عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2015, 06:41 AM   #10289
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

62- إن العبد إذا وقع في الذنب، خرج من قلبه تلك الغلظة والقسوة، والكيفية الغضبية التي كانت عنده لمن صدر منه ذنب، حتى لو قدر عليه لأهلكه، وربما دعا الله عليه أن يهلكه ويأخذه..
63- كان شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه يقول: من أراد السعادة الأبدية، فليلزم عتبة العبودية.
64- إنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء: شدة الافتقار إليها، والعمى عن عيب الواعِظ، وتذكر الوعد والوعيد.
65- من تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة أن من أدمن يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت أورثه ذلك حياة القلب والعقل. وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه شديد اللهج بها جدا، وقال لي يوما: لهذين الاسمين وهما الحي القيوم تأثير عظيم في حياة القلب..
66- ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن، وإطالة التأمل فيه، وجمع الفكر على معاني آياته، فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما، وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما، وتتل في يده مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة، وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، وتشيد بنيانه وتوطد أركانه، وتريه صورة الدنيا والآخرة والجنة والنار في قلبه، وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم، وتبصره مواقع العبر، وتشهده عدل الله وفضله، وتعرفه ذاته، وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه..
67- وأما مفسدات القلب فهي: كثرة الخِلطة، والتمني، والتعلق بغير الله، والشبع، والمنام، فهذه الخمسة من أكبر مفسدات القلب.
68- سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.
69- صاحب الهمة العالية أمانيه حائمة حول العلم والإيمان، والعمل الذي يقربه إلى الله، ويدنيه من جواره.
70- وبالجملة فأعدل النوم وأنفعه نوم نصف الليل الأول، وسدسه الأخير، وهو مقدار ثمان ساعات.
71- سميت القلاع: العواصم، لمنعها وحمايتها.
72- قيل للإمام أحمد: أيكون الرجل زاهدا، ومعه ألف دينار؟ قال: نعم على شريطة ألا يفرح إذا زادت ولا يحزن إذا نقصت..
73- من قرئ عليه القرآن فليقدر نفسه كأنما يسمعه من الله يخاطبه به، وعندئذ تزدحم معاني المسموع ولطائفه وعجائبه على قلبه..
74- الخوف المحمود الصادق: ما حال بين صاحبه وبين محارم الله عز وجل، فإذا تجاوز ذلك خيف منه اليأس والقنوط.. وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: الخوف المحمود ما حجزك عن محارم الله.
75- القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر..
76- وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: العارف لا يرى له على أحد حقا، ولا يشهد على غيره فضلا، ولذلك لا يعاتب، ولا يطالب، ولا يضارب.
77- ما زوي عن (العبد) من الدنيا، أو ما لحقه منها من ضرر وأذى فهو مِنَّة أيضا من الله عليه من وجوه كثيرة، يستخرجها الفكر الصحيح..
78- قيل: لا تستوحش في طريقك من قلة السالكين، ولا تغتر بكثرة الهالكين.
79- بين العبد وبين السعادة والفلاح: قوة عزيمة، وصبر ساعة، وشجاعة نفس، وثبات قلب. والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
80- سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول:الزهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع: ترك ما تخاف ضرره في الآخرة. وهذه العبارة من أحسن ما قيل في الزهد والورع وأجمعها.
81- "وثيابك فطر"..بين الثياب والقلوب مناسبة ظاهرة وباطنة؛ ولذلك تدل ثياب المرء في المنام على قلبه وحاله. ويؤثر كل منهما في الآخر؛ ولهذا نهى عن لباس الحرير والذهب، وجلود السباع، لما تؤثر في القلب من الهيئة المنافية للعبودية والخشوع. وتأثير القلب والنفس في الثياب أمر خفي يعرفه أهل البصائر من نظافتها ودنسها ورائحتها، وبهجتها وكسفتها، حتى إن ثوب البر ليعرف من ثوب الفاجر، وليسا عليهما.
82- قال لي يوما شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - في شيء من المباح: هذا ينافي المراتب العالية، وإن لم يكن تركه شرطا في النجاة. أو نحو هذا من الكلام.
83- قيل: من راقب الله في خواطره، عصمه في حركات جوارحه.
84- سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول: إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا، فاتهمه، فإن الرب تعالى شكور.
يعني: أنه لا بد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه، وقوة انشراح وقرة عين، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول.
85- سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله تعالى روحه - يقول: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة.
