عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-07-2015, 05:09 PM
الاحمد الاحمد غير متواجد حالياً
 






الاحمد is on a distinguished road
افتراضي تفسير ايات الله

{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً }
سورة مريم 98

قوله تعالى: { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ } أي من أمة وجماعة من الناس؛ يخوّف أهل مكة. { هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً } في موضع نصب؛ أي هل ترى منهم أحداً وتجد. { أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً } أي صوتاً؛ عن ابن عباس وغيره؛ أي قد ماتوا وحصلوا على أعمالهم. وقيل: حِسًّا؛ قاله ابن زيد. وقيل: الركز ما لا يفهم من صوت أو حركة؛ قاله اليزيدي وأبو عبيدة؛ كركز الكتيبة؛ وأنشد أبو عبيدة بيت لبيد:
وتَوَجَّسَتْ رِكْزَ الأَنِيس فَرَاعَهَا عن ظَهْر غيبٍ والأنِيس سَقَامُها
وقيل: الصوت الخفي. ومنه ركَزَ الرُّمحَ إذا غَيَّب طرفَه في الأرض. وقال طرفة:
وَصادِقَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّرَى لرِكْزٍ خَفِيٍّ أو لصَوْتٍ مُنَدَّد
وقال ذو الرُّمة يصف ثوراً تسمع إلى صوت صائد وكلاب:
إذا توجسَ رِكْزاً مقفِرٌ نَدُسٌ بِنبأةِ الصوتِ ما في سمعه كذب
أي ما في استماعه كذب؛ أي هو صادق الاستماع. والنَّدِس الحاذق؛ فيقال: نَدِسٌ ونَدُس؛ كما يقال: حَذِر وحَذُر، ويَقِظٌ ويَقُظ. والنبأة الصوت الخفيّ، وكذلك الرّكز، والركاز المال المدفون. والله تعالى أعلم بالصواب.
رد مع اقتباس