عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-2015, 12:37 AM   #10332
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مُفخخــــــــات ابن تيميـــــة
مما لا يخفى على المُنصف ، أن المسلمين من أكثر البشر معاناة وتعرضاً للظلم والقتل ، وأهل السنة منهم بالخصوص! ومع هذا فإن تهم الإرهاب والعنف تُلصق بهم ليل نهار إما من أعدائهم من غير المسلمين أو مخالفيهم من أهل القبلة ..!
بل إن هذه الدعوى انتقلت إلى بعض أبناء أهل السنة أنفسهم ، فصاروا يرددونها عن جهل ، وما ذلك إلا بذنب الإعلام المحسوب على أهل السنة اسما ً السائر على نهج الأعداء تخطيطاً ورسماً..
ودائماً نجد اسم ابن تيمية حاضراً عند كل نازلة تنزل ، فيلصق باسمه وبتراثه ما قل وما كثُر من التهم..
ولعل آخر النوازل التي نزلت بنا ما حصل من تفجير آثم في أحد مساجد مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ، ثم التفجير في أحد مساجد الدمام ، وقد استنكر العقلاء وفي مقدمتهم أهل السنة ما حصل ، إلا أن التهم لا تزال تُلاحقهم وتلاحقُ أئمتهم وعلماءهم ، وكالعادة فإن اسم ابن تيمية أصلٌ لابد من استحضاره ثم التعريج على المناهج وهكذا ..
فهل كان ابن تيمية أستاذاً لمقتدى الصدر وجيش بدر وبشار الأسد وحزب الله الذين تفننوا في تفجير المساجد وزرع المفخخات وقتل المسلمين بكل أساليب القتل التي خطرت والتي لم تخطر على عقل الشيطان نفسه ؟ كم مسجد من مساجد أهل السنة فُجر في العراق وسورية واليمن؟ إن مساجد السنة في اليمن لا تزال إلى كتابة هذه السطور تشكوا إلى الله عبث الحوثيين بها ، فهل تتلمذ الحوثي على محمد ابن عبد الوهاب ؟ وهل درس الحوثي في المدارس السعودية ؟ أم في قم والنجف ؟
الفرق بين أهل السنة وغيرهم
الفرق بين أهل السنة وغيرهم أن أهل السنة والجماعة أهل سُنة..
أهل السُنة يقولون ما يفعلون ويفعلون ما يقولون لا يظهرون كلاماً ويخفون غيره ، ولا يُخلفون وعدهم عندما تكون لهم الغلبة والتمكين ، بينما غيرهم إن كانت الغلبة عليه ؛ زعم مُحاربة الظلم والتطلُع لنشر الحريات والحقوق والعدالة والمساواة بين أطياف الناس ، فإن حصلت له الغلبة ؛ انقلب إلى طاغوت يقتلُ ويُشرد ويظلم ويُحرق ! وأقرب الأمثلة والشواهد على هذا = ما كان يُردده الليبراليون والعلمانيون في مصر قبل حضور السيسي من شعارات المساواة والحريات والعدالة ثم هاهم اليوم يُحرقون ويغتصبون ويقتلون ويسحلون كل من يخالفهم! هذا على المستوى الإقليمي
وأما على المستوى العالمي فإن حقوق البشرية لم تُنتهك منذ فجر التاريخ إلى اليوم كما انتُهكت بعدما تسيدت الحداثة المشهد العالمي وهي التي ما فتئت تُردد شعارات العدالة والمساواة وحقوق الإنسان .
وأهل السُنة يمدون أيديهم للتعايش مع المخالف عبر العصور وفي الواقع المعاصر ، بل إن المخالف لهم في المذهب أو في الدين لاذ بهم واختار العيش بين ظهرانيهم لثقته بعدلهم ، والتاريخ يُحدثنا أن اليهود والأقباط في اليمن ومصر وغيرها قد احتموا بدولة الإسلام وعاشوا في ظلها الظليل لقرون عديدة وراجع إن شئت كتاب " الله ليس كذلك" للألمانية زيجريد هونكه وغير ذلك من الكُتب ، وكان السنة متعايشين مع الشيعة في العراق لعقود تحت حكم البعث ، فلما سقط صدام حسين تحول الشيعة الذين كانت تجمعهم علاقات المصاهرة والنسب والأُخُوة مع أهل السنة ؛ إلى أعداء لأهل السنة ، يقتلونهم ويحرقونهم ويغتصبونهم ويفجرون مساجدهم ويشردونهم ، وما أفعال الحوثي عنا ببعيد!