86- السلف يذكرون هذين الأصلين كثيرا - وهما الاقتصاد في الأعمال، والاعتصام بالسنة - فإن الشيطان يشم قلب العبد ويختبره، فإن رأى فيه داعية للبدعة، وإعراضا عن كمال الانقياد للسنة: أخرجه عن الاعتصام بها، وإن رأى فيه حرصا على السنة، وشدة طلب لها: لم يظفر به من باب اقتطاعه عنها، فأمره بالاجتهاد، والجور على النفس، ومجاوزة حد الاقتصاد فيها، قائلا له: إن هذا خير وطاعة، والزيادة والاجتهاد فيها أكمل، فلا تفتر مع أهل الفتور، ولا تنم مع أهل النوم، فلا يزال يحثه ويحرضه، حتى يخرجه عن الاقتصاد فيها، فيخرج عن حدها، كما أن الأول خارج هذا الحد، فكذا هذا الآخر خارج عن الحد الآخر.
87- قال رسل الله وأنبياؤه: {وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا} فالعبد آفته إما من عدم الهداية، وإما من عدم التوكل، فإذا جمع التوكل إلى الهداية فقد جمع الإيمان كله.
88- التوكل نصف الدين، والنصف الثاني الإنابة، فإن الدين استعانة وعبادة، فالتوكل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة.
89- منزلة الثقة بالله تعالى، وهي التي لقنها الله تعالى لأم موسى بقوله لها: {فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني} فإن فعلها هذا هو عين ثقتها بالله تعالى، إذ لولا كمال ثقتها بربها لما ألقت بولدها وفلذة كبدها في تيار الماء، تتلاعب به أمواجه، وجريانه إلى حيث ينتهي أو يقف.
90- سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين، ثم تلا قوله تعالى: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
91- الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد..
92- قيل: تجرع الصبْر، فإن قتلك قتلك شهيدا. وإن أحياك أحياك عزيزا.
93- أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه بالصبر الجميل،والصفح الجميل، والهجر الجميل، فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول: الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه، والصفح الجميل هو الذي لا عتاب معه، والهجر الجميل هو الذي لا أذى معه.
94- الشكوى إلى الله عز وجل لا تنافي الصبر؛ فإن يعقوب - عليه السلام - وعد بالصبر الجميل، والنبي إذا وعد لا يخلف. ثم قال: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله} وكذلك أيوب أخبر الله عنه أنه وجده صابرا مع قوله: {مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} وإنما ينافي الصبر: شكوى الله، لا الشكوى إلى الله.
95- أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن من رافق الراحة فارق الراحة..
96- ثمرة الرضا: الفرح والسرور بالرب تبارك وتعالى.
97- رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - في المنام، وكأني ذكرت له شيئا من أعمال القلب، وأخذت في تعظيمه ومنفعته - لا أذكره الآن - فقال: أما أنا فطريقتي: الفرح بالله، والسرور به، أو نحو هذا من العبارة.
98- أصل مخاصمة إبليس لربه: من عدم رضاه بأقضيته وأحكامه الدينية والكونية.
99- الرضا يفرغ القلب لله، والسخط يفرغ القلب من الله.
100- قلة أهل (الشكر) في العالمين تدل على أنهم هم خواصه كقوله: {وقليل من عبادي الشكور}
101- أعلى مراتب الصدق: مرتبة الصدِّيقية، وهي كمال الانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم، مع كمال الإخلاص للمرسِل.
102- ومن الجود بالعلم: أن السائل إذا سألك عن مسألة: استقصيت له جوابها جوابا شافيا، لا يكون جوابك له بقدر ما تدفع به الضرورة، كما كان بعضهم يكتب في جواب الفتيا: نعم، أو: لا، مقتصرا عليها. ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه -
في ذلك أمرا عجيبا: كان إذا سئل عن مسألة حكمية، ذكر في جوابها مذاهب الأئمة الأربعة، إذا قدر، ومأخذ الخلاف، وترجيح القول الراجح، وذكر متعلقات المسألة التي ربما تكون أنفع للسائل من مسألته، فيكون فرحه بتلك المتعلقات، واللوازم: أعظم من فرحه بمسألته.
103- كل خُلق محمود مكتنف بخلقين ذميمين، وهو وسط بينهما، وطرفاه خلقان ذميمان.
104- "الهَون" بالفتح في اللغة: الرفق واللين، و"الهُون" بالضم: الهوان. فالمفتوح منه: صفة أهل الإيمان، والمضموم: صفة أهل الكفران.
