماهراً بي كُنت مَعَ السَّفَرةِ الكِرامِ البَرَرَةِ ،
وإنْ كُنت غيرَ ذلكَ فَلَكَ أجرانِ ..
لا تنسَ أنني أكونُ شفيعًا لك مَتَى ما صَحِبْتني ..
ولا تنسَ أنَّ منزِلتَك عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بِهَا ..
-------------
خاطرة