وأهل السُنة يوالون أهل الإسلام ويعادون الظلمة ، فأهل السنة يعادون المحتل الصهيوني قولاً وفعلاً ويعادون الفاجر النصيري القاتل الغاشم بشار الأسد ويعادون دول الكفر التي تنشر الفساد في العالم وتقتل الأبرياء بينما غيرهم يقول قولاً ويفعل غيره وإن رأى الظلم من عدوه استنكره وإن رآه من ابن طريقته صمت عنه بل ربما انتصر له وأيده ، وانظر إلى حسن فرحان المالكي الذي يزعم الدعوة إلى الحوار والعدل والإنصاف ومحاربة الظلم ولكنه لا يفتأ يُثني على حسن نصر اللات قاتل المسلمين! بل إنه يصف بشار الأسد بالبطل القومي! ولا يتورع عن الثناء على الهالك الخميني فقط لأنهم من طائفته! وهو في المقابل يلعن معاوية رضي الله عنه وغيره من الأصحاب!
وهكذا فعل ويفعل الحوثي في اليمن ، فهو يرفع شعار الموت لأمريكا وإسرائيل ولكنه يقتل أهل تعز وعدن! وأغلب أهل الاهواء والبدع على هذه الطريقة ، فإنهم متى كانوا في موقف المنتصر لم يستجيبوا للحق وإن كانوا في موقف المغلوب ، زعموا التحاكم إلى الحق وإلى العدل ، وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين..
وأهل السُنة – مثلهم مثل غيرهم من الفرق الإسلامية وغير الإسلامية - يُكفرون مُستحق الكُفر ويضللون المُتصف بالضلال لا يُحابون في ذلك ولا يُظهرون عكس ما يُبطنون ،
إلا أن الاتصاف بالكفر والضلال ليس مبرراً – عندهم - للتعدي والظلم بل يعطون كل ذي حق حقه ، وما ذلك إلا اتباعاً لأمر الله " ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا" ويبغضون أهل الباطل ويتبرأون منهم ومن أفعالهم لكن البغض لا يعني الظلم اتباعاً لأمر الله " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم أو الوالدين والأقربين .. فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا" وأما غيرهم فإن في الخروج عن منهجهم مبرراً كاف لتكفير الخارج وقتله وتشريده والتنكيل به!
والتاريخ يشهد أيضاً أن الكفار عاشوا تحت حكم أهل السنة آمنين مُكرمين ولو كان الاتصاف بالكفر كاف للقتل أو التعدي لما بقي أحد من الكفار تحت حُكمهم ، وهم – أي أهل السنة - يُطبقون قاعدة الوعد والوعيد الشهيرة وهي التفريق بين الوصف المطلق والوصف المُعين ، ولن يستطيع أحدٌ أن يُحضر كتاباً واحداً من كتب أهل السنة المعتمدة تقول أن الضلال والكفر بحد ذاته كاف لقتل المُتلبس به ، بل يضعون شروطاً أشبه ما تكون بالتعجيزية وما كل هذا إلا لتعظيمهم للدماء التي عظمها إمامهم محمد صلى الله عليه وسلم.
فماذا عن التكفير عند الشيعة؟
قال الشيخ المُفيد (( اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار ))
وللخميني تكفيرٌ بالجملة في كتابه الحكومات الإسلامية ، بل هو يرى أن من يتحاكم إلى قضاة المسلمين فهو بمنزلة من يتحاكم إلى الطاغوت!
وأما نعمة الله الجزائري فكتبه طافحة بمثل هذا وأشد ولك أن تطلع على كتابه الغارق في الظلام ، المُسمى بالأنوار النعمانية لتعرف ما يقول وإليك جُملة منها ، يقول : إنا لا نجتمع معهم – يقصد أهل السنة – على إله ولا على نبي ولا على إمام.
وليس المقام مقام استطراد ومن أراد الإستزادة فليرجع إلى أُمهات كتبهم فينظر فيها.
إذن فالتكفير ليس خاصاً بأهل السنة بل حتى المخالفين لهم يُكفرون أيضاً وبالتالي يتبين أن إلصاق تهمة التكفير بأهل السنة = تهمة مفضوحة مكشوف عوارها..
ولكن قد رأينا كيف يتعامل أهل السنة مع الكافر ، ورأينا أن الإتصاف بالكفر لا يعني إستباحة دم المُتصف به ولا ظُلمه ولا التعدي عليه ، فماذا عن موقف الروافض من أهل السنة الذين يرونهم كُفاراً ؟
ابن تيمية مع المخالفين
قال ابن تيمية" وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفر فأسلم على يديه خلقٌ كثير وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين مبتدعين وهو خيرٌ من أن يكونوا كُفاراً " " لكن تكفير الواحد المعين منهم – يقصد الخوارج الحرورية والروافض – والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه ، فإنا نُطلق القول بنصوص الوعد والتكفير والتفسيق ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا مُعارض له" فبالله عليك أي إنصاف وتجرد وعدل كهذا ؟
وللاستزادة من موقف ابن تيمية من الرافضة راجع ما كتبه الشيخ الموفق سلطان العميري في مقالته " تحرير موقف ابن تيمية في حكم الرافضة".
وعندما اختلف ابن تيمية رحمه الله مع الصوفي البكري حول الإستغاثة ، طالبَ البكريُ الصوفيُ بقتل ابن تيمية! بل بعث إليه من آذاه واعتدى عليه ، فغضب الناس لابن تيمية واجتمعوا إليه ليأمرهم بما يشاء فما كان منه إلا أن نهاهم عن الإنتقام من البكري ، بل إن الدولة طلبت القبض على البكري فهرب ثم لم يجد ملجأً إلا بيت ابن تيمية! فأجاره ابن تيمية رحمه الله وشفع فيه عند السلطان !
وقد شهد له القاضي ابن مخلوف بذلك في موطن آخر فقال " ما رأيت كريماً واسع الصدر مثل ابن تيمية فقد آثرنا الدولة ضده ، ولكنه عفا عنا بعد المقدرة ، حتى دافع عن أنفسنا وقام بحمايتنا ، حرضنا عليه فلم نقدر عليه ، وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا .."
ومعروفٌ موقفه المُشرف مع ملك التتار عندما أمر ملك التتار بالإفراج عن أسرى المسلمين دون من معهم من أهل الذمة من اليهود والنصارى ، فأبى ابن تيمية وطالبه بالإفراج عنهم جميعاً أو تركهم جميعاً فإنهم كما يقول أهل ذمتنا..
ويقول عنه الإمام الذهبي " وكذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول: أنا لا أُكفر أحداً من الأمة ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يُحافظ على الوضوء إلا مؤمن فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مُسلم"
فهذا قليلٌ من كثير مما عند ابن تيمية الذي يُتهم ليل نهار بأنه تكفيري يدعوا لسفك الدماء وقتل المخالفين!
فماذا عن موقف الروافض من المخالفين؟
يروي نعمة الله الجزائري كذباً وزوراً عن أبي عبد الله عليه السلام قوله : حلال الدم – يقصد الناصبي الذي هو السني – لكني أتقي عليك ، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تُغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل. قال فما ترى في ماله؟ قال خذه ما قدرت. ويروي الخميني مثل هذا وأشد. ومن أراد الإستزادة فليرجع إلى أمهات كتبهم حتى لا يُقال أننا نفتري عليهم.
هل عرفتم الآن الفرق بين أهل السنة وبين غيرهم ؟
يا شيعة السعودية: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم..
