[الدوسـي]

فيما تحقق مديرية الشؤون الصحية بالباحة في وفاة مواطنة عشرينية بمستشفى الملك فهد بالباحة أول من أمس بعد خضوعها لعملية قيصرية، وولادة الجنين بصحة جيدة وذلك بعد أن تقدم زوجها بشكوى رسمية متهما ثلاثة مستشفيات في المنطقة بالإهمال في التعامل مع حالة زوجته مما أدى إلى وفاتها.
وقال المتحدث الإعلامي لـصحة الباحة أحمد الزهراني أمس إن "المريضة البالغة من العمر 24 عاما راجعت مستشفى المخواة العام وهي حامل في منتصف الشهر الثامن، فتم تحويلها إلى مستشفى بلجرشي العام، ومن ثم حولت إلى مستشفى الملك فهد بالباحة، وتم التشخيص بأن المشيمة متغلغلة في الجزء السفلي من جدار الرحم".
وأكد أنه "تم إحاطة أهل المريضة بحالتها، ومدى الخطورة التي تصاحب ذلك، كإمكانية حدوث نزيف واستئصال للرحم وتم التوقيع بمعرفتهم بذلك"، مشيرا إلى أنه سبق وأن خضعت لعمليتين قيصريتين.
وأوضح الزهراني أن "حالة المريضة كانت من أصعب ما يمكن أن يواجهه أطباء النساء والولادة في أي مستشفى في العالم بسبب المخاطر المحتملة، حيث لوحظ أثناء دخولها في حالة الولادة تباطؤ في نبضات الجنين مما استدعى إدخالها إلى غرفة العمليات بعد اتخاذ الاستعدادات اللازمة كتحضير الدم ومشتقاته، وتم استخراج المولود وبعد أن لوحظ تغلغل المشيمة في جدار الرحم حيث كانت واصلة إلى الجدار الخارجي له تطلب الأمر إجراء استئصال فوري للرحم"، مشيرا إلى أن هذه المشكلات تؤكد صعوبة الحالة.
وأشار إلى أنه "على الرغم من قيام ثلاثة استشاريي نساء وولادة، وثلاثة استشاريي تخدير، باتخاذ كل ما يلزم لوقف النزف، ومنح المريضة كميات من الدم إلا أن قلبها توقف، وفارقت الحياة نتيجة عدم تخثر الدم".
وبين المتحدث الإعلامي لصحة الباحة أن "المديرية العامة الشؤون الصحية بالمنطقة فتحت تحقيقا لمعرفة تفاصيل الخطة العلاجية التي خضعت لها المريضة قبل وفاتها، ومدى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الحالة"، مؤكدا أنه سيتم إعلان نتيجة التحقيق فور الانتهاء منه.
إلى ذلك، شن مدونون ومغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هجوما على "صحة الباحة"، منتقدين مستوى الخدمات التي تقدم في مستشفيات المنطقة، منوهين بوجود مشكلات بين عدد من قيادات صحة المنطقة، كان أحد مظاهرها شجار حدث الأحد الماضي بين اثنين من المسؤولين، وكذلك في استقالة عدد من مديري المستشفيات، وهو ما استدعى وصول لجنة وزارية للمنطقة للتحقيق في هذا الأمر.