رد: من طرائف أئمة اللغة!
* ابن حجر والعيني
كان الحافظ ابن حجر يملي فتح الباري على طلبته ، وكان أحدهم يأخذ الشرح وينقله للعيني فيضعه في شرحه -وهو أيضا على البخاري- فبلغ ذلك ابن حجر فنكت عليه شعرا حين سقطت منارة في مصر يداعب العيني:
لمسجد مولانا المؤيد رونق *** منارته تزهو من اللّطف والزّيـْنِ
تقول وقد مالت إلينا تعجبوا *** فليس على حسني أضر من العـيْنِ
فرد عليه العيني :
منارة كعروس الحسن إذ جليت *** وهدمها بقضاء الله والقدر
قالوا أصيبت بعين قلت ذا خطأ *** ما آفة الهدم إلا خسة الحجر
* الشاعر نعمة فزان وتوفيق صفوان
أهدى الشاعر المهجري نعمة فزان إلى صديقه الشاعر المهجري توفيق صفوان حذاءً ؛ في علبة أنيقة ، وكتب عليها هذين البيتين :
لقد أهديت توفيقا حذاء *** فقال الحاسدون وما عليه
أما قال الفتى العربي يوما *** شبيه الشيء منجذب إليه
فرد توفيق عليه بهذين البيتين :
لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته *** لكنت أسألك الدنيا وما فيها
لكني قبلت هذا النعل معتقدا *** أن الهدايا على مقدار مهديها
* سائل ونحوي
وقف أحد السائلين على باب أحد النحاة يسأله نقودا
فسأله من بالباب؟؟
فقال: سائل يسألك من مال الله.
فقال النحوي: انصرف.
فقال: اسمي أحمد ( وهو ممنوع من الصرف)
ففرح النحوي وأعطاه مالا كثيرًا.
* حافظ و البشري
كان حافظ إبراهيم جالساً في حديقة داره بحلوان، ودخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشري وبادره قائلاً : شفتك من بعيد فتصورتك وحده ست .
فقال حافظ إبراهيم: والله يظهر إنه نظرنا ضعف ، أنا كمان شفتك وأنت جاي افتكرتك راجل !
* حافظ إبراهيم و أحمد شوقي
كان يطيب للشاعر حافظ إبراهيم -شاعر النيل- أن يداعب أحمد شوقي - أمير الشعراء - ، وكان أحمد شوقي جارحا في رده على الدعابة.
ففي إحدى ليالي السمر أنشد حافظ إبراهيم هذا البيت ، ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة:
يقولون إن الشوق نار ولوعة ... فما بال شوقي أصبح اليوم بارداً
فرد عليه أحمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها:
أودعت إنساناً وكلباً وديعة ... فضيعها الإنسان والكلب حافظ
* ذهب كل عمرك
كان أحد النحويين راكباً في سفينة فسأل أحد البحارة: هل تعرف النحو ؟ فقال له البحار: لا.
فقال النحوي: قد ذَهب نصف عمرك .
وبعد عدة ساعات هبت عاصفة وكانت السفينة ستغرق فجاء البحار إلى النحوي وسأله : هل تعرف السباحة ؟ قال النحوي: لا ،
فقال له البحار: قد ذَهب كل عمرك .
* إن كانت هذه الجارية فماذا يكون سيدها !
رُوِيَ أن رجلاً قصد سيبويه لينافسه في النحو فخرجت له جارية سيبويه فسألها قائلا : أين سيدك يا جارية ؟
فأجابته بقولها : فاءَ إلى الفيء ، فإنْ فاءَ الفيءُ فاءَ .
فقال : والله إن كانت هذه الجارية فماذا يكون سيدها !! ورجع .
منقول من موقع جامعة ام القرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|