رد: دفتر التقييدات
عر السيد علي حافظ
رحمه الله تعالى
سقاك الله يا تلك المغاني
بطيبتنا فما أحلى ربُها
وباركها النسيم بكل عطرٍ
يفوح شذى و ينمو في ثراها
فما أحلا المقيل بسفح سلعٍ
وفي وادي العقيق وفي قُرها
وفي وادي قناة لنا رفاق
ٌ كزهر الروض بللهُ نداها
وما تلك العيون سِوى عيونٍ
بها تجري بنفسهي في فضاها
وكم لي بالمناخة من لقاءٍ
تألق بالأحبةِ في سماها
ولي في الساحة الحمرا حديثٌ
طريفٌ باسم غَمَر الشفاها
خذوني للعوالي ثم عُوجوا
بقُربانٍ و ما أشهى قباها
وإن بسوالةِ الفيحاء بِتنا
فبستان الصفية قد تلاها
و في ظل النخيل ِ كففتُ
شعاع الشمس خوفاً من لظاها
وقد مر النسيم بنا عَليلا ً
ودوح الروض ِ لم يمنع سراها
يداعبُ بركةً للماء شـَفـت
تثنىَّ ماؤها حُسناً وتاها
يعلابدُ عندما ينفك يجري
بمنطلقٍ ليسقي منتهاها
فيا طيب المدينة كُل شِبرٍ
يُضيءُ بها ويرفـُلُ في سناها
ويا طيب المدينة كلُ نفسٍ
تود لو انها نالت رضاها
ويا طيب المدينة كل قلبٍ
يطيرُ لَها و يخفق في لِقـَاها
وياطيب المدينة كل شخصٍ
يحن لها و يحرص ان يراها
ويا طيب المدينة زملوني
بتربها لأنعم في حشاها
دعوني ألثم الترب احتراماً
لِما في التُربِ من طُهرٍ تناها
أَحن الى المدينة إن فيها
مُحمدُ بالهدى و الدين باها
نبيٌّ شق للاسلام نهجاً
وعبدهُ و أحكمهُ اتجاها
ودك معاقل الأصنام دكاً
و دمرها و دمر من بناها
وأعلا راية التوحيد حقاً
وثبتها وثبت من رعاها
هي البلد الذي اّوى رسولاً
مِن المولى المُهيمنِ ِ في ثَراها
هي البلد الذي ضحَّى بمالٍ
ونفسٍ حين ضَنَّ بها سِواها
هي البلدُ الّذي مَنْ رام خيراً
وهَديَ اللهِ أوغل في هُداها
بها الأنصارُ أبطالٌ اُباةٌ
حُماةُ الدارِ إن اتٍ أتاها
يريقون الدماء بلا دموعٍِ
إذا ما الحرب ُ قد دارت رحاها
وجادوا بالنفوسِ بدون ِ منًّ
بخ ٍ لهم فقد بلغوا مناها
سبيل الله دربهم هحتسابا ً
جِهادهم فريدٌ لا يضاها
أطا عوا أحمد الهادي و ساروا
بامانٍ على سننٍ مشاها
فلو وزنوا بأهل الأرض ِ طُراً
لكانوا الراجحين بِنصرِ طاها
فَطوبى للمديمةِ ثُم طُوبى
لمن تالوا الجِوار بها وجاها
فـَهُم بجِوارهم شرفوا وزانوا
وهم بجوارهم كانوا شذاها
*****************************
وقصيدة رائعة
هذه القصيده نظمها سعد الدين بن عبد الجليل
برادة ( المدني ) وهو فى دمشق
متشوقا الى المدينة،
عن در مبسمها عن دمع أجفاني
عن الشقيقِ كذا عن خدها القاني
عن المحيا عن البدر المنير وعن
سود الغدائر عن ليلات أشجاني
أرى الصبابة عن ثبت الغرام بها
صحيحةً سَـلسلت في الحب أحزاني
من لي برؤيتها يوماً و قد عطفت
بواو أصداغها رحماً على العاني
فمُبتدىَ الحب مني نظرةٌ سبقتْ
كانت لها خبراً في نشر إعلاني
يا للهوى لسويعاتٍ مضت (بِـ قُبا)
و (للعوالي) بقلبي وخز مُرانِ
قربانُ روحيَ أُفديه لرؤيتها
يا ليت شعريَ هل أحظى (بقربانِ)
واحر قلبي فذا (وادي العقيق) فكمْ
أجرته عيناي منظوماً بعقيانِ
لذلك (السيح) ساحت عبرتي وغدت
تسقي (النقا) و لكم سالت (بـِ بطحانِ)
يا حادي العيس قفْ هذا (البقيعُ) و ذا
(سلعٌ) فإنَّ به روحي و ريحاني
هذي الربوع التي أضحى الغزال بها
يرعى القلوبَ وأرعاه و يرعاني
عاث الزمانُ بنا رغماً ففرقنا
يا للرجال لهذا العائث الجاني
ما كنت أحسب أن الدهر يصدعنا
بالبعدِ حتى سقانا كأس هجرانِ
أواه أواه من حر الفراق وما
يبقى من الوجد في أحشاء ولهانِ
لا تنكروا جزعي لم يبقَ لي جَلَدٌ
على النوى فجهول الحب يلحاني
ولو رأى عاذلي من قد شُغِفت بهِ
لبات يأمر فيما ظل ينهاني
قصدي مرادي مرامي بغيتي طلبي
تقبيل أعتاب طه فخر عدنانِ
محمد خير مبعوثٍ بمألكةٍ
من ذي الجلال بآياتٍ و برهانِ
من خصه الله بالقرآن معجزةً
ما نالها مرسلٌ من عند ديانِ
خير الخليقة ما جاءته ساجدةً
ضالُ الفلاةِ و عادت ذات إذعانِ
آيات قرآنه قد أعجزت ملأ ً
كانت بلاغتهم تزري (بسحبانِ)
المصطفى المجتبى الحامي ببعثته
أي الضلالة و الهادي بإيمانِ
هذا النبي الذي يمسي النزيل به
في جنةِ الخُلدِ أو في روضِ عدنانِ
هذا الرسول الذي من بين اصبعه
فاضت مياهٌ فأروت كل ظمآنِ
هذا الحبيب الذي في حق جيرتهِ
أوصى و أوعد مؤذيهم بخذلانِ
هذا الحريص علينا و الرؤوف بنا
هذا الغياثُ اذا ما الخطب أضناني
هذا الشفيعُ غداً يوم الحساب اذا
طال الوقوف بنا من عظم حُسبانِ
يا سيد الرسل يا خير الخلائقِ جُدْ
بالعفو منك فإن الذنب ألجاني
أهديك ألف صلاةٍ كلما سجعت
ورقاء فوق غصون الرندِ والبانِ
و تشمل الآل والاصحاب قاطبةً
أزكى التحية مع يُمنٍ و رضوانِ
ما قال ذو شجنٍ و الوجد أرّقه
عن دُر مبسمها عن دمع أجفاني
|