105- أربعة يعشقهم الذل أشد العشق: الكذاب، والنمام، والبخيل، والجبار.
106- إذا كان الله قد رضي أخاك المسلم لنفسه عبدا، أفلا ترضى أنت به أخا؟ فعدم رضاك به أخا: عين الكبر، وأي قبيح أقبح من تكبر العبد على عبد مثله، لا يرضى بأخوته، والله راضٍ بعبوديته؟.
107- اعلم أنه لا يستوجبُ العبد على الله بسعيه نجاةً ولا فلاحا، ولا يدخل أحدا عمله الجنة أبدا، ولا ينجيه من النار، والله تعالى - بفضله وكرمه، ومحض جوده وإحسانه - أكد إحسانه وجوده وبره بأن أوجب لعبده عليه سبحانه حقا بمقتضى الوعد؛ فإن وعد الكريم إيجاب، ولو "بعسى، ولعل".
108- وكان بعض أصحاب (شيخ الإسلام) الأكابر يقول: وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه، وما رأيته يدعو على أحد منهم قط، وكان يدعو لهم. وجئت يوما مبشرا له بموت أكبر أعدائه، وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكر لي واسترجع، ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم،
وقال: إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه، ونحو هذا من الكلام، فسروا به ودعوا له، وعظموا هذه الحال منه، فرحمه الله ورضي عنه.
109- الأدب هو الدين كله.
110- إذا تجردت الروح وكانت مستعدة، وباشر القلب روح المعنى، وأقبل بكليته على المسموع، فألقى السمع وهو شهيد، وساعده طيب صوت القارئ: كاد القلب يفارق هذا العالم، ويلج عالما آخر، ويجد له لذة وحالة لا يعهدها في شيء غيره ألبتة، وذلك رقيقة من حالة أهل الجنة في الجنة.
111- من أحب شيئا أكثر من ذكره.
112- (العلم): مذكراته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وطلبه قربة، وبذله صدقة، ومدارسته تعدل بالصيام والقيام، والحاجة إليه أعظم منها إلى الشراب والطعام.
113- الحكمة: فعل ما ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي.
114- كان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - إذا اشتدت عليه الأمور: قرأ آيات السكينة. وقد جربتُ أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه، فرأيت لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته. (منها: {ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين})..
115- قوله تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين} الصحيح: أن ذكره الذي أنزله على رسوله - وهو كتابه - من أعرض عنه: قيض له شيطانا يضله ويصده عن السبيل، وهو يحسب أنه على هدى.
116- (من أنواع الغيرة): الغيرة على وقت فات، فإن الوقت أبيُّ الجانب، بطيء الرجوع.
117- والفرق بين (الأمنية) وبين الأمل:أن الأمل: يتعلق بما يُرجى وجوده. والأمنية: قد تتعلق بما لا يرجى حصوله، كما يتمنى العاجز المراتب العالية.
118- في القلب شعث، لا يلمه إلا الإقبال على الله. وفيه وحشة، لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته. وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته. وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه، والفرار منه إليه. وفيه نيران حسرات: لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه.
وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه. وفيه فاقة: لا يسدها إلا محبته، والإنابة إليه، ودوام ذكره، وصدق الإخلاص له. ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا.
119- من أعظم الضر: حجاب القلب عن الرب، وهو أعظم عذابا من الجحيم.
120- "بدأ الإسلام غريبا.." وهذه الغربة قد تكون في مكان دون مكان، ووقت دون وقت، وبين قوم دون قوم، ولكن أهل هذه الغربة هم أهل الله حقا..
121- {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} الصواب: أنها حياة القلب ونعيمه، وبهجته وسروره بالإيمان ومعرفة الله، ومحبته، والإنابة إليه، والتوكل عليه، فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها، ولا نعيم فوق نعيمه إلا نعيم الجنة..
122- أكمل الناس حياة: أكملهم حياءً..
123- من لا يفرح بنعمة المنعم لا يُعدُّ شَكورا.
124- قال لي شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - مرة: العوارض والمحن هي كالحر والبرد، فإذا علم العبد أنه لابد منهما لم يغضب لورودهما، ولم يغتم لذلك ولم يحزن..
125- وبالجملة: فما كل من علم شيئا أمكنه أن يستدل عليه، ولا كل من أمكنه الاستدلال عليه يحسن ترتيب الدليل وتقريره، والجواب عن المعارض..
والحمد لله أولا وآخرا..
----------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس