19رمضان 1436-2015-07-0601:35 PM
عايشت "سبق" معاناتهم.. و"اللحيدان": على قائدي المركبات التعاون
شاهد.. رجال المرور تحت الشمس الحارقة خدمةً لضيوف الرحمن
أحمد الزهراني- سبق- مكة المكرّمة: تحت درجة حرارة تلامس 50 درجة مئوية وأشعة شمس حارقة، يقف رجال المرور على قدم وساق لساعات طوال وهم يوجهون ويرشدون قائدي المركبات في نقاط الحجز المنتشرة على مداخل العاصمة المقدّسة.
وعاشت "
سبق" تلك الأجواء لدقائق معدودة وشعرت بحجم الجهد الذي يبذله رجال المرور؛ وتحديداً تواجدت بنقطة حجز مواقف الهدى ورصدت تعامل عدد من المواطنين والزوّار مع رجال المرور؛ حيث كان السواد الأعظم يشعر بأهمية التنظيم وما تحققه المواقف من توفير للوقت والجهد.
قلة أخرى كانت ترفض الانصياع للتوجيهات التي يقدمها رجال المرور بكل أدب واحترام ويخاطبهم من خلف الزجاج وتحت مكيف الهواء؛ ما يجعل رجل المرور يقف أمام المركبة معرضاً سلامته للخطر ومجبراً قائد المركبة للتوجه للمواقف المخصّصة، كما يقف بعضهم أمام المسارات ويترجل من مركبته رغم استخدام مكبرات الصوت ومطالبته بالتحرك للأمام.
ورصدت "
سبق"، بعض الأعذار التي يحتج بها أصحاب المركبات من وجود منزله داخل مكة ولن يزاحم المركبات الأخرى، وآخر يبرر دخوله بعدم معرفته للطريق وأنه لن يجد مركبته أو يخشى عليها ، وآخر يحاول تجاوز النقطة دون احترام ويتطاول بالألفاظ دون مراعاة لحرمة الشهر الكريم.
ولا يغفل رجال المرور الجانب الإنساني، فعند تأكدهم من وجود حالة إنسانية يصعب عليها النزول من المركبة والتوجّه للحافلة ككبار السن أو أصحاب الظروف الخاصّة فإنه يتم إعطاؤهم تصاريح دخول مؤقتة بعد التأكد من صحة ما يدّعونه والسماح لهم بالدخول، كما أنهم يقفون بالماء والتمر ليقدموا طعام الإفطار للمسافرين الذين يدركهم الأذان وهم في نقطة الفرز .
ودعا قائد المواقف الخارجية العميد محمد اللحيدان، قائدي المركبات، إلى التعاون مع رجال المرور واتباع تعليماتهم واستخدام المسارات المخصّصة لمَن يرتدون الإحرامات والتوجه إلى داخل الحجوزات؛ إذ تتوافر حافلات تقوم بنقلهم إلى الحرم المكي مع توافر حراسات أمنية على مدار الأربع والعشرين ساعة.
وحول أعداد المركبات المحجوزة في جميع الحجوزات حتى تاريخ اليوم للعام 1436هـ، قال "الحيدان"، إنها بلغت 448 ألف مركبة وغادر منها الحجز 417 مركبة بزيادة في مجموع ما تم حجزه خلال هذا العام بمقدار 144 ألف مركبة و116 ألف مركبة أطلقت.