على قَدْرِ هَوْلِ الحَزْمِ تَهْذي العمائمُ
وتأتي على قَدْرِ الذُّهولِ الشَّتائمُ
-
يُعيدُ لٓهُمْ سلمانُ (ذي قارَ) مُهْلِكًا
ويُفني ذيولَ الفُرْسِ مِنَّا الضَّراغِمُ
-
أديموا حديثَ الإفْكِ فالحقُّ أبْلَجٌ
وهل لطريقِ الحَقِّ تُهدى البهائمُ؟
-
فنحنُ حُماةَ الدّينِ ساداتُ عَصْرِنا
وذلكَ ما لمْ يَسْتَسِغْهُ الأعاجِمُ
-
ونحنُ العُلا والخيرُ والصِّدقُ والهُدى
وفي نُصرةِ الإسلامِ نحنُ الدَّعائمُ
-
مَنِ الغوثُ والإنقاذُ والبِرُّ والذَّرى؟
فَسَلْ لا أبا لَكَ سَلْ تُجِبْكَ العواصِمُ
-
لكَ المَجْدُ يا سلمانُ كَرْهًا ورَغبَةً
فها أنْتَ للحَرَمِ المُطَهَّرِ خادِمُ
-
رفَعْتَ رؤوسَ العُرْبِ فَخْرًا وعِزَّةً
ستُحْكى مدى التاريخِ عَنْكَ الملاحِمُ
-
فَسِر خَلفَكَ الأبطالُ من كلِّ يَمَّةٍ
على العَهدِ هم ماضون والعهْدُ دائمُ
-
ولا تُلقِ بالًا للحواسِدِ و العِدا
يُغيظُ عُتاةَ الحقْدِ هذا التَّلاحُمُ
-
لنا في رُبى صنعاءٓ أهلًا وإخوَةً
بغى فيهِمُ الأشقى وذُلَّ المُسالِمُ
-
طغى وافترى قَتْلًا وغَدْرًا وخِسَّةً
ولَمْ يَرْعَ عَهْدَ اللهِ والظُّلْمُ غاشِمُ
-
أجَبْنا نِداءَ الجارِ فالغَوْثُ ما ترى
فَثُبْ صاغِرًا للرُّشدِ فالموتُ قادِمُ
-
يقولونَ نُهدي الموتَ لَمْزًا وسُبَّةً
أجَلْ نَحْنُ نُهْدي الموتَ إن زاغ آثِمُ
-
فنحنُ الهلاكُ المرُّ في غَيْهَبِ الدُّجى
وفي ما عدا الهيجاءِ نحْنُ التَّراحُمُ
-
ونحنُ جنودُ اللهِ لَسْتُمْ بِحِزْبِهِ
ولا أنتمُ الأنصارُ تأبى المَكارِمُ
-
أيا أكْذَبَ الفُجَّارِ أصلًا وتُقْيَةً
ألا هَلْ تُغَطّي الشَّمسَ مِنْكَ المزاعِمُ؟
-
تقولُ نَقيضَ الشَّيءِ والشَّيءَ ذاتَهُ
ولسْتَ بِنَصْرِ اللهِ أنْتَ الهزائمُ
-
ألا نَحْنُ عصفُ الحَزْمِ نودي إلى الرَّدى
وللصَّحْبِ والأحْبابِ نَحْنُ النَّسائمُ
-
على قَدْرِ هَولِ الحَزمِ تهوي العمائمُ
وتأتي على قَدْرِ الهلاكِ المآتِمُ
---------------
مشاركة / زهرة السوسن/ لاالي الشعر