يا شيعة السعودية ، هانحن نقرأ لكم من كتب سلفنا ما يبين موقفنا منكم بكل صراحة ووضوح ، ونُبين لكم بأننا لا نرضى الظلم لا على مسلم ولا على كافر ، وهاهم علماء السنة ضجوا بالإنكار والنكير على من فجروا مسجد القديح ومسجد العنود ، وقبله ما حصل في الأحساء ، والمنابر تشهد ووسائل التواصل الإجتماعي تشهد ، وبالأمس القريب أصدر 92 عالماً من علماء ورموز أهل السنة بياناً يستنكرون فيه ما حصل ، ويتبرأون من منهج الغُلاة الذي تعاظم خطره ، ويبينون أن هؤلاء الغُلاة إنما وقعوا فيما وقعوا فيه من الغلو نتيجة ابتعادهم عن منهج السنة فأورثهم ذلك غلواً ، وعلماؤنا يُبينون هذا على الرغم من الأهوال الواقعة على أهل السنة في كل مكان في العراق والشام ، وهذه الأهوال إنما تقع برعاية من قوم ينتهجون منهجكم ،
ومع هذا فإن علماء الإسلام لم يخرجوا عن منهجهم قيد أنملة ومن خرج أو ضل الطريق فمحله الإنكار والتبيين.
فهل فعلتم مثل هذا ؟ كم قُتل من العساكر في القطيف ؟ فكم كان عدد المُنكرين منكم ؟ كم من البيانات صدرت تُندد بهذا الفعل ؟
وماذا عن طاغية سورية وطغاة العراق وحوثي اليمن؟
هل صدرت منكم بيانات تستنكر ما يحدث ؟ هل رأينا بيانات تُندد بالجرائم والمذابح وانتهاك الأعراض الذي يقع على أهل السنة في هذه الدول؟ إننا لم نر شيئاً من ذلك!
يا شيعة السعودية ، إن الدولة تُعاملكم كما تُعامل غيركم من أبناء الوطن بلا تفريق ، بل لو أردنا أن نقيس العناية بكم على العناية ببعض مناطق هذا الوطن لوجدنا العناية في حقكم أشد من طرف الدولة ، فلماذا الزعم أنكم أقلية مسحوقة ؟
يا شيعة السعودية ، إننا نريد أن نمد أيدينا إليكم ، ولكنكم تأبون أن تمُدوا إلينا يداً ، إلا قلة قليلة منكم هي منبوذة عندكم! فهلا مددتم يداً حتى تلتقي الأيادي وتقف صفاً واحداً أمام هذه الفتن ؟ هلأ رأينا منكم خطوات في هذا الطريق ، تتبرأ من الظلم الواقع من نصر اللات وحوثي اليمن وطاغية الشام وطغاة العراق ؟ هلا رأينا منكم بيانات جادة تتبرأ من المعتدين من أبنائكم على رجال الأمن في القطيف؟ هلا رأينا من عقلائكم من يأخذ على أيدي السفهاء الذين يخرجون في الليل يهتفون بسقوط آل سلول! ويجلسون في النهار أمام حواسيبهم ليرسلوا للمنظمات الدولية الشكاوى والنواح لتتدخل في سيادة دولتنا ووحدة شعبنا ؟ هلا رأينا منكم خطوات جادة تُراجع تراثكم وتتبرأ من دولة المجوس التي تستخدمكم لتحقيق مآربها الفارسية؟
يا شيعة السعودية ، هذه كُتبكم تتهم أُمَنا أم المؤمنين بالزنا ، وتلعن الشيخين وخير الناس بعد سيد المُرسلين ، وتنال من جبريل ، وتقول بتحريف القرآن ، فأي ضير وأي لوم علينا إن قلنا لمن يقول هذا يا كافر؟ أليس الأحرى أن يقع اللوم أولاً على المعتدي المُبتدي؟ الذي طعن في عرضنا ولعن ساداتنا وقدح في خير تنزيل؟ أليس الأولى بكم أن تُراجعوا تُراثكم وتتبرأوا من هذا الفجور والتعدي أولاً ؟
-----------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس