عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2015, 03:51 AM   #9408
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فوائد من كتاب يوم تبلى السرائر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1
السريرة أمرها عظيم و شأنها خطير ..
ولو كشفت سريرة أحدنا للناس , لما استطاع أن يعيش بين
الناس مفضوح السريرة ..
فكيف و هذه السريرة لا تخفى على الله عز وجل ؟! ..
الحمد لله على ستره ..
2
من علامة توفيق الله للعبد أن يوفقه الى اصلاح سريته
و يشغله بإصلاح باطنه و تطهيره من الآفات : كالحسد
و الرياء
و العجب و الكبر و الحرص على الشهرة و الظهور و غيرها ..
ومن علامة حرمان التوفيق للعبد أن ينشغل بغيره عن نفسه ,
أو يشغله بإصلاح ظاهره عن اصلاح سريرته ..
3
يقول ابن القيم رحمه الله :
ان الكبيرة قد يقترن به من الحياء و الخوف و الاستعظام لها
ما يلحقها بالصغائر ..
وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء و عدم المبالاة وترك
الخوف و الاستهانة بها ما يلحقها بالكبائر ..
وهذا أمر مرجعه الى القلب ..!
4
ترتبط الخاتمة حسنا وسوءا بصلاح السريرة أو فسادها .
وكم أقض حسن الخاتمة وسوؤها مضاجع السلف ..!
5
أسر الشيء : كتمه و أظهره . وهي من الأضداد .
سررته : كتمته و تأتي بمعنى اعلنته .
والوجهان جميعا يفسرا في قوله تعالى ( وأسروا الندامة ) .
6
قال المزني رحمه الله :
(ما فاق أبو بكر رضي الله عنه اصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم بصوم و لا صلاة ,
ولكن بشيء و قر في قلبه )
7
الاعمال نتائج السريرة الباطنة ,فمن كانت سريرته صالحة
كان عمله صالحا فتبدو سريرته على وجهه نورا
و اشراقا و حياء .
ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تبعا لسريرته ,
فتبدو سريرته على وجهه سوداء مظلمة .
8
حقيقة السريرة الصالحة ,انها تقوم على التحلي و التخلي .
التحلي بالأعمال و الإعتقادات القلبية الصالحة التي هي أساس صلاح الأعمال الظاهرة .
و التخلي عن الأعمال و الإعتقادات القلبية الفاسدة التي تفسد
عليه محبته و إخلاصه و توكله و خوفه ورجاءه لله تعالى .
9
( وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر و أخفى )
أي :
يعلم ما خطر على القلب ( و أخفى ) مما لم يخطر ,
يعلم أنه يخطر في وقته و على صفته ..
سبحانه و تعالى ..
10
قال النووي رحمه الله في شرحه لحديث
(إن الله لا ينظر الى أاجسادكم ) :
ان الاعمال الظاهر لا يحصل بها التقوى , و انما تحصل
بما يقع في القلب من عظمة الله تعالى و خشيته
و مراقبته .. و مقصود الحديث ان الاعتبار
في هذا كله بالقلب .
11
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(أحب العباد الى الله الأتقياء الأخفياء , الذين اذا غابوا
لم يفتقدوا , و اذا شهدوا لم يعرفوا , أولئك هم
أئمة الهدى
و مصابيح العلم ) رواه الحاكم في المستدرك ..
وقال صحيح الاسناد
12
كان يقول ابن مليكة : أدركت ثلاثين من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق ..
وكان يقول الحسن رضي الله عنه :ما خافه
إلا مؤمن , و لا أمنه إلا منافق ..
13
كان يقول بلال بن سعد : لا تكن وليا لله في العلانية وعدوه
في السريرة ..
يقول ابن عيينه رحمه الله تعالى : اذا وافقت السريرة العلانية
فذلك العدل ,ة اذا كانت السريرة أفضل من العلانية
فذلك الاحسان وإذا كانت العلانية افضل
من السريرة فذلك الظلم ..
ويقول الحسن رحمه الله : النفاق خبث السريرة فاتق الله عز
وجل أن يرى الناس أنك تخشى الله سبحانه
وتعالى وقلبك فاجر ..
14
ان صلاح السرائر و فسادها أمر لا يعلمه على وجه القطع
الا علام الغيوب , ولكن الله عزوجل جعل العلامات
لصلاح السريرة و فسادها , تظهر على العبد
يعرفها من نفسه , وتكون للناس بمثابة
القرائن التي تعكس لهم سرائر الغير ..
يقول سبحانه ( والله يعلم إسرارهم )
15
ومن علامات صلاح السريرة ,,
الإخلاص و الصدق ..
المخلص لا رياء له و الصادق لا إعجاب له ..
ولا يتم إلا بالصدق و لا الصدق إلا بالإخلاص ,
و لا يتمان إلا بالصبر ..
----